كل ما تريد معرفته عن جائزة البوكر للرواية العربية.. بعد فوز "تعريبة القافر"

الإثنين، 22 مايو 2023 03:00 م
كل ما تريد معرفته عن جائزة البوكر للرواية العربية.. بعد فوز "تعريبة القافر" زهران القاسمى
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، عن فوز رواية "تغريبة القافر" للكاتب العماني زهران القاسمى، أمس، فى دورتها لعام 2023، خلال حفل أقيم فى العاصمة الإماراتية، أبوظبى، ليصبح بذلك أول روائى عمانى يفوز بالجائزة،  ولكن يدور حول الجائزة العديد من التساؤلات، وهى التى نطرحها عبر السطور المقبلة مع إجابات من واقع الجائزة نفسها، وكأنه حوار فى صورة سؤال وجواب.. إلى نص الحوار..

س/ فى البداية ما هى الجائزة العالمية للرواية العربية فى إيجاز؟

ج/ هى جائزة سنوية تُمنح للرواية العربية التى تعتبرها لجنة تحكيم الجائزة أفضل رواية فى ذلك العام، والجائزة فريدة من نوعها في العالم العربي بحيث أنّها ملتزمة بقيم الاستقلالية والشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المرشّحين.

س/ متى أطلقت لجائزة ومن أين جاءت الفكرة؟

ج/ أُطلقت الجائزة في أبوظبي في أبريل 2007، وقد ولدت فكرة الجائزة باقتراح لتأسيس جائزة مشابهة لجائزة "بوكر" التي حقّقت نجاحاً بالغاً، مما قد يشجع تقدير الرواية العربية المتميزة ومكافأة الكتاب العرب ويؤدي إلى رفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال الترجمة، فعند إطلاق الجائزة صرح جوناثان تايلور رئيس مجلس أمناء الجائزة قائلا : أعتقد أن هذه الجائزة ستكافئ الكُتاب العرب المتميزين كما ستحقق لهم التقدير ورفع مستوى الإقبال على قراءة أعمالهم، أتطلع إلى إتاحة المزيد من الأدب العربي المتميّز لعدد أكبر من القراء".

س/ كيف يتم اختيار اختيار لجنة تحكيم الجائزة؟

ج/ يقوم مجلس الأمناء  سنوياً بتعيين لجنة تحكيم تتألف من خمسة أشخاص وهم نقّاد وروائيون وأكاديميون من العالم العربي وخارجه.

س/ ما الهدف من تعيين أحد أعضاء لجنة التحكيم لشخص غير عربى؟

ج/ يأتى ذلك للتأكيد على البعد الدولي للجائزة يكون أحد أعضاء التحكيم شخصا غير عربي لكنه يتقن اللغة العربية لدرجة تسمح له/ لها التحدث بطلاقة والقراءة العميقة.

س/ هل يقرأ أعضاء لجنة التحكيم كل الروايات المرشحة لنيل الجائزة؟

ج/ بالطبع يقرأ أعضاء لجنة التحكيم كل الروايات المرشّحة "فى الأعوام السابقة قد زاد عددها على المئة وخمسين رواية".

س/ هل يلتقى أعضاء لجنة التحكيم مع بعضهم البعض؟

ج/ نعم، يلتقون ثلاث مرات، مرة أولى لاختيار القائمة الطويلة المكونة من ست عشرة رواية، ثم مرة ثانية لاختيار القائمة القصيرة المكونة من ستة أعمال وأخيراً لاختيار الرواية الفائزة. 

س/ هل ينظر أعضاء لجنة التحكيم إلى تأثيرات وأراء خارجية حول الروايات المرشحة؟

ج / لا ينظر أعضاء لجنة التحكيم إلى تأثيرات وآراء خارجية، كما لا تأخذ اللجنة في الاعتبار مسائل الجنسية أو الديانة أو السياسة أو النوع أو العمر، وبعيداً عن هذه المعايير الأساسية، ما أن يتم تعيين أعضاء لجنة التحكيم فهم أحرار فى اتخاذ قراراتهم فى أي من الروايات يعتبرونها الأفضل، ولهذه الاستقلالية والنزاهة في عملية التحكيم أهمية كبيرة بالنسبة للجائزة.

س/ لماذا حققت الجائزة كل هذا التقدير والإشادة فى تاريخها القصير نسبياً؟ 

ج / يمكن فهم السبب من تعليق جوناثان تايلور  رئيس مجلس أمناء الجائزة حيث قال: "يكمن جوهر الجائزة الأدبية الناجحة فى تأثيرها. يجب أن يكون هناك نقاش وجدال حولها، أن يتم انتقادها بل وحتى مدحها فى بعض الأحيان! قد يكون هناك اختلاف حيوي حول من تم إدراجه ومن تم استبعاده من القائمتين الطويلة والقصيرة. وقد يثير الفائز النهائي جدلا حادا أو إشادة عظيمة".

س/ متى يتم الإعلان عن الجائزة؟

ج/ يتم إعلان الرواية الفائزة في حفل توزيع الجوائز في أبو ظبي في الربيع.

س/ ما هى قيمة الجائزة من الناحية المادية؟

ج/ يحصل كل من المرشحين الستة النهائيين على 10,000 دولار، أما الفائز بالمرتبة الأولى فيفوز بـ 50,000 دولار إضافية فضلا عن تأمين ترجمة الكتاب الفائز إلى اللغة الإنجليزية.

س/  بخلاف الجائزة التى تمنح ماديا بماذا يتمتع الكتاب الذين وصلت كتبهم للقائمة الطويلة والقصيرة للجائزة؟

ج/ يتمتع الكتّاب الذين وصلت كتبهم إلى القائمتين الطويلة والقصيرة بارتفاع مبيعات كتبهم في العالم العربي وعالمياً من خلال ترجمة رواياتهم إلى لغات أخرى.

س/ هل من أمثلة على ذلك؟

ج/ بالطبع، فقد تُرجمت الروايات الفائزة بالجائزة في السنوات التسع الأخيرة إلى الإنجليزية بالإضافة إلى عدّة لغات أخرى منها البوسنية والفرنسية والألمانية والنروجية والإندونيسية، فصدرت رواية "واحة الغروب" لبهاء طاهر في بريطانيا لدى دار سبتر، وهي إحدى فروع هودر وستوتن، في العام 2009، وترجمت إلى ثماني لغات عالمية، وصدرت رواية "عزازيل" (2009) ليوسف زيدان باللغة الإنجليزية عن "أتلنتك بوكس" في أبريل2012، كما نشر كل من رواية "ترمّي بشرر" (2010) لعبده خال ورواية "القوس والفراشة" (2011) لمحمد الأشعري باللغة الانجليزية عن مؤسسة بلومسبري قطر للنشر في العام 2012، وصدرت رواية "ساق البامبو" لسعود السنعوسي عن مؤسسة بلومسبري قطر للنشر في أبريل2015، كما صدرت رواية "طوق الحمام" لرجاء عالم في أمريكا عن دار أوفرلوك وفي بريطانيا عن دار داكوورث في يونيو 2016.

س/ هل هناك مشاريع جديدة للترجمة بالنسبة لروايات البوكر؟

ج، نعم، سيتم نشر رواية "فرانكشتاين في بغداد" لأحمد سعداوي عن دار بنجوين في الولايات المتحدة ودار وون ورلد في المملكة المتحدة في العام 2018. سيتم نشر الرواية "لم يصلّ عليهم أحد" للمؤلف خالد خليفة في مطبوعة ألمانية والتي قامت بترجمتها لاريسا بندر بعد ترشحها للقائمة الطويلة لعام 2020، بالإضافة إلى الروايات الفائزة هناك روايات عديدة وصلت الى القائمة القصيرة ونالت عقود ترجمة في أمريكا الجنوبية وأوروبا وآسيا.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة