لماذا أنهت الصحة العالمية كورونا كحالة طوارئ صحية بعد إصابة 765 مليونا و7 ملايين وفاة عالميا؟.. انخفاض الإصابات والوفيات كانت الدافع لإنهاء حالة الطوارئ بعد 3 سنوات من الرعب.. تذكير باحتمالية ظهور فيروسات جديدة

السبت، 06 مايو 2023 02:30 م
لماذا أنهت الصحة العالمية كورونا كحالة طوارئ صحية بعد إصابة 765 مليونا و7 ملايين وفاة عالميا؟.. انخفاض الإصابات والوفيات كانت الدافع لإنهاء حالة الطوارئ بعد 3 سنوات من الرعب.. تذكير باحتمالية ظهور فيروسات جديدة تيدروس مدير عام منظمة الصحة العالمية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد 3 سنوات من تفشى وباء كورونا، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أخيرا انتهاء كورونا كحالة طوارئ صحية عالمية، والتى كانت قد أعلنتها المنظمة فى يناير 2020، وذلك بعد انخفاض الوفيات والإصابات العالمية، وانخفاض حدة الوباء، مع تذكير العالم باحتمالية ظهور فيروسات جديدة مع عواقب وخيمة.

اعلان انتهاء حالة الطوارىء الصحية
اعلان انتهاء حالة الطوارىء الصحية لكورونا

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن كورونا لم يعد حالة طوارئ صحية عالمية، وقد ناقشت لجنة الطوارئ للوائح الصحية الدولية التابعة لمنظمة الصحة العالمية الوباء يوم الخميس فى اجتماعها الـ 15 بشأن كورونا، ووافق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس على ضرورة إنهاء حالة الطوارئ الصحية العامة ذات الاهتمام الدولى، وذلك وفقا لما ذكرته شبكة CNN الإخبارية.

وأكد تيدروس فى مؤتمر صحفى: "لأكثر من عام كان الوباء في اتجاه تنازلي"، مضيفا، "لقد سمح هذا الاتجاه لمعظم البلدان بالعودة إلى الحياة كما كنا نعرفها قبل كورونا، اجتمعت لجنة الطوارئ للمرة الـ 15 وأوصتني بإعلان إنهاء حالة الطوارئ الصحية العامة التي تثير قلقًا دوليًا، لقد قبلت هذه النصيحة.

وأضاف تيدروس، أنه، إذا لزم الأمر لن يتردد في عقد اجتماع آخر للجنة الطوارئ وإعلان حالة طوارئ صحية عالمية مرة أخرى إذا كان هناك ارتفاع كبير في حالات كورونا أو الوفيات في المستقبل.

وأشار إلى أن كورونا قد غادر، ولكنة لايزال يترك ندوبًا عميقة في عالمنا، يجب أن تكون هذه الندوب بمثابة تذكير دائم باحتمالية ظهور فيروسات جديدة مع عواقب وخيمة، مضيفا، إن واحدة من أعظم مآسي كورونا هي أنه لم يكن يجب أن يكون على هذا النحو، لدينا الأدوات والتقنيات اللازمة للاستعداد للأوبئة بشكل أفضل، واكتشافها مبكرًا، والاستجابة لها بشكل أسرع، وإبلاغ تأثيرها، ولكن على الصعيد العالمي، فإن الافتقار إلى التنسيق، والافتقار إلى العدالة، وانعدام التضامن يعني أن هذه الأدوات لم تستخدم بفعالية كما كان يمكن أن تكون.

وقال تيدروس، "يجب أن نعد أنفسنا وأطفالنا وأحفادنا بأننا لن نرتكب هذه الأخطاء مرة أخرى".

وكانت أعلنت المنظمة أن تفشي فيروس كورونا يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا في يناير 2020، قبل حوالي 6 أسابيع من وصفه بأنه وباء.

وأوضحت الصحيفة، تنشئ حالة الطوارئ الصحية (PHEIC)  اتفاقية بين البلدان للالتزام بتوصيات منظمة الصحة العالمية، لإدارة الطوارئ حيث تعلن كل دولة، بدورها، عن حالة طوارئ صحية عامة خاصة بها - إعلانات لها وزن قانوني تستخدمها الدول لحشد الموارد والتنازل عن القواعد من أجل تخفيف الأزمة.

وفقًا لمسؤولي منظمة الصحة العالمية، يواصل كورونا الانتشار، ويتطور الفيروس ولا يزال يمثل تهديدًا صحيًا عالميًا، ولكن على مستوى أقل من القلق، لا يزال هناك تهديدا للصحة العامة هناك، من حيث تواجده العالمي، وتطوره المستمر ونقاط الضعف المستمرة في مجتمعاتنا، سواء نقاط الضعف المجتمعية، أو نقاط الضعف المتعلقة بالعمر.

 قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، نتوقع أن يستمر هذا الفيروس في الانتقال، لكن هذا هو تاريخ الأوبئة"، في معظم الحالات، تنتهي الأوبئة عندما يبدأ الوباء التالي، مضيفا، أعلم أن هذه فكرة مروعة ولكن هذا هو تاريخ الأوبئة.

من جانبها أوضحت الدكتورة ماريا فان كيركوف، الرئيسة الفنية لـفيروس كورونا في منظمة الصحة العالمية، ورئيسة برنامجها الخاص بالأمراض الناشئة، إن مرحلة الطوارئ لأزمةكورونا قد انتهت ولكن المرض "هنا ليبقى" وفيروس كورونا الذي يسبب المرض لن يختفي في أي وقت قريب.

قالت ماريا فان كيركوف، سيستمر هذا الفيروس في إحداث موجات، ما نأمله هو أن لدينا الأدوات اللازمة لضمان ألا تؤدي الموجات المستقبلية إلى مرض أكثر شدة، ولا تؤدي إلى موجات من الموت ويمكننا فعل ذلك بالأدوات المتوفرة لدينا، نحتاج فقط للتأكد من أننا نتتبع الفيروس لأنه سيستمر في التطور ".

هناك أكثر من 765 مليون حالة إصابة مؤكدة بـفيروس كورونا منذ بداية الوباء، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، ما يقرب من 7 ملايين شخص توفوا من الفيروس، وقد سجلت أوروبا أكثر الحالات المؤكدة بشكل عام، لكن الأمريكتين أبلغتا عن أكبر عدد من الوفيات، حوالي 1 من كل 6 حالات وفاة في الولايات المتحدة.

بلغت الحالات ذروتها في ديسمبر 2022 حيث اجتاحت سلالة اوميكرون  Omicron العالم، وضرب غرب المحيط الهادئ بشكل خاص، لكن تم إعطاء المليارات من جرعات اللقاح على مستوى العالم، وظلت الوفيات أقل بكثير من المستويات المرتفعة السابقة.

الآن، حالات الإصابة والوفيات من كورونا هي الأدنى تقريبًا منذ 3 سنوات، ومع ذلك، مات أكثر من 3500 شخص في الأسبوع الأخير من أبريل وما زال المليارات من الأشخاص غير محصنين.

أدى الوباء، الذي أدى إلى عمليات إغلاق لم يكن من الممكن تصورها في السابق، إلى قلب الاقتصاد العالمي، وقتل ما لا يقل عن 7 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم.

أكد قادة منظمة الصحة العالمية، إن الوقت قد حان للدول لعلاج كورونا كما تفعل مع الأمراض المعدية الأخرى.

قال البروفيسور مارك وولهاوس من جامعة إدنبرة في اسكتلندا: "إن إنهاء حالة الطوارئ بالتأكيد ليس نهاية كورونا كمشكلة صحية عامة، بدلاً من ذلك، إنه اعتراف بأننا لم نعد نشهد طفرات كبيرة في العدوى والأمراض الشديدة والوفاة.، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

أكد الدكتور مايكل هيد، زميل أبحاث كبير في جامعة ساوثهامبتون، إنه من الواضح أننا في مرحلة مختلفة من التعامل مع كورونا، ومن الواضح أن تأثير الفيروس أقل بكثير مما كان عليه، وقرار منظمة الصحة العالمية معقول.

وأشارت الصحيفة، لقد أعلن تيدروس أن كورونا حالة طارئة في عام 2020 ، ولكنة أكد إن خوفه الأكبر هو احتمال انتشار الفيروس في البلدان ذات النظم الصحية الضعيفة التي وصفها بأنها "غير مستعدة".

ما يقدر بنحو 1.1 مليون أمريكي ماتوا من كورونا، أكثر من أي دولة أخرى، في المملكة المتحدة، تم تسجيل أكثر من 200000 حالة وفاة، وسجلت الولايات المتحدة، أيضًا حالات أكثر من أي دولة أخرى ، متجاوزة 100 مليون حالة، ما يقدر بنحو 24 مليون عانوا في المملكة المتحدة.

يذكر، إن منظمة الصحة العالمية، قررت خفض أعلى مستوى من التأهب يوم الجمعة، بعد عقد اجتماعا مع مجموعة من الخبراء يوم الخميس.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة