شهد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم الخميس، حفل الاستقبال الذى أقامه الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى رئيس مجلس الوزراء نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تكريمًا لوفود الحج لهذا العام والذى شهده عدد من الوزراء وكبار المسئولين من المملكة العربية السعودية والعديد من الدول العربية والإسلامية وأعضاء السلك الدبلوماسى لدى المملكة.
وقال ولى العهد السعودى فى كلمته: "يسرنا نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن نحييكم من جوار بيت الله الحرام، ونهنئ حجاج بيت الله والأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك، سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ومنكم ومن حجاج بيته صالح الأعمال، وأن يجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً وذنبهم مغفوراً".
وأكد أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها شرفها المولى سبحانه وتعالى بخدمة الحرمين الشريفين، والعناية بهما، وجعلت ذلك فى مقدمة اهتماماتها، واتخذت الجهود كافة وسخرت جميع الإمكانات بما يوفر وسائل الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن.
وتابع: " نسأل الله تعالى أن يديم علينا وعلى الأمة الإسلامية الأمن والأمان، كما نسأله سبحانه أن يوفق حجاج بيته لإكمال نسكهم، فى هذه الأيام المباركة وأن يعيدهم إلى ديارهم سالمين. وكل عام وأنتم بخير".
من جانبه.. ألقى وزير الحج والعمرة السعودى رئيس لجنة برنامج خدمة ضيوف الرحمن الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، كلمة قال فيها: " نحمد الله أن يسر للحجاج أداء نسكهم بكل يسر وأمان واطمئنان، وهذا نتيجة توفيق الله، ثم دعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومتابعة ولى العهد الدقيقة لكل ما يساهم فى راحة وسلامة ضيوف الرحمن."
وأشار إلى أن حجاج بيت الله الحرام ينعمون بحزمة من الخدمات النوعية فى كل محطات رحلتهم الروحانية، التى بدأ العمل على إعدادها منذ انتهاء موسم حج العام الماضي، ويتشرف بتقديمها أكثر من أربعين قطاعاً حكومياً بتشاركية وتكاملية فاعلة، يقودها أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، انطلاقاً من مسؤوليتهم الدينية والوطنية تجاه الحرمين الشريفين وقاصديهما، وامتداداً للشرف والالتزام التاريخى الأصيل لبلادنا قيادة وشعباً ضمن مشاريع تحولية طموحة تقودها رؤية المملكة 2030.
وأضاف انه انطلاقاً من توجيهات ولى العهد ومتابعته المتواصلة بترجمة مستهدفات برنامج خدمة ضيوف الرحمن لتسهيل الوصول للحرمين الشريفين وتأدية العمرة والزيارة لكل المسلمين، عبر تبسيط الإجراءات وتطوير أنظمة التأشيرات ورقمنتها فى منصة موحدة بعدة لغات، الأمر الذى نتج عن ذلك فى هذه السنة تحقيق أعلى رقم تاريخى فى أعداد المعتمرين القادمين للمملكة تجاوز العشرة ملايين معتمر.
وأوضح الدكتور الربيعة أنه تم هذا العام ولأول مرة فتح المنافسة العادلة فى خدمة حجاج الخارج، والتوسع فى تطبيق مبادرة طريق مكة التى استفاد منها حتى الآن سبع دول، وخدمت أكثر من 400 ألف حاج منذ إطلاقها.
وبين أنه إثراءً للتجربة الدينية والثقافية للمعتمرين والزوار ، وبالمواءمة مع الشركاء، يجرى العمل على إعادة تأهيل المواقع التاريخية الإسلامية والوجهات الإثرائية ، حيث سيتم فى الأعوام القليلة المقبلة تدشين أكثر من 100 موقع تاريخى ومعرض متصل بالسيرة النبوية المطهرة ، كما سيتم العمل على استثمار الكفاءات البشرية التى تخدم ضيوف الرحمن فى القطاعات الثلاثة: الحكومية، والخاصة، وغير الربحية.
عقب ذلك ألقيت كلمة رابطة العالم الإسلامى لهذا العام ألقاها الشيخ محمد الحافظ النحوى قدّر فيها الجهود التى تبذلها المملكة العربية السعودية فى إدارة مواسم الحج وخدمة ضيوف الرحمن والارتقاء بها إلى مستويات رفيعة من التحديث والتجديد.
ونوه بما حظيت به رابطة العالم الإسلامى من الدعم والتمكين من المملكة وبلورة دورها على مستوى العالم لخدمة الإسلام والمسلمين، وكذا ما أحدثته وثيقة مكة المكرمة من تحول فى مسيرة علماء الأمة لتصبح منارة علمية وفكرية يفاخر بها فى العالمين، ومنهاجاً تعليمياً ومادة تدريبية فى مؤسسات دينية للعالم الإسلامي.
ثم ألقى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، الدكتور محمد بن أحمد الخلايلة، كلمة رؤساء مكاتب شؤون الحج، عبر فيها عن الشكر والاعتزاز والتقدير للجهود الكبيرة التى قامت بها حكومة المملكة العربية السعودية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، و ولى عهده لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتمكينهم من أداء فريضتهم بيسر وسهولة.
وأضاف: اليوم نشاهد الإنجازات الكبيرة التى قامت بها المملكة العربية السعودية لاستقبال الحجاج وخدمتهم ورفادتهم، ومن أعظم نعم الله تعالى على المسلمين أن هيأ لهم أشقاء يبذلون من أجلهم كل ما ييسر رحلتهم وإقامتهم لأداء الفريضة، مشيراً إلى أن المملكة تعد عمود البيت للإسلام باحتضانها مقدسات المسلمين فى مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث يلتقى الحجيج كل عام من جميع أنحاء المعمورة، ليتعارفوا ويذكروا الله ويتقربوا إليه تعالى بالعبادة والدعاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة