حاصل على ماجستير ويتحدث 6 لغات.. شاهد حكاية عمران صاحب لفة أكبر عمامة فى قنا

الخميس، 29 يونيو 2023 08:00 م

عمران نصر

قنا صابر سعيد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يجلس أمام المحل الخاص به أو في حلقات التحطيب بالمناسبات المختلفة فتقع عيناك على عمامته المختلفة عن الجميع وحجمها الكبير وكذلك إتقان لفتها، لتعرف أن ورائها حكايات عديدة وليس بغرض لفت الانتباه، فهنا في محافظة قنا وصعيد مصر العمة جزء أساسي من الزي الصعيدي المتوارث عن الآباء للأبناء، فلكل قرية وعائلته شكل مختلف عن الآخر في ارتداء العمة وطولها ولونها في بعض الأحيان، ويفتخر الأبناء بارتداء عمة الأب أو الحفاظ على ذلك الموروث ويرتدي كبار السن العمة عند الخروج من المنزل والذهاب إلى المناسبات المختلفة سواء الأفراح أو العزاء، فلا يعرف معنى الخروج من باب المنزل دون ارتداء العمة.

وبوجه بشوش وزي صعيدي يستقبلك عمران نصر، خريج كلية التجارة والتاجر، ليحكي عن سر ارتداء العمة الصعيدي وتمسكه بها رغم حصوله على مؤهل عالي وماجستير في مجاله، وطريقته الخاصة في لف العمة ذات الشكل الكبير وتأثره بكبار السن الذي مكث معهم فترات طويله تأثرًا بتواجده بشكل دائم مع جده واستمرار المسيرة بعد وفاته، لذلك تأثر بعادات وتقاليد كبار السن وتعلم منهم التعامل باحترام وأدب مع الكبير والصغير والتمسك بما هو متوارث ومتعارف عليه ومنها الزي والعمة.

قال عمران نصر، إن الزي والجلباب متواجد منذ عهد طويل وتوارث حتى وصل للجيل الحالي، وعندما كنت صغيرًا كنت أرى جدي ووالدي وأقاربي يرتدون الجلباب وصرت واحد منهم والتزمت أيضًا بارتداء العمة، قائلًا " من ليس له جد فعليه اختيار الأجد ومن ليس له أب فيتوجب عليه ان يختار له أب" ولذلك زرع الجد والوالد الرجل الصعيدي في الماهية والكيفية من حيث المظهر والالتزام به والأخلاق والجانب الديني في المقدمة.

وأوضح عمران نصر، أن العمامة وصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم وكان معمم أي يرتدي العمامة ونحن نقتضي به، وشكل العمامة الذي يرتديه مترتب على العائلة التي ينتمي إليها، فكل مركز وكل قرية ترتدي لفة خاصة لها، وكذلك تختلف من محافظة إلى أخرى، ولكن في النهاية الكل يرتدي العمامة وليس لها مقاس معين في حجم القماش، كل شخص حسب ما يريد، فهنا في الصعيد نلتزم بارتداء العمامة بشكل دائم.

وكشف عمران نصر، عن قدرته في التحدث بـ 6 لغات منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالي والروسي والألماني والتحدث بالهندي، فمنذ المرحلة الابتدائية أحب العلم وتعلم على يد معلم متميز في اللغة العربية غرث فيه حب اللغة والعلم، وكان الهدف من تعلم اللغة هي تحدي مع أحد الشباب الذين يعملون في مجال السياحة وقتها ذهب للدراسة في أحد المعاهد المتخصصة للغة بمدينة الأقصر، كما أنه تعرف على أحد السائحين الأجانب المحبين للغة العربية وعمله اللغة الروسية الأصلية بعد جلسة جمعتهم اتفقا من خلالها على أن يعلمه العربية والآخر يعلمه الروسية.