لبنان ينتظر رئيسه الـ14.. الأمم المتحدة: الفراغ المطول يقوض مسارات الديمقراطية.. محللون سياسيون لبنانيون لـ"اليوم السابع": المرشح الفائز يحتاج 86 صوتا.. الشغور سيمتد لأجل غير مسمى.. نتوقع شللا فى المؤسسات

الخميس، 15 يونيو 2023 07:30 م
لبنان ينتظر رئيسه الـ14.. الأمم المتحدة: الفراغ المطول يقوض مسارات الديمقراطية.. محللون سياسيون لبنانيون لـ"اليوم السابع": المرشح الفائز يحتاج 86 صوتا.. الشغور سيمتد لأجل غير مسمى.. نتوقع شللا فى المؤسسات البرلمان اللبناني ـ أرشيفية
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يزال قصر الرئاسة اللبنانية المعروف باسم"قصر بعبدا" ينتظر قاطنه، فبعد 8 أشهر و12 جلسة برلمانية، النتيجة تؤول للمربع صفر، رغم الاستقرار على اسمين فقط للترشح لهذا المنصب، وهما المدير السابق بمنطقة الشرق الأوسط فى صندوق النقد الدولى جهاد أزعور الذى يحظى بدعم أكبر الأحزاب المسيحية فى لبنان، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجيه، والذى يحظى بدعم الثنائى الشيعى(حزب الله وحركة أمل ).

لبنان
لبنان

 

يأتى هذا بالتزامن مع ترتيبات أعلنها رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، للزيارة المرتقبة للموفد الرئاسي الفرنسي الوزير جان إيف لودريان إلى بيروت منتصف الأسبوع المقبل، والذى كلفه الرئيس الفرنسى لبحث أزمات لبنان لا سيما التعقيدات فى طريق الرئاسة .

فما أسباب تعطل اكتمال الانتخابات الرئاسية فى لبنان حتى الآن؟

هذا التساؤل يجيب عنه المحلل السياسي اللبنانى بشارة خير الله، الذى أوضح أن ربما كانت الجلسة الثانية عشرة التى جرت أمس الأربعاء، مختلفة شكلا حيث كان هناك اكتمال النصاب الدستورىوالذى يتطلب 86 نائبا من أصل 128 نائبا، كما كان دعم واضح لأسماء بعينها، واختفت "الورقة البيضاء" التى كانت تستخدم من قبل أحد الفرق للتعطيل، وانسحاب المرشح ميشال معوض لصالح جهاد أزعور ساعد على جعل الموقف أكثر وضوحا .

المحلل السياسي أسعد بشارة
المحلل السياسي أسعد بشارة

 

وأشار إلى أن المرشح يحتاج 86 صوتا فى الدورة الأولى للتصويت فى البرلمان، ثم 65 صوتا فى الدورة الثانية ، وهو مالم يحدث فى جلسة الأمس،  حيث حصد أزعور 59 صوتا، وفرنجية51صوتا  .

وأكد خيرالله أن التعطيل السياسي يؤكد أن الشغور الرئاسى فى لبنان سوف يمتد لاجل غير مسمى بسبب الاتفاق بين الفرقاء، وسيظل الفريق المعطل يعمل بما يهدم مصالح، فى تكرار لمشهد انتخاب الرئيس السابق ميشال عون.

النائب مصباح الأحدب
النائب مصباح الأحدب

 

أضاف الكاتب والمحلل السياسي اللبنانى أسعد بشارة ، أن الطرح الآن من قبل الفريق المعطل هو اختيار سليمان فرنجيه او الشغور الطويل ، ولذلك تم إسقاط النصاب فى جلسة أمس.

أضاف بشارة، أنه للأسف لبنان مقبل على فترة طويلة من الفراغ الرئاسى الذى يعنى تمديد الأزمة الاقتصادية والتحول إلى الانهيار وسيصبح الوضع أكثر صعوبة ونتوقع نتائج كارثية لهذا الوضع، ومن المتوقع أن يتحرك المجتمع الدولى لفرض عقوبات مؤثرة على المعطلين لإلزامهم بالانتخاب وإلاسيواجه لبنان احتمالات العنف والفوضى.

ماذا يترتب على الشغور الممتد؟

وعن النتائج المترتبة على امتداد حالة الشغور الرئاسى فى لبنان، قال المحلل السياسى خيرالله نتوقع شللا فى المؤسسات الرئيسية فى لبنان.

وأضاف المحلل السياسي اللبنانى سامى كليب أن تصويت الزعيم الاشتراكى وليد جنبلاط ، لصالح جهاد أزعور قد قلب الموازين بعد أن كان فوز سليمان فرنجيه مضمونا، وأضاف، فى تحليل له، إن الثنائي الشيعي يبدو متمسكا بسليمان فرنجية، بينما خصومه الذين يؤيدون جهاد أزعور، ويضعون إسقاط فرنجية هدفًا.

 

وأضاف كليب، إن الثنائي الشيعي سيحاول إقناع النواب الرماديين أو المترددين أو الذين نجحوا بأصوات الثنائي في الانتخابات التشريعية الأخيرة بالتصويت لفرنجيه .

ومن جانبها قالت المنسقة الأممية ببيروت يوانا فرونتسكا، إن النواب فى حاجة إلىاتخاذ خطوات عاجلة لضمان انتخاب رئيس فالفراغ المطول سوف يقوض مسارات الديمقراطية فى لبنان .

الدستور اللبنانى

فيما قال النائب اللبنانى السابق مصباح الأحدب، لـ"اليوم السابع" إن قواعد اللعبة تنطلق من مبادئ خاطئة، فأصبح الدستور يستغل كوسيلة للضغط بغية تحقيق مصالح خاصة، وهذا يفسر ما حدث فى جلسة الأمس ، فلا يمكن لأى بلد يعانى الأزمات على كافة الأصعدة أن تعطل فيه دورات انتخاب الرئيس كل هذه المدة، للأسف هناك فريق يتحكم فى مقدرات لبنان ، ولابد من العودة لصحيح الدستور وليس السير على الأعراف الخاطئة .

بشارة خيرالله
بشارة خيرالله

 

وعن مساهمات فرنسا عبر الموفد الفرنسى الخاص إلى لبنان، قال الأحدب إن فرنسا دولة صديقة للبنان، ولها مشاركات جيدة، ولكن الآن نتمنى اتباع سياسة جديدة وإعادة النظرفى الطرح السياسي الذى كان متبعا من قبل ، والذى أثبت أنه غير قابل للتحقيق ومدمر لبنان، ونتمنى أنها ترعى الطرح اللبنانى الوطنى ففى هذه المرحلة لابد من حماية التعددية وحماية المواطن اللبنانى وعدم الخضوع لأعراف تفرض نفسها على نصوص الدستور .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة