الحرب الأهلية الأمريكية.. نصف مليون ضحية ساهموا فى إلغاء العبودية

الجمعة، 26 مايو 2023 11:00 م
الحرب الأهلية الأمريكية.. نصف مليون ضحية ساهموا فى إلغاء العبودية الحرب الأهلية الأمريكية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر تلك الأيام الذكرى الـ158 على انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية، التى اشتعلت بين ولايات الشمال وولايات الجنوب سنة 1861، وانتصرت فيها الولايات الشمالية، وأدت هذه الحرب إلى مقتل ما يقرب من نصف مليون أمريكى وإنهاء الرق فى الولايات المتحدة، وذلك فى 26 مايو عام 1865.

الحرب الأهلية الأمريكية هى صراعات داخلية حدثت داخل الولايات المتحدة فى الفترة من عام 1861 إلى 1865، واجه فيها الاتحاد (الولايات المتحدة) الانفصاليين فى إحدى عشرة ولاية جنوبية مجتمعة معا لتكون الولايات الكونفدرالية الأمريكية، وقد انتصر الاتحاد بهذه الحرب التى ما زالت تعد الأكثر دموية فى تاريخ الولايات المتحدة، ودارت أكبر المعارك فى الحرب الأهلية الأمريكية فى ولايات بنسلفانيا وجورجيا وماريلاند وتينيسي، رغم وصول أجواء الحرب إلى أركان عديدة من الأرض الأمريكية، إلا أنها لم تنجح فى الوصول إلى قلب الاتحاد فى المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد.

فى 9 أبريل 1865، بدأت قوات "الكونفدرالية" فى إعلان استسلامها بعد سلسلة من الضربات الموجعة لقواتها وقطع الإمدادات عنها وسقوط تحصيناتها، ومع توالى استسلام القوات فى ولايات الجنوب على أمل الانضمام إلى الاتحاد الأمريكي، اعتقل الرئيس الكونفدرالي، فى 10 مايو 1865، لتكتب نهاية الحرب الأهلية الأمريكية.

كانت نهاية العبودية، كما يراها البعض، أحد أهم إنجازات الحرب الأهلية الأمريكية، بعدما أصدر الرئيس الأمريكى "لينكولن" أمرا تنفيذيا بإلغاء الرق فى الولايات الكونفدرالية، فى 1 يناير 1863، ومهد ذلك الطريق للتعديل الـ 13 للدستور، الذى أقره مجلس الشيوخ فى أبريل 1864، بإلغاء العبودية على مستوى جميع الولايات الأمريكية، وتم التصديق عليه فى ديسمبر 1865.

ولأكثر من قرن، كان التقدير الأكثر قبولًا هو نحو 620 ألف قتيل، وغالبًا ما يتم الاستشهاد برقم محدد قدره 618222، مع 360222 حالة وفاة فى الاتحاد و 258000 حالة وفاة فى الكونفدرالية.

لم يكن هذا التقدير تخمينًا غير منطقى، لكنه رقم تم إنشاؤه بعد سنوات من البحث فى أواخر القرن التاسع عشر من قبل قدامى المحاربين فى الاتحاد ويليام إف فوكس وتوماس ليونارد ليفرمور وآخرين، تضمن عملهم فحصًا شاملاً لوثائق الجيش، وقوائم التجمع، وسجلات المقابر، وسجلات التعداد، وسجلات المعاشات التقاعدية وغيرها من الموارد والوثائق.

وفى عام 1900، نشر ليفرمور كتابًا من 171 صفحة عن عمله، أرقام وخسائر فى الحرب الأهلية فى أمريكا 1861-1865، وفقا لموقع هيستورى، ولكن فى عام 2011، نشرالمؤرخ الدكتور جيه. ديفيد هاكر "A Census-Based Count of Civil War Dead"، فى المجلة العلمية الفصلية، تاريخ الحرب الأهلية، حيث أفاد بأن دراسته المتعمقة لبيانات التعداد التى تم ترقيمها مؤخرًا خلصت إلى أن تقدير دقيق لقتلى الحرب الأهلية بحوالى 750.000 قتيل، يتراوح من 650.000 إلى ما يصل إلى 850.000 قتيل.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة