قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، إن كييف لديها ما يكفي من الموارد لتحقيق النصر، ولكن في هذه اللحظة الأمر يبدو مستحيلًا.
وأكد "بولتون" في حواره لـ "القاهرة الإخبارية" من واشنطن، أن العدوان الروسي على الأراضي الأوكرانية غير مبرر من جانب موسكو، كما أنه غير مقبول لدى المجتمع الدولي.
وتابع أنه عندما تكون هناك حالة حرب وعندما يكون هناك تسليح لدى أحد الأطراف بشكل أكبر من الطرف الآخر، الأمر يكون صعبًا بالنسبة للدول الصغيرة تحقيق النصر في وقت وجيز، ولاسيما أن أوكرانيا هي ضحية هذا العدوان.
وأضاف أن القوات الروسية على مدار الـ 15 شهرًا الماضية كان أداؤها ضعيفًا وبالتالي أعتقد أن أوكرانيا يمكنها النصر، ولكن هذا سيتحقق بعد كفاح طويل.
وذكر جون بولتون أن العقوبات الاقتصادية التي فرضت على روسيا من قبل الناتو ودول الغرب، جاءت بهدف إجبار روسيا على التراجع حيث إن تلك العقوبات لها تداعيات اقتصادية على موسكو.
وأشار إلى ضرورة أن يمتلك الناتو الفكر والتخطيط الاستراتيجي بشكل كبير؛ لتقديم الدعم لأوكرانيا، مؤكدًا أن العالم لم يبل بلاءً حسنًا حتى الآن ولم يصل لأوكرانيا الدعم اللازم.
كما أكد أن الكفاح في أوكرانيا له تأثير عالمي، حيث إن في بكين على سبيل المثال يراقبون بكل اهتمام ما هو رد فعل الناتو، كما أن بعض الدول في منطقة الهادئ في آسيا قلقة حيال الدروس التي استفادت منها الصين من هذا العدوان.
وطالب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق بضرورة وقف العدوان الروسي قبل البدء في المفاوضات والانسحاب التام من الأراضي الأوكرانية، مستبعدًا جلوس الأطراف على طاولة التفاوض وأن هذا ليس خيارًا في الوقت الراهن، وإن كان على أوكرانيا تحقيق النصر العسكري.
وقال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، إن خيار السلام غير متاح بين روسيا وأوكرانيا في ظل الظروف الراهنة، وعلى أوكرانيا تحقيق النصر العسكري من خلال الهجمة المضادة المخطط لها، وهو ما سيغير الموقف على أرض الواقع.
وأضاف مستشار الأمن القومي الأمريكي خلال حوار خاص لقناة "القاهرة الإخبارية" أن الهجمات المضادة الأوكرانية ستبدأ في أي وقت وأن أوكرانيا ليس لديها أي دوافع لبدء التفاوض.
وأوضح أن الصين تقوم بسرقة الحقوق الفكرية من الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى، وتورطت في ممارسات تجارية غير سليمة، وتحاول فرض سياستها من خلال التهديدات الموجهة إلى تايوان وبعض دول الجوار، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة لا تهدد استقرار منطقة الباسيفيك، ولكن الصين هي من تحاول زعزعة استقرار المنطقة.
وتابع أن أزمة تايوان يجب أن تسلك المسار السلمي مشيرًا إلى أن المسار العسكري الذي تنوي الصين أن تسلكه في هذه الأزمة سيؤدي إلى أزمة عالمية كبرى، وأن الشعب التايواني له الحق في اختيار مستقبله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة