عبد الرحمن الكواكبي.. معاناة فى الطفولة وخلاف حول تاريخ ميلاده

الخميس، 15 يونيو 2023 12:00 م
عبد الرحمن الكواكبي.. معاناة فى الطفولة وخلاف حول تاريخ ميلاده عبد الرحمن الكواكبى
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ 122، على رحيل الكاتب والمفكر الكبير الراحل عبد الرحمن الكواكبى، إذ رحل في يونيو عام 1902، وهو أحد رواد النهضة العربية ومفكريها فى القرن التاسع عشر، وأحد مؤسسى الفكر القومى العربى.
 
ويبدو أن الكواكبي مثال حي للمقولة التي تقول إن الفكر يخرج من قلب المعاناة، إذ عانى صاحب طبائع الاستبداد منذ صغره، وبحسب الأديب الكبير عباس محمود العقاد في كتابه عن عبد الرحمن الكواكبي الطفل في نشأته فقد الأم واغترب عن الأب وعن الجيرة التي فتح عليها عينيه من دنياه.
 
وقد أصيب الطفل عبد الرحمن بهذه المحن جميعًا، فمن هذا الطفل الدارج من المهد نشأ ذلك الكهل الذي أقدم على مخاطر الهجرة والرحلة الطويلة على غير أمل في العودة إلى الوطن، وعلى غير أمان من الغيلة والضنك والمشقة، وهو رب أسرة وأبو أبناء وفرع أرومة تأصَّلت في منبتها — الذي قطع نفسه عنه — منذ مئات السنين.
 
تقول الأوراق الرسمية إن صاحب الترجمة ولد حوالي سنة 1848م «1265 هجرية»، ويقول ابنه الدكتور أسعد إنه ولد بعد ذلك بسنوات، وطلب تصحيح تاريخ المولد لدخول الانتخابات، وإنما كان مولده الثابت من سجلات الأسرة في سنة 1854م «1271 هجرية»، وتوفيت والدته سنة «1276 هجرية» وهو في نحو السادسة من عمره، أو هو قد ناهز العاشرة إذا أخذنا بالرواية الرسمية.
 
والمرجَّح أنه كان أصغر من سنِّه في الأوراق الرسمية عند وفاة والدته، فإن أباه قد أودعه حضانة خالته السيدة صفية بأنطاكية، فأقام بها إلى سنة 1382 هجرية، ثم عاد إلى حلب لدخول المدرسة الكواكبية، ولو كان قد بلغ العاشرة عند وفاة أمه لاستغنى عن الحضانة في هذه السن وصلح لدخول المدرسة الكواكبية بغير تأجيل. ولو صح تاريخ الأوراق الرسمية لكان في نحو السابعة عشرة حين عاد من أنطاكية لدخول المدرسة، وهي سن متأخرة لمن يبتدئ الدراسة في مثل أسرته.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة