وفي عام 2021، أنفقت كندا حوالي 1.4% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع الوطني، وهو ما يقل عن هدف الناتو البالغ 2%، الذي لم تحققه البلاد منذ الثمانينيات.


وفي عام 1949، أسست دول الحلف الأطلسي الشمالي (الناتو) كتحالف دفاعي مشترك لضمان الأمن والاستقرار في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. وبدأت كندا بالانضمام إلى الحلف في عام 1949 ومنذ ذلك الحين، تمتعت الدولة بعلاقات وثيقة مع حلف الناتو وشاركت في العديد من المهام الدفاعية المشتركة.

ومع ذلك، فإن هناك مشكلة تواجه الاتفاق الدفاعي في كندا، وهي عدم الالتزام الكامل بمتطلبات حلف الناتو. وتشمل هذه المتطلبات زيادة الإنفاق على الدفاع، وتحديث القدرات الدفاعية، وزيادة عدد القوات العسكرية النشطة. وتؤكد حكومة كندا على أنها تلتزم بعضويتها في حلف الناتو وتعتبر الدفاع عن الحلف والتعاون مع حلفائها واجبا أساسيا. ومع ذلك، فإن الكثير من النقاد يرون أنه يجب على كندا أن تزيد من إنفاقها الدفاعي وتحديث قدراتها العسكرية لتلبية متطلبات حلف الناتو.

وتواجه كندا العديد من التحديات في مواجهة متطلبات حلف الناتو، ومن بين هذه التحديات: الزيادة في الإنفاق الدفاعي؛ إذ تحتاج كندا إلى زيادة الإنفاق على الدفاع لتحقيق الأهداف المطلوبة من حلف الناتو، وهذا يعني تخصيص ميزانية أكبر للدفاع عن الحدود الكندية وزيادة عدد القوات العسكرية النشطة، وتحديث القدرات الدفاعية؛ إذ يجب على كندا تحديث قدراتها الدفاعية وشراء المعدات العسكرية الحديثة والتكنولوجيا الجديدة لتعزيز القدرة على الدفاع والتحديث المستمر.

كما تتطلب عضوية كندا في حلف الناتو العمل مع الحلفاء الآخرين وتعزيز التعاون الدفاعي الدولي للتصدي للتهديدات الأمنية المشتركة. 

وسألت مؤسسة "نانوس" 1080 كنديًا عن شعورهم حيال الإنفاق الدفاعي للبلاد وتلبية هدف الناتو. وأجاب غالبية المستجيبين (64%) أن كندا يجب أن تزيد من إنفاقها للوصول إلى هدف الناتو، بينما قال واحد من كل خمسة (21%) إن البلاد يجب أن تحافظ على مستوى إنفاقها الحالي عند 1.4% من ناتجها المحلي الإجمالي. وأجاب 7% فقط أن كندا يجب أن تنفق أقل من 1.4% من ناتجها المحلي الإجمالي الذي تخصصه حاليًا للدفاع، في حين قال 8% إنهم غير متأكدين.

ووافق غالبية الأشخاص في جميع الخصائص الديمغرافية التي شملها الاستطلاع - باستثناء الكنديين الأصغر سنًا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عامًا - على أن كندا يجب أن تزيد من إنفاقها على الدفاع لتحقيق أهداف الناتو.