أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

عام طه حسين .. ليتنا نهتم

الخميس، 25 مايو 2023 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تمنحنا الحياة طوال الوقت ظواهر فكرية وأدبية، لذا عندما يرزقنا الله بأحدهم فعلينا أن نهتم، لذا عندما يكون لدينا طه حسين وأمثاله علينا أن نقدرهم في حياتهم ومماتهم ونهتم بإرثهم الذي تركوه، وبذكراهم وكل ما يتعلق بهم، هذا واجب علينا وليس "رفاهية".
 
هذا العام 2023 تمر خمسون عاما على رحيل طه حسين، وكانت وزارة الثقافة قد أعلنت أنه عام طه حسين، وقد أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة كتب طه حسين - لا أعرف جميعها أم معظمها-  لكنها تظل اللقطة الأبرز حتى الآن، كما أن هيئة الكتاب أصدرت حوالي ثلاث كتب عن عميد الأدب العربي، بينما أصدر عدد من المثقفين والمهتمين بعض الكتب عن العميد، لكن الأمر يتطلب أكثر.
 
كنت أريد أن يبدأ الاهتمام منذ معرض القاهرة الدولى للكتاب، فيصبح طه حسين هو شخصية الدورة، حتى إن كان قد تم اختياره من قبل، لا مانع في ذلك، كما كنت أرجو أن تقام مؤتمرات عدة بمعدل أربعة مؤتمرات كبيرة على مدى السنة في المجلس الأعلى للثقافة وغيرها من مؤسسات وزارة الثقافة، وأن تقام فعاليات في الجامعات المصرية تليق بتاريخ طه حسين ودوره.
 
وكنت أرجو من الإعلام بكل أشكاله أن يجعل من طه حسين موضوعها المفضل، وأن نقدمه بوصفه مثالا على مفكري مصر الذين تحدوا الظروف وقدموا فكرا مختلفا كان هدفه الأساسي بناء الإنسان المصرى.
 
كما يستحق الدكتور طه حسين قراءة جديدة لمشروعه الفكري، فإعادة نشر كتبه وإتاحتها خطوة أولى لكنها ليست كافية، بل مناقشتها والتحاور معها والاختلاف معها أيضا هو ما يجعل الإنسان يعيش ويستمر، وذلك لأن فكر طه حسين لا يستحق أن "يهمل" على أرفف المكتبات، فهو  فكر حي مناسب لمجتمعنا وأيامنا قضاياه قضايانا وهمومه همومنا، أي أن ما قدمه لو نظرنا إليه بوصفه "تراثا" فهو تراث "حي" مثل تراث الجاحظ مثلا الذى لا نتوقف عن قراءته والتواصل معه.
 
ليتنا نهتم فعلا، ليت مصر كلها تتذكر طه حسين، وتعيد قراءته، والأمر لن يكلفنا الكثير فقط يحتاج خطة قابلة للتنفيذ ونبدأ.
 
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة