كتاب ومحللون ورؤساء تحرير صحف عُمانية يشيدون بزيارة السلطان هيثم لمصر.. ويؤكدون لـ"اليوم السابع": زيارة ناجحة بامتياز.. أحدثت زخما كبيرا.. مصر أول بلد يزوره السلطان خارج الخليج.. والدولة تشهد نهضة شاملة

الثلاثاء، 23 مايو 2023 11:00 ص
كتاب ومحللون ورؤساء تحرير صحف عُمانية يشيدون بزيارة السلطان هيثم لمصر.. ويؤكدون لـ"اليوم السابع": زيارة ناجحة بامتياز.. أحدثت زخما كبيرا.. مصر أول بلد يزوره السلطان خارج الخليج.. والدولة تشهد نهضة شاملة الشيدى - المكرم الطائى
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصداء واسعة وزخم كبير شهدته زيارة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الأولى إلى مصر، والتى اختتمها، أمس الاثنين، حيث استمرت يومين، تم خلالهما العديد من الفعاليات والأنشطة، فى مقدمتها عقد قمة مصرية عُمانية جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسى والسلطان هيثم بن طارق، تناولا خلالها كافة أوجه التعاون المشترك خاصة والاقتصادى، وكذلك القضايا الإقليمية والدولية المهمة، وتبادلا الزعيمان أرفع الأوسمة بالبلدين احتفاءً بالزيارة. 

وشهدت الزيارة تم عدد من اتفاقيات التعاون الاقتصاد والمالى، كما ستشهد الفترة المقبلة تبادل زيارات لوفود استثمارية بين البلدي.

حملت هذه الزيارة دلالات كثيرة، خاصة أن السلطان لم يقم بأية زيارات رسمية خارج منطقة الخليج منذ توليه مقاليد الحكم؛ وبذلك تعد مصر الدولة الأولى، وفق ما قال الكاتب الصحفى المكرم الطائى رئيس تحرير صحيفة الرؤية العمانية.

وأضاف الطائى، لـ"اليوم السابع"، أن هذا يؤكد تقدير السلطان للدور الإقليمى والعربى المهم لمصر، والحرص على توسعة مجالات التعاون معها، وهذا يأتى فى ظل متغيرات كبيرة تشهدها المنطقة والعالم.

تحقيق التكامل

وأضاف الطائى، لـ"اليوم السابع"، أنه على الصعيد الاقتصادى فإن مصر وعمان لديهما فرص واعدة للاستثمار وتحقيق التكامل الاقتصادى، فعُمان باقتصادها النامى وبيئة أعمالها المُواتية والجاذبة لكل الاستثمارات، وقوانينها التى تمنح تسهيلات للمستثمر الأجنبى، ما يمثل عناصر جذب للاستثمارات المصرية، فهناك 1900 شركة مصرية فى عمان.

أضاف الطائى، أن مصر تعد سوقا مستقطبة لرؤوس الأموال العُمانية، وفرصة للمستثمرين العُمانيين لجنى أرباح كبيرة من الاستثمار المباشر فى مصر، فالسوق المصرية كبيرة جدا حيث إنها أكبر سوق عربية من حيث عدد السكان، وتنوع المستهلكين.

المكرم الطائى
المكرم الطائى

 

وأكد لـ"اليوم السابع"، أن ما شهدته مصر من نهضة شاملة خلال السنوات التسع الماضية، غير الصورة النمطية لها وتكشفت حقيقة البيئة الاقتصادية الجاذبة، وبالرغم من التحديات التى تواجهها  كجزء من التحديات العالمية والتطورات الجيوسياسية وقرارات رفع الفائدة الأمريكية، إلا أن الحوافز الاستثمارية ومعدلات تحقيق الربحية لا تزال مرتفعة، بالمقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى.

وفند الطائى مميزات السوق المصرية بالنسبة للمستثمر، مشيرا إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة في قناة السويس؛ المجرى الملاحي الأكثر أهمية في العالم، والذي يربط شرق العالم بغربه، وشماله بجنوبه، كما أن تكلفة العمالة أقل من نظيراتها، و تكلفة الطاقة إضافة إلى توافر المواد الخام المحلية، وسهولة تحويل الأرباح الرأسمالية للخارج، أو التخارج من الاستثمارات، وافتتاح مناطق اقتصادية وحرة وصناعية واعدة في عدد من المدن المصرية؛ سواءً المُطلة على البحرين الأبيض المتوسط أو الأحمر.

زخم كبير

قال الكاتب الصحفى العُمانى عاصم الشيدى رئيس تحرير صحيفة عمان وأحد أعضاء الوفد الصحفى والإعلامى المرافق للسلطان هيثم بن طارق خلال زيارته لمصر، إن الزيارة التي قام بها السلطان هيثم بن طارق أثمرت عن نتائج إيجابية فهى زيارة ناجحة بامتياز، وأحدثت زخما كبيرا خاصة على الصعيد الاقتصادى، وشاهدناه توقيع اتفاقيات وأخرى قيد الدراسة، إضافة إلى الترحيب الكبير من قبل المستثمرين المصريين بالاستثمار في سلطنة عمان .

هذه زيارة تاريخية، فهى الأولى منذ تولى السلطان الحكم، عقب القمة العربية الـ32 التى شهدت عودة سوريا إلى الجامعة العربية، إضافة إلى أهدافها ونتائجها، وجاءت لتؤكد أن العلاقات تتجه دائما للأفضل وأن هناك رغبة متبادلة لتنميتها ، ومما لا شك فيه أن الشق الاقتصادى أصبح يحتل أهمية كبيرة في العلاقات بين الدول.

الشديدى
الشيدى

وأضاف الشيدى، لـ"اليوم السابع"، أن العلاقات التي تجمع البلدين تمتاز بالثبات على مر قرون ، وترتكز على الحضارتين العريقتين لكل من مصر والسلطنة، لذلك ثبتت قوة تلك العلاقات رغم المتغيرات والتحولات الكبيرة بالمنطقة والعالم، ولم تواجه العلاقة أى خلافات .

استطرد الشيدى قائلا: إن السلطان الراحل قابوس بن سعيد حرص على زيارة مصر عشرات المرات ، فكانت لها مكانة خاصة لديه .

وأكد أن هناك عادات وتقاليد مشتركة بين الشعبين خاصة فى صعيد مصر، واستعانت سلطنة عمان بالمعلمين المصريين فى عام 1970 منذ بداية النهضة الحديثة بالسلطنة .

وأكد أن عُمان تنظر لمصر باعتبارها ركيزة أساسية فى العالم العربى، قوة العالم العربى تعتمد على قوة مصر فهى دولة مركزية تاريخيا وحضاريا وسياسيا، إضافة إلى الكتلة السكانية الكبيرة بها، لذا تحرص سلطنة عمان على تقوية أواصر تلك العلاقات مع مصر.

وتبقى مصر كما وصفها وزير الخارجية السابق يوسف بن علوى :" إنها الركيزة التى تتكئ عليها الأمة العربية".

قوة مصر

وفى هذا السياق، أكد الكاتب العُمانى موسى الفرعى، رئيس تحرير "أثير" العُمانية، أن هناك ريح طيبة تهب على المنطقة والبلدان العربية والإسلامية، ومتغيرات إيجابية بعد سياقات عديدة أثرت على البلاد بمختلف المستويات.

أضاف الفرعى، لـ"اليوم السابع"، أن العلاقة العمانية المصرية علاقة متجذرة تاريخيا وسياسيا وشعبيا منذ أقدم العصور وصولا إلى الحاضر الزاهر، ويقينا أن مصر قوة كبيرة مؤثرة في الوجود العربي على خارطة هذا العالم، وفق الله القائدين لما فيه خير البلاد وألفة الشعوب ورخاء العيش لتنعم بحياة آمنة مطمئنة.

أضاف الفرعى، أن زيارة السلطان هيثم بن طارق لأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي تأتي في ظل هذا السياق والمؤشرات التي تدل على أن متغيرات الواقع السياسي إيجابية وتجنح نحو المزيد من استقرار الوطن العربي، ووحدة عربية طالما حلمنا به إيمانا بأننا نملك كل مقوماتها فإن لم يكن حلما كاملا فقد يتحقق منه مساحة كبيرة لائقة بالأمة العربية.

الفرعى
الفرعى

 

ومن الناحية العمانية فإن الشواهد كلها تشير إلى أن عمان تلعب دورا مفصليا في الكثير من القضايا بصفتها شريكا موثوقا من الجميع، وحسب الأمة العربية كل المؤثرات والدلالات السلبية التي نهشت من جسد الأمة.

متفائلون

وحول أهمية هذه الزيارة، أكد الدكتور أحمد بن سالم باتميره الكاتب والمحلل المختص في الشؤون العربية بسلطنة عمان، ان زيارة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان لمصر، تعد من الزيارات الهامة خاصة أنها تستمد قوتها من العلاقات العُمانية المصرية التاريخية الوثيقة ، كما أن الشعبين تربطهم علاقات أخوة وعادات مشتركة.

الدكتور باتامير
الدكتور باتامير

 

وأشار باتميره، في تصريح لـ"اليوم السابع"، إلى أن الزيارة مبشرة بمزيد من التعاون خاصة على الصعيد الاقتصادى وهذا يتضح من نشاط الزيارة ، فنتائجها مثمرة على الشعبين الشقيقين والبلدين الشقيقين في مختلف المجالات، مؤكدا :"نحن متفائلون بهذه الزيارة التاريخية ونتائجها وما تمخضت عنه من اتفاقيات ومذكرات تسهم في رفع المستوي الاقتصادي بين البلدين الشقيقين".

 

كما تسهم الزيارة أيضا في توطيد وتوثيق هذه العلاقات الطيبة والتاريخية ، خاصة أن مصر وعمان ترتبطان بعلاقة متميزة واليوم تتجدد هذه العلاقة بزيارة تاريخية.

لبنة جديدة

وأوضح الدكتور أحمد بن سالم باتميره ، أن الزيارة تكتسب أهمية خاصة لكونها تأتي بعد القمة العربية 32 في جدة وهي فرصة لتبادل وجهات النظر على أعلى المستويات بين قيادتي البلدين، فما يجمع ما بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية من علاقات طيبة ووثيقة وتاريخية، يجعلنا نتفاءل بأن المحادثات التى جرت بين السلطان المعظم والرئيس عبدالفتاح السيسي ستضيف لبنة أخرى إلى صرح هذه العلاقات القوية، حيث يحرص البلدان على تمتين عرى هذه الصداقة بما يلبي تطلعاتهما المشتركة في مختلف المجالات.

واستطرد قائلا: إن القاهرة ومسقط تسعيان وبعد مرور 50 عاما على العلاقات الدبلوماسية بينهما لتقوية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بينهما بما يخدم المصالح المشتركة ورفع حجم التبادل التجاري بينهما، لذا يتوقع أن تُركز زيارة جلالة السلطان المعظم لمصر على الشق الاقتصادي والاستثماري وتطويرها في المجالات كافة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة