جاء ذلك في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء، بمناسبة زيارته للقاهرة، حيث يشارك في فعاليات ورشة العمل الثانية للاتحاد الأفيقي حول مراجعة سياسة الاتحاد لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات والمنعقدة بالقاهرة.

ونوه مفوض الشئون السياسية بالاتحاد الأفريقي إلى ريادة الرئيس السيسي لملف إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات ودوره المشهود في هذا الصدد، وأشار إلى استضافة مصر لورشة العمل تهدف إلى بحث سياسة إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الصراع والتنمية في إفريقيا، واصفًا ذلك بأنه تطور مهم حيث تمثل ورشة العمل فرصة لحشد الخبراء وصانعي السياسات في مصر لتعزيز شراكة أكثر قوة وفاعلية من أجل بحث التهديدات الجديدة التي تعقب النزاعات فيما يخص إعادة الإعمار والتنمية مع التركيز على صناعة وبناء السلام.

وأكد التزام مفوضية الاتحاد الأفريقي بالعمل سويًا مع الشركاء أصحاب المصالح لتعزيز قدرات بناء السلام، ولذلك فإننا نستثمر في قدرات الأفراد والمؤسسات في القارة في هذا الإطار من أجل المساعدة على منع نشوب صراعات.

وفيما يخص الوضع في السودان، قال مفوض الاتحاد الأفريقي: "نأمل في المضي قُدمًا مع القيادة المصرية والأطراف المعنية وأصحاب المصلحة في المنطقة من أجل استعادة السلام والاستقرار والتحرك نحو إعادة الإعمار والتنمية بعد انتهاء النزاعات لضمان تحقيق التنمية المستدامة في السودان"، مشيرًا إلى الترابط القوي بين السلام والاستقرار والتنمية.

وحول الاجتماع المقرر عقده للاتحاد الإفريقي بشأن السودان، وأشار إلى إقرار خارطة طريق -خلال اجتماع عُقد السبت الماضي- لتسوية الصراع في السودان، موضحًا أنها تتأسس على عدة محاور استراتيجية من بينها تدشين آلية للتنسيق بين أصحاب المصالح المعنيين من أجل الوصول إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم وغير مشروط وشامل لضمان وصول المساعدات الإنسانية ودعم دول الجوار وفي مقدمتها مصر التي تواصل الترحيب باللاجئين والنازحين، وهذا الأمر سوف يساعد السودان الذي نريده.. مضيفا أنه يجب على السودان أن ينخرط في عملية للتحول السياسي في إطار الشمولية ودور المرأة والأحزاب السياسية والأطراف الفاعلة سياسيًا ومجتمعيًا وغيرها لمصلحة السودان.

وأوضح أنه يجب علينا العمل سويًا لمنع انزلاق السودان نحو الانهيار والفوضى الأمر الذي ستكون له تداعيات على كل المنطقة خاصة وأن السودان له سبع دول جوار من بينها مصر.

وقال اننا نعمل عن كثب على هذه الآلية لضمان أن كل الأطراف سواء المجتمع الدولي أو الأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو الجامعة العربية أو الترويكا وكذلك مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي لضمان إنقاذ السودان من الانزلاق نحو الفوضى.

وفيما يخص ليبيا، قال مفوض الاتحاد الأفريقي للشئون السياسية إنه يتعين علينا مواصلة العمل سويا فيما يتعلق بليبيا من اجل استعادة الأمن.. مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقي يتعاون مع مصر ودول جوار ليبيا من اجل تحقيق المصالحة والحوار الوطني.

وأشار إلى أن الاتحاد الأفريقي يطبق عملية من خلال لجنة رفيعة المستوى برئاسة رئيس الكونغو دينيس ساسو.. لافتا إلى أننا ندعو كافة الأطراف الليبية إلى العمل سويا، مشيدا بالدور الذي تقوم به مصر من أجل العمل على استعادة السلام والاستقرار في ليبيا.