عبد الله صلاح السبيع

مصر والسودان.. الخير الذى لا يعرفه الكثيرون

الأربعاء، 24 مايو 2023 12:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ أن أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أسوان عاصمة للثقافة والاقتصاد الأفريقى، تحولت هذه المحافظة الجنوبية إلى نافذة خير على أفريقيا وأصبحت محطة حقيقية لدول القارة السمراء ومواطنيها الأشقاء.

 

أسوان هى بوابة مصر الجنوبية لأفريقيا، وبها العديد من المنافذ المرتبطة بالسودان، أبرزها وأقدمها ميناء السد العالى شرق والذى كان يسافر منه أبناء السودان والجنسيات الأفريقية الأخرى محملين بالبصائع والمقتنيات، عبر رحلة نيلية فى بحيرة ناصر تنطلق من أسوان وصولا إلى ميناء الزبير بحلفا شمال السودان، والعكس.

 

وفى ظل جهود الدولة المصرية بتوطيد العلاقات مع دول القارة دبلوماسيا واقتصاديا وثقافيا، افتتحت وزارة النقل المصرية بالتنسيق مع نظيرتها فى السودان، المنفذ البرى "قسطل - أشكيت" خلال عام 2014، ثم توالت بعدها أيادى الإعمار بافتتاح المنفذ البرى الآخر "أرقين" الحدودى خلال عام 2016، وهو ما انعكس على حالة الرواج الاقتصادى واللوجستى الكبير بين البلدين بصفة خاصة ومع باقى دول أفريقيا عامة.

 

وساعدت هذه المنافذ البرية والنهرية على ربط مصر بإفريقيا من خلال طريق برى دولى ممتد من الإسكندرية شمالا مرورا بأسوان وصولا إلى كيب تاون بجنوب أفريقيا، وهو ما انعكس على وجود رواج اقتصادى كبير، وساعدت المنافذ أيضا على تسهيل حركة التجارة والنقل البرى والسفر من وإلى إفريقيا عبر محافظة أسوان أقصى جنوب مصر.

 

وفى ظل الأزمة الأخيرة للأحداث السودانية بالعاصمة الخرطوم، كانت أسوان جنوب مصر، هى الملاذ الآمن والمحطة الأولى للأشقاء السودانيين النازحين من جحيم الحرب فى السودان، وساهمت المنافذ الحدودية البرية فى تسهيل حركة الوافدين إلى مصر واستقبال الأشقاء فى بلدهم الثانى مصر بلد الأمن والأمان.

 

وضربت أسوان بشعبها الطيب الأصيل، أروع الأمثلة فى احتواء أشقائهم السودانيين ومسح جزء من آثار الآلام التى عانوها حتى خروجهم من بلادهم نتيجة الدمار والأحداث، وتجسدت هذه الملحمة الإنسانية فى فتح أبواب منازل المصريين لاستقبال أشقائهم خاصة أن مواطنى أسوان تربطهم علاقات أنساب وصداقات وتجارة متبادلة بين شعبى وادى النيل.

 

واستفاد أهل أسوان من هذا النزوح السودانى، اقتصاديا فى المقام الأول، وبعد أن كادت مصابيح السياحة تنطفأ فى نهاية الموسم السياحى الشتوى، حتى أضاءت مرة أخرى بالوفود السودانية، التى شغلت الفنادق وأحدثت رواجا بالمحال التجارية والأسواق وكذلك حركة النقل والمواصلات فى مدينة أسوان عاصمة الاقتصاد والسياحة الأفريقية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة