قصة مقام الصحابى الجليل عبد الله بن الحارث بقرية صفط تراب فى المحلة.. حضر لمصر مع جيش عمرو بن العاص واستقر بالقرية ودفن بها عام 86هـ.. مسجده يستقبل الطلاب الوافدين لزيارته.. ومشروع لتطويره مع الضريح.. صور

الأربعاء، 24 مايو 2023 11:00 م

طلاب وافدين فى زيارة لضريح سيدي عبد الله بن الحارث

الغربية – مصطفى عادل

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتضن قرية صفط تراب التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية، ضريح الصحابي الجليل عبد الله بن الحارث، والذي حضر لمصر مع جيش الصحابي عمرو بن العاص، وتوجه لقرية صفط تراب وكانت وقتها مملكة يهودية، وقام بفتحها واستقر بها وتزوج فيها، وتوفي ودُفن بالقرية عام 86هـ.

يحرص عدد كبير من الطلاب الوافدين غير الناطقين باللغة العربية من عدد من دول شرق آسيا، على زيارة ضريح الصحابي الجليل على فترات متفاوتة، والتبرك به .

ويشهد المسجد أعمال تطوير وتجديد خلال الفترات الماضية، بتكاتف أبناء القرية، الذين يتسابقون على عمل الخير وإعمار بيوت الله عز وجل.

يقول الشيخ أحمد عبد الحليم إمام وخطيب مسجد سيدي عبد الله بن الحارث رضي الله عنه، إن الصحابي الجليل هو عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي اليمني من قبيلة زبيد باليمن، وأسلم وهو صغير وكان اسمه "العاصي" بن حارث لكن النبي صل الله عليه وسلم اسماه "عبد الله"، وكان من أهل الصفه، مشيرا أن هدفه الرئيس كان الجهاد في سبيل الله، وإعلاء كلمة لا إله إلا الله

وأضاف الشيخ أحمد عبد الحليم لـ"اليوم السابع" أنه الصحابي الجليل قدم إلى مصر مع جيش سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنهما لفتح مصر وجاء لقرية صفط تراب وكانت وقتها مملكة يهودية، وفتحها واستقر بها وتزوج منها وانجب ولدان هما "الحارث"و "الربيع".

وأشار إلى أن الصحابي الجليل أخذ ينشر العلم ويدعو الناس لدين الله، ومات بالقرية سنة 86هــ، ودفن بمكانه الحالي وتم بناء مسجدا باسمه .

وأضاف إمام المسجد أن الصحابي الجليل هو آخر صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم، وهو الوحيد من الصحابة الذي لم يختلف أهل العلم بأنه مدفون بمكانه الحالي بقرية صفط تراب مركز المحلة الكبري بمحافظة الغربية.

وتابع أن المواطنين يحرصون على زيارة ضريحه للتبرك به وهو أحد الصحابة الأجلاء، وكان قريبا من سيدنا النبي صل الله عليه وسلم، مؤكدا أن المسجد تعرض فى فترة الثمانينات للانهيار، ووقتها تم فتح مكان الخادم، ولم يكملوا فتح حتى انبعثت رائحة طيبة ووجدوا جثمان الصحابي الجليل كما هو ولم يتأثر وتم غلق الخادم مرة أخرى، وأعيد بناء المسجد.

وأشار إلى أن مولده كان يقام كل عام، ولكن تم إلغاؤه عام 86 بعد مقتل شخص فى مشاجرة أثناء الاحتفالات بالمولد، ولم يقام المولد منذ ذلك التاريخ، موضحا أن المسجد مفتوح أمام الجميع، ويأتيه طلاب من جميع الدول الاسلامية غير الناطقة باللغة العربية ويحرصون على زيارة ضريح الصحابي الجليل، والتبرك به، والاستماع لسيرة الصحابي الجليل رضي الله تعالى عليه.

وأوضح أن المسجد يشهد أعمال إحلال وتجديد وإنشاء مصلي للسيدات وتجديد دورات المياه، وتجديد للكهرباء، وجاري تجديد غرفة المقام، مبينا أن التجديدات تتم بالجهود الذاتية التي يقوم بها أهل الخير من أبناء القرية.