أسطورة الدراما.. أسامة أنور عكاشة

اسمه الثلاثي أسامة أنور عكاشة صار ماركة مسجلة للجودة، مرادفا للقيمة الفنية العالية، ووعد لا يخلف بمشاهدة ممتعة للقلب والعقل معا، انه ليس اول من قدم الدراما التلفزيونية. لكن بلا شك هو الأفضل فهو من جعلها ذاكرة وتاريخ. قبله يقال ان السينما وفقط هي التاريخ بعده صرنا نؤرخ لأيامنا بدراما آسامة آنور عكاشة، صنع معادل بصري لكتب التاريخ والروايات عبر الشاشة الصغيرة من يشاهد مسلسلا لأسامة أنور عكاشة فكأنما يقرأ كتابا في التاريخ او رواية دبيه بديعة، كمن يقرأ كتابا مليئا بالمجازر حتي لو كان هذا المشاهد أمي لا يقأ ولا يكتب، وبهذا ساهم بنصيب الأسد في تشكيل وعي الناس في حقبة الثمانينات والتسعينات ومطلع الألفية الثانية

بدأ عكاشة مسيرته الأدبية في عام1967ومنذ ذلك الحين، نشر العديد من الروايات والقصص القصيرة التي حازت على إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء. يعد عكاشة واحدًا من أهم كتاب الجيل الحديث في مصر.

تتميز روايات عكاشة بالتعمق في النفس البشرية وتناول قضايا اجتماعية وسياسية ملحة. وتتنوع مواضيع رواياته بين الحرب والعنف والتعذيب والفساد والحب والخيانة والهوية الثقافية وغيرها من المواضيع الهامة التي تعكس الواقع المصري والعربي.

ترك لنا اعمال درامية محفورة في ذاكرتنا علي سبيل المثال وليس الحصر الحب وأشياء اخري ، ليالي الحلمية ،الراية البيضاء ، أرابيسك ، زيزنينيا ، ورحلة أبو العلا البشري ، كلها اعمال شكلت وجدان وقيم  من حضرها وكان له حظ مشاهدتها . بالرغم من غيابه في نفس هذا اليوم سنة 2010 ان اسمه مازال يتردد في الأوساط الفنيه حتي الان لآعادة وتجهيز 5 أفلام سينمائيه له سوف يتم طرحها تباعا خلال الفترة القادمة كان أولها الفيلم السينمائي الباب الأخضر ليطل علينا بروحه وان فارقنا بالجسد

قبل عمله بالتأليف و الكتابة، عمل لسنوات طويلة في سلك التعليم  كان اخرها اخصائي اجتماعي في رعاية الشباب بجامعة الأزهر قبل ان يقدم استقالته منها ليتفرغ للكتابة  ، بالأضافة الي عمله بالصحافة

يعد أسامة أنور عكاشة واحدًا من أبرز الأصوات الأدبية في العالم العربي، وقد ترجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأخرى، مما يدل على شعبيته وتأثيره في العالم الأدبي

رحم الله كاتبنا العظيم