بدأ الأطباء والأخصائيون النفسيون فى فحص سائق اللودر المتهم بقتل مهندس عمدا مع سبق الإصرار بجرافة لودر بالقاهرة الجديدة، ووضعه تحت الملاحظة لإعداد تقرير حول حالته العقلية والنفسية ومدى إدراكه لارتكاب الجريمة وقت وقوعها.
ومن المقرر عقب انتهاء المهلة المحددة لإيداع المتهم فى المستشفى النفسى التى أوصت النيابة العامة بوضعه فيها، بعد أن وجهت له تهمة قتل مهندس بموقع بناء تحت الإنشاء عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، أن يتم أعداد تقرير عن حالته وإرساله للنيابة العامة قبل نقله إلى محبسه واتخاذ قرار بشأنه.
وكانت النيابة العامة استجوبت المتهم المضبوط الذى أقر بارتكابه الجريمة بقتله المجنى عليه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد وقد توصلت التحريات إلى صحة الواقعة، وأجرى محاكاة تصويرية لكيفية ارتكابها بعد اصطحابه إلى مكان الحادث، حيث تبين قيام المتهم بضرب المجنى عليه أكثر من مرة باستخدام جرافة اللودر ما أدى إلى مقتله فى الحال.
وعاينت النيابة العامة مسرح الواقعة ومناظرة جثمان المجنى عليه، واصطحبت عددًا من شهود الواقعة لسؤالهم، وجاء حاصل أقوال شهود الواقعة فى التحقيقات أن المجنى عليه يعمل مهندسًا بالموقع، بينما المتهم يعمل سائقًا به لرفع مخلفات أعمال البناء باستخدام لودر يقوده، وأن المتهم لم يكن يخالط باقى العاملين بالموقع، ولا يوجد أى خلافات بينه وبين أحد، ولم يسبق رؤية حوارٍ يجري بينه وبين المجني عليه سلفًا أو قبيل الواقعة، ولم تحدث أي مشادةٍ بينهما حينها، وقد تناهى لسمع العاملين بالموقع صراخ المجني عليه فأبصروه ملقًى أرضًا بجوار اللودر غارقًا في دمائه وقد فارق الحياة بعدما صدمه المتهم بجرافته عدة مراتٍ متتابعةٍ، فضبطوه وأبلغوا الشرطة.
ووجهت النيابة العامة لسائق اللودر المتهم تهمة قتل مهندس بموقع بناء تحت الإنشاء عمدًا مع سبق الإصرار والترصد وأمرت النيابة العامة بحبس احتياطيا على ذمة التحقيق وعرضه على مصلحة الطب الشرعي لأخذ عينة دماءٍ منه وتحليلها لبيان مدى تعاطيه لأي عقاقير طبيةٍ أو مواد مخدرةٍ، إضافةً إلى ندب مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه لبيان سبب وكيفية حدوث وفاته، مع استمرار التحفظ على اللودر المضبوط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة