أفريقيا رقم جديد فى معادلة الحرب الروسية - الأوكرانية.. قبيل قمة روسية أفريقية وزير خارجية كييف يجول بالقارة وكوليبا استبقها بكلمة فى يوم أفريقيا.. والترويج لصيغة السلام ومغازلة القارة بالحبوب أداته لكسب أنصار

الإثنين، 29 مايو 2023 09:00 م
أفريقيا رقم جديد فى معادلة الحرب الروسية - الأوكرانية.. قبيل قمة روسية أفريقية وزير خارجية كييف يجول بالقارة وكوليبا استبقها بكلمة فى يوم أفريقيا.. والترويج لصيغة السلام ومغازلة القارة بالحبوب أداته لكسب أنصار وزير خارجية أوكرانيا
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى أوكرانيا حيث لا تهدأ اصوات القصف منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية فبراير 2022، والتى اشتدت الساعات الأخيرة مع اقتراب ذكرى تأسيس كييف، لم يبتأس مسؤولوها فى البحث عن ساحات جديدة وطرقا مختلفة بغير الماكينة الحربية لتحقيق انتصارا على الدب الروسى، وبدت الجولة التى يقوم بها وزير خارجية كييف للمرة الثانية فى أفريقيا وكأنها حولت الأخيرة لساحة تنافس، تسعى فيها لكسب أنصار جدد فى المعركة التى لا تعرف نهاية.

 

فى منتصف الشهر الجارى أعلن قادة 6 دول أفريقية مبادرة سلام، واعتزامهم السفر إلى روسيا وأوكرانيا بهدف إيجاد حل للنزاع بين البلدين، وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، للصحفيين أن الرئيسين الروسى والأوكرانى وافقا على استقبال البعثة وقادة الدول الأفريقية فى موسكو وكييف، ويبدو أن المبادرة كانت المحفز لأوكرانيا كى توجه بوصلتها نحو القارة السمراء.

 

وتأتى الجولة قبيل أسابيع قليلة من القمة الروسية الأفريقية الثانية والتى من المقرر أن تعقد قمة اقتصادية بين روسيا وأفريقيا، فى الفترة الممتدة من 26 إلى 29 يوليو القادم، فى سان بطرسبورج، وتعد الثانية من نوعها، لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع جميع الدول الأفريقية.

 

ومن أجل للترويج لصيغة السلام التى وضعها طرحها زيلينسكى وفتح آفاق جديدة للبلاد، يقوم وزير خارجية أوكرانيا بجولة فى عدة بلدان فى القارة السمراء، استبقها بكلمة وجهها خصيص للدول الأفريقية بمناسبة الذكرى الــ60 لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية «الاتحاد الأفريقي» فى 25 مايو، أعلن خلالها ببدء عهد جديد فى العلاقات الأوكرانية الأفريقية، داعيا البلدان الأفريقية للانضمام لصيغة السلام التى اقترحها الرئيس زيلينسكى العام الماضى، وهى خطة من 10 نقاط ستساعد فى إقامة سلام عادل ودائم فى أوكرانيا وتعزيز الأمن العالمي"- على حد تعبيرة.

 

وفى أثيوبيا حيث مقر الاتحاد الأفريقى دعا وزير الخارجية الأوكرانى دميترو كوليبا، دولا أفريقية إلى دعم بلاده فى أزمتها الحالية، ودعا كوليبا موزمبيق - صفتها دولة تشغل حاليًا مقعد عضو غير دائم فى مجلس الأمن الدولى - للانضمام إلى تنفيذ صيغة السلام، وأعلن عن نية بلاده لفتح سفارات أفريقية جديدة، وتنظيم أول قمة مع دول القارة.

 

كما أثار رئيس وزارة الخارجية الأوكرانية قضية ضمان الأمن الغذائى فى أفريقيا، ولا سيما مبادرة حبوب البحر الأسود، قائلًا: "على الرغم من الوضع الصعب فى أوكرانيا على خلفية الحرب الروسية، فإننا نظل ضامنا موثوقًا للأمن الغذائى فى العالم وفى القارة الأفريقية على وجه الخصوص".

 

وأفاد كوليبا بأن أوكرانيا مستعدة لإدراج موزمبيق فى قائمة البلدان التى تتلقى الحبوب الأوكرانية كجزء من مبادرة زيلينسكى الإنسانية "حبوب من أوكرانيا" من أجل دعم الأمن الغذائى لموزمبيق.

 

وفى الوقت نفسه، شدد على عدم جواز تسليح روسيا للغذاء، مضيفًا: "ليس لروسيا الحق فى تعريض حياة الملايين من الناس فى أفريقيا وأجزاء أخرى من العالم للخطر من أجل مصالحها السياسية".

 

وقال وزير الخارجية الأوكرانى ميترو كوليبا، أن العلاقات الدبلوماسية لبلاده مع قارة أفريقيا توفر فرصا جديدة للتعاون. وأضاف كوليبا - حسبما نقلت وكالة أنباء (يوكرينفورم الأوكرانية) اليوم "نحن بحاجة إلى دعم أفريقيا على الساحة الدولية، كما أن أفريقيا تعتبر فرصة اقتصادية.. نريد أن تقوم المزيد من الشركات الأوكرانية بتصدير منتجاتها إلى أفريقيا، وكسب المال، وبالتالى إعادتها إلى أوكرانيا وخلق فرص عمل.. هناك فرص كبيرة هنا.. هذا هو تطوير الاتصالات، نحن نعمل على ضمان وجود المزيد من الطلاب الأفارقة فى أوكرانيا بعد الحرب".

 

وفى الوقت نفسه يجرى نظيره الروسى جولة اغريقية، استهلها من العاصمة الكينية نيروبى يلتقى خلالها مع قيادة البلاد، فى رابع زيارة يقوم بها للقارة الأفريقية خلال عام.

 

عسكريا أطلقت روسيا أكبر موجة من هجمات المسيرات على العاصمة الأوكرانية كييف فى ذكرى تأسيس كييف مما أسفر عن مصرع شخص على الأقل، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز. وكثفت روسيا تركيزها على العاصمة كييف فى مايو، وأطلقت الهجوم الأكبر، بوابل من الصواريخ والطائرات بدون طيار فى كل ليلة تقريبا. ويبدو أنه أول هجوم مميت فى مايو. وقالت الإدارة العسكرية للمدينة عبر تليجرام أن الدفاعات الجوية الأوكرانية دمرت أكثر من 40 طائرة مسيرة وكان أكثرها إطلاقا عل كييف فى ليلة واحدة.

 

بدورها أدانت فرنسا الضربات الصاروخية الروسية وهجمات الطائرات المسيرة وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن كلير لوجندر: "إن الضربات الروسية، التى تأتى بالتزامن مع احتفالات تأسيس مدينة كييف، استهدفت مرة أخرى أهدافا مدنية، فى انتهاك صارخ للقانون الإنسانى الدولى، وأودت بحياة ما لا يقل عن شخصين، وأصابت آخرين".

 

وردت أوكرانيا حيث أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إسقاط 58 مسيرة من أصل 59 مسيرة أطلقها الجيش الروسى ليلة الأحد. ووفقا لبيانات محدثة نشرتها هيئة الأركان الأوكرانية عبر فيسبوك فقد شنت روسيا الليلة الماضية هجوما واسعا آخر على أراضى أوكرانيا، باستخدام طائرات بدون طيار.. وتم تدمير 58 من أصل 59 من قبل المدافعين الأوكرانيين، وفقا لوكالة الأنباء الأوكرانية" يوكرينفورم".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة