تتميز محافظة كفر الشيخ عن بقية المحافظات المصرية، بامتلاكها مسطحات مائية، ما بين نهر النيل، وبحيرة البرلس، وامتدادها بطول 120 كيلو على ساحل البحر التوسط، إضافة لمناطق أثرية متعددة، وتمتلك مقومات طبيعية متميزة، بزراعتها 550 ألف فدان، بكافة المحاصيل وأهمها القطن والأرز والبنجر والقمح، وغيرهم من الزراعات.
وتقع محافظة كفر الشيخ شمال جمهورية مصر العربية بين فرعى النيل على امتداد 100 كم على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وشعار المحافظة عبارة عن مركب فرعونى على شراعه سنبلتان وثلاث حلقات متداخلة يشير المركب الفرعونى إلى البيئة الساحلية ذات الأهمية التاريخية فى العصر الفرعونى.
وأكد اللواء جمال نور الدين، محافظ كفرالشيخ أن محافظة كفر الشيخ من أهم محافظات الوجه البحرى من الناحية الأثرية فهى تجمع العديد من المواقع الأثرية التى ترجع لمختلف العصور ابتداء من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصر الحديث، إضافة لتميزها بمناظر طلابية خلابة، إضافة لإحتلالها المركز الأول فى إنتاج الأسماك بنسبة 45% من إنتاج مصر، وإنتاج الأرز بنسبة 40%، إضافة لزراعات مساحات كبيرة من القطن طويل التيلة، أضاف لمناطق سياحية متعددة.
المساجد الأثرية بكفر الشيخ
مسجد وضريح العارف بالله سيدى طلحة ابى سعيد التلمسانى، والذى سميت المحافظة باسمه، وينتهى نسبه إلى الإمام الحسين بن على ابن أبى طالب وهو من أشهر مساجد المحافظه، ومسجد وضريح سيدى غازى، وضريح سيدى محمد المغازى لكثرة غزواته وولد بمدينة فاس ببلاد المغرب عام 583 هــ، وفد إلى مصر فى عهد السلطان بيبرس البندقدارى، ومسجد سيدى ابراهيم الدسوقى والذى ولد فى آخر يوم من أيام شهر شعبان سنة 652 هـ وتوفى فى ريعان الشباب بعد العام الثالث والأربعين من عمره فى 695 هـ وهو من الأقطاب الأربعة وينتهى نسبه إلى الإمام الحسين بن على بن أبى طالب.
كنيسة العذراء بحى سخا بمدينة كفرالشيخ
يرجع تاريخ نشأتها عندما أراد الملك هيرودس، قتل الأطفال ببيت لحم للتخلص من السيد المسيح بعد ولادته وكانت رحلة السيدة العذراء مريم ووليدها إلى مصر مروراً بالعريش وتل بسطاً ثم تل بلبيس وسمنود إلى أن وصلوا إلى سخا ومكثوا بها أسبوعاً وكانت المنطقة تسمى (بى أخا) ثم أطلق عليها سخا لسهولة النطق و(بيخا) تعنى قدم السيد المسيح الذى انطبع على حجر فى نفس المكان واحتلت سخا بعد ذلك مركزاً مرموقاً ومتميزاً لإقامة العائلة المقدسة بها هرباً من إضطهاد الوالى الرومانى، وأصبح كنيسة سخا مزاراً سياحا، عقب الانتهاء من تطوير مسار بيت العائلة المقدسة.
مدينة سخا مسقط رأس ملوك الأسرة 14، ويذكر المقريزى أنه فى القرن الخامس عشر كانت كنيسة دير المغطس يحج إليها المسيحيين من سائر الأنحاء، وحسب المصادر التاريخية القبطية فإنه نزلت العائلة المقدسة بمنطقة سخا لمدة 7 أيام، وتحتوى على العديد من الآثار الدينية المهمة أبرزها الحجر الذى انطبعت عليه قدم السيد المسيح وهو طفل خلال إقامة العائلة المقدسة، إلى جانب العديد من المخطوطات التى تم الحفاظ عليها داخل الكنيسة.
ويعود تاريخ موقع الكنيسة إلى القرن الرابع الميلادى، تحت اسم دير المغطس وبنيت الكنيسة فى نفس المنطقة التى أقامت فيها العائلة المقدسة وكان بجوار مغطس على رومانى، وانشأ بعد ذلك دير يسمى دير المغطس، وظل عامرا بالرهبان، وتم ترميمها فى القرن الحادى عشر بأمر من الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله، وفى القرن السادس عشر الميلادى تهدمت الكنيسة، وظلت متهدمة حتى أمر محمد على باشا بإعادة بنائها عام 1846 ميلادية. وفى عام 1968 أعيد بناء صحن الكنيسة، وخلال عملية البناء تم العثور على رفات أجساد بعض القديسين منهم القديس البطريرك الأنبا ساويرس الانطاكى والقديس الأنبا زخارياس أسقف سخا فى القرن السابع الميلادى، وفى عام 2008 وقع حريق كبير بالكنيسة، وأعيد بناؤها مرة أخرى.
ومشروع تطوير مسار العائلة المقدسة، محطة هامة على خريطة السياحة العالمية، وذلك لما يحمله من قيم ومعانى إنسانية للتسامح والسلام والتراث، فالرؤية شملت تطويره وتحسين جودة العمران والطرق المؤدية اليه، ومرحلة التطوير مرت بثلاث مراحل وهى " مرحلة التحميل، مرحلة النخيل، مرحلة الاسفلت ".
متحف كفر الشيخ الإقليمى
أنشأ على مساحة 4887 م بحديقة صنعاء بمدينة كفر الشيخ وذلـك لعـرض كافـة الآثار المكتشفة وتم نقل العديد من الآثار التى تم اكتشافها من تل الفراعين، ويضم 1200 قطعة أثرية، والمتحف مزار سياحى مجاور لحديقة صنعاء وحديقة الحيوان بمدينة كفرالشيخ التى يرد لها روادها من مختلف المحافظات، ومدينة سخا الاثريه هى خاسوت الفرعونية وإكسويز اليونانية الرومانية حيث كانت عاصمة الإقليم السادس من أقاليم الوجه البحرى ومقراُ للأسرة الرابعة عشرة الفرعونية.
مدينة دسوق
مدينة دسوق العاصمة الثانية للمحافظه، وهى من المدن التى تم ضمها لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية على مستـوى مدن العالم الإسلامى، لأنها تضم مسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقى، ودسوق مـن أهم المراكــز التجارية والصناعية والزراعية والدينية.
وتضم دسوق مدينة بوتو القديمة، وهى عاصمة الوجه البحرى فى عصور ما قبل التاريخ تقع على مساحة (176) فدان وقد عرفت فى المصرية القديمة بإسم "بر واجيت"، وتعرف بتل الفراعين.ومن أهم القطع الأثرية المكتشفة بتل الفراعين، تمثالان على هيئة أبو الهول من البازلت يعودان إلى الأسرة التاسعه، والتمثالان من البازلت التمثال الأول يظهر على قاعدة عليها نقش عبارة عن ستة أسطر رأسية، تحت قدمى التمثال، وتمثال للإله حورس الصقر، وهو تمثال من الجرانيت الأسود المصقول، وتمثال الملك رمسيس الثانى واقفا بيده اليسرى إحدى العصى، وهو من الجرانيت الوردى، ولوحه من الجرانيت الوردى للملك شاشانق الاول، وعثر على هذه اللوحة فى الجزء الغربى لموقع المعبد، وهى دائرية القمة تعود لعصر الملك "شاشانق الأول، وتمثال مزدوج من الجرانيت الوردى للملك رمسيس الثانى.
كما توجد لوحة من الجرانيت الأسود تعود لعصر الملك تحتمس الثالث من عصر الأسرة الثامنة عشر الفرعونية، ولوحة من الكوارتز الملك بسماتيك، كتلتين حجرتين للملك بسماتيك الثانى، وترجع هاتين اللوحتين لعصر "بسماتيك الثاني"، وهما من الحجر الرملى، وتمثال مزدوج للملك رمسيس الثانى، وإحدى زوجاته فى عصر الدولة الحديثة وهو تمثال من الجرانيت الوردى، وتمثال مزدوج من الحجر الرملى مهشم فى جزئه العلوى للملك رمسيس الثانى وإحدى زوجاته، ويوجد بمدينة دسوق المصحف العثمانى وهو نموذج مجسم للمصحف العثمانى، وموضوع على كرسى ومفتوح والجانب الأخرى على شكل دائرى به رسوم ونقوش من الفن الإسلامى وهو موجود فى الميدان الإبراهيمى.
مدينة فوه الأثرية
مدينة فوه بها العديد من المزارات السياحية فهى ثالث مدينة فى الآثار الإسلامية بعد القاهرة الفاطمية ومدينة رشيد، وهى عضو فى منظمة متاحف بلا حدود، ضمن أربع مواقع فى مصر وهى القاهرة والإسكندرية ورشيد، وفوه عضو فى منظمة المدن الإسلامية، اشتهرت بالصناعات المتعددة منها صناعة الطرابيش، حيث كانت تنتج كل شهر نحو 124 ألف طربوش فى جودة الطربوش المغربى، وصناعة الكليم والسجاد، وهذه الحرف مازالت متوارثة بين أبناء فوة حتى الآن، وصناعة المنسوجات والملابس حيث أنشأ محمد على مصنعاً للكتان، ومحلجاً للقطن وغزله.
وأشتهرت فوه بالحرف الخشبية كالمنابر، والمشربيات، ومقاصير الأضرحة، ومن أهم المنشآت الإسلامية والأثرية بفوه ربع الخطابيه، والذى بنى فى القرن 19 م، و مسجد حسن نصر الله، والذى بنى فى العصر المملوكى، وجامع أبو المكارم، وهو من أشهر الجوامع الأثرية بمدينة فوه، وأكبرها وأبو المكارم هو سيدى محمد ظهير الدين بن محمد أبو المكارم، يمتد نسبه إلى السيد حسن الأكبر أخو السيد البدوى ولد فى عام 930 هـ.
ويوجد بمدينة فوه التكية الخلوتيه، وهى المثال الوحيد الذى كان باقياً للتكايا فى الوجه البحرى، ويرجع تاريخ بنائها إلى عام 1000 هـ، وبمدينة فوه جامع عبدالرحيم القنائى، ويقع بالقرب من شاطئ النيل، وقد تم بنائه فى العصر المملوكى وجدد عام 1133 هـ 1720 م، وينسب هذا الأثر إلى سيدى عبدالرحيم القنائى الذى ينتهى نسبه إلى الحسين بن على بن أبى طالب، وهو أحد أولياء الله الصالحين، ومسجد مسجد دار الداع، وتم تأسيسه قبل عام 1149 هـ- 1736 م، ومسجد أحمد الصعيدى، ومنشئه خليل أغا ويرجع انشائه عام 1132 هـ، ومسجد شعبان وهو مسجد صغير يقع على النيل شيد عام 1180 ه، ـ يقع مدخله بالواجهة الشمالية الغربية مزخرف بالطوب المنجور، ومسجد النميرى، وأنشئ قبل عام 1156 هـ، ومسجد الوالنجاه، وكان مسجد أبو النجاة فى عصر على مبارك مئذنة تعد أعلى مساجد فوة، وكان ارتفاعها 80 م.
وبفوه بوابة مصنع الكتان، والتى قام ببنائها محمد على باشا الكبير عام 1824 م، ونزل وقف ابوالمكارم، وهو من دورين بنى أثناء تجديد جامع أبو المكارم عام 1267 هـ وكان يستخدم سكن لإمام المسجد، ويستخدم الآن، وبعد ترميمه مقراً مكتبة الآثار بفوه، وبفوه الجامع العمرى، وتم تجديده فى عام 1271 هـ، وواجهة وكالة حسين ماجور، أنشأها حسين أحمد مأجور عام 1265، وقبة الغرباوى، وقبة احمد السطوحى ويرجع إنشائها للقرن 18 م, وقبة جزر بالجبانه، ويرجع انشائها إلى أواخر القرن 12هـ /18م.
بحيرة البرلس
بحيرة البرلس وتبلغ مساحتها حوالى 120 ألف فدان، وتضم 28 جزيرة، تضم العديد من الاثار، وتربى عليها العديد من الحيوانات، وهى تعتبر سكن ملائم لمعيشة وتكاثر أنواع كثيرة من الطيور المختلفة فى أشكالها وأنواعها خصوصاً فى فصلى الخريف والشتاء من كل عام، مثل "طائر السمان، النسر الذهبى، الغر، النورس، القطاقيط، ومعها طيور نادرة أخرى، وقد اختيرت بحيرة البرلس نظراً لخلوها من التلوث البيئى، لتكون الموقع الثانى لتمثيل مصر فى الأراضى الرطبة ذات الأهمية الدولية للطيور المائية فى اتفاقية حماية الأراضى الرطبة كبيئات طبيعية حيث يأتى لبحيرة البرلس فى وقت الشتاء أكثر من 500000 طائراً من الطيور المهاجرة سنوياً، كما أن بحيرة البرلس أصبحت محمية طبيعية بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 1444 لسنة 1998 م، كما يوجد فنار البرلس، ويرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1869م، وطابية أحمد عرابى، والتى استخدمها لصد هجمات الإنجليز عام 1882م، وجبال النرجس، وهى تلال رملية سميت بهذا الإسم نسبة إلى وجود زهرة النرجس بها بكميات كثيفة كما يزرع فيها العنب الأسود والتين.
مدينة مطوبس
مدينة مطوبس تقع فى الشمال الغربى من محافظة كفر الشيخ يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، وأنشأت فى عصر الأسرة السادسة والعشرون الفرعونية، وهاجر إليها لمجموعة من البحار الصغار اليونانيين إلى شمال الدلتا، وأسسوا مركزاَ بحريا يسمى بإسم البحار الصغار أى مطوبس، ومنزل الزعيم سعد زغلول يوجد بقرية ابيانه بمطوبس منذ عام 1914م وهو عبارة عن مبنيين على الطراز القديم، ويوجد بمطوبس قناطر ادفينا والتى تقع على نهر النيل.
أثار بوتو
أحد مساجد فوه الاثرية
الرمال السوداء
بحيرة البرلس
تل الفراعين
ربع الخطايبة
صناعة السجاد بفوه
صناعة المراكب
طابية عرابي
فنار البرلس
قناطر ادفينا
كنيسة السيدة العذراء بسخا
مسار العائلة المقدسة بسخا
مسجد ابراهيم الدسوقي
مسجد اثري بفوه
مسجد القنائي
مسجد طلحه التلمساني
منزل سعد زغلول
نخيل مطوبس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة