حرفة صناعة الأثاث المنزلى من جريد النخل تعتبر من المهن، التى مارسها المصريون منذ قديم الزمان ونقلوها لأبنائهم ثم أحفادهم، وتميزت قرية الجزيرة الخضراء التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، بكثير من الصناعات المتعددة من جريد النحل، مثل الأسرة والترابيزات والكراسى والأقفاص التى تستخدم فى التجارة، وبمهارة تعتمد على اليد بنسبة 100%، يصنع أرباب والعاملون فى تلك المهنة بالقرية أقفاص الجريد، متحدّين مخاطر انقراض المهنة التى تواجه منافسة ضارية من جانب الصناعات الحديثة، وعلى رأسها الأقفاص البلاستيكية والكراتين مواجهة كل التحديات متمسكين بمهنة توارثوها، كما يتم تدريب شباب القرية على المهنة حفاظا عليها من الاندثار التى توارثها الآباء عبر مئات السنوات.
وقال محمد يوسف محمد، من قرية الجزيرة الخضراء، إن القرية تشتهر بزراعة النخيل، ويعمل فى مهنة صناعة الأثاث من جريد النخل عدد كبير من الأهالى، والبعض الآخر يعملون فى مهنة صيد الاسماك، مؤكدًا أنه يشترى جريد النخل، واستخدام جريد النخل لصناعة العديد من المنتجات يبدأ بتقطيع الجريد كأولى خطوات التصنيع، ثم يعقبه مرحلة تليين الجريد فى الهواء لمدة أسبوع تقريبًا، بعدها، يُقسم الجريد إلى رقائق سقف وأطواق ودوائر ومربعات وضيق ولواصق وعيدان، لصناعة الأثاث المنزلى، وهذه المهنة تحتاج إلى قوة عضلية وصبر ومهارة، لأنها تأخذ وقتًا، وتحتاج إلى خبرة تساعده على إخراج الأشكال المطلوبة بشكل جميل وجذاب، فضلًا عن ضرورة جودتها.
وأضاف جابر محمد البهلوان، أنه يعمل بمهنة الجريد منذ 50 سنة، وينتج منها العديد من المنتجات، ويقوم بجمع الجريد بأسعار رمزية من أهالى القرية، ويستغلها فى صناعة الكراسى والشبابيك التى يرغبها أصحاب المقاهى والأسر، إضافة لصناعة الأقفاص.
وقال البهلوان، إن مهنة صانع الكراسى والأثاث من جريد النخل من المهن التى قاربت على الاختفاء بسبب التطور فى صناعة الأثاث من الأخشاب والمواد الحديثة، مضيفًا أنه ورث تلك الحرفة أبًا عن جد، وهم يفتخرون بها ويوفرون منها حياة كريمة لهم ولعائلتهم، مؤكدًا أن معظم من يتعاملون معه من أصحاب المقاهى، وبعض الأسر الذين يزينون منازلهم بتلك الكراسى المصنوعة من الجريد.
وأضاف محمد عامر عبدالله، أنه يعمل مع والده غى تلك المهنة، وورثها منه، كما ورثها والده منذ أكثر من 60 عاما، منذ أن كان والده صبيا، وصنع والده من جريد النخل غرف نوم كاملة من الجريد، ويحرص على ممارسة تلك المهنة، رافضا الاتجاه لمهنة الصيد، مهنة معظم أهالى قرية الجزيرة الخضراء.
وأكد محمد على عبدالوهاب، طالب بالثانوى التجارى، أنه لم يتعلم تلك المهنة من قبل ولكن علم أن مركز شباب الجزيرة الخضراء يدرب الشباب على تلك المهنة، من خلال برنامج لمديرية الشباب والرياضة، وشارك فى التدريبات، وتعلم مراحل استخدام الجريد، وكيفية صناعة الأسرة والأقفاص وغيرها من المنتجات، وأنه سيتخذها مهنة خاصة أن القرية تشتهر بزراعة النخيل، وصناعة العديد من المنتجات من الجيد، التى يستخدمها أهالى القرية.
وقال شريف السواق، منسق مشروعات بمديرية الشباب والرياضة بكفر الشيخ، تشتهر القرية بزراعة النخيل، ويوجد بها من يعمل بمهنة صناعة المنتجات من الجريد، وتحرص مديرية الشباب والرياضة بكفر الشيخ، على تدريب شباب القرية على تلك المهنة، للحفاظ عليها من الاندثار من خلال برنامج "علمنى حرفة " بمركز شباب الجزيرة الخضراء بمطوبس، وتعقد جلسات تدريبية حرفية يعتمد على خامات الطبيعة من الجريد والسعف، برعاية اللواء جمال نور الدين محافظ كفرالشيخ، وتوجيهات الدكتور عزت محروس وكيل وزارة الشباب والرياضة بكفر الشيخ.
وأوضح الدكتور عزت محروس وكيل وزارة الشباب والرياضة بكفر الشيخ، أن التدريب يقدم مراحل تصنيع منتجات حرفية مثل الكراسى والترابيزات من جريد النخل التى تباع للقرى السياحية ولأغراض الديكور الداخلى والخارجى بالمنازل، وتشتهر قرية الجزيرة الخضراء، بزراعة النخيل وكثرة الأيدى العاملة المتميزة فى تصنيع جريد النخيل، الذى يعد فى بعض الأحيان مصدر دخل رئيسى للكثير من الأسر بالقرية مما دفعهم إلى العمل على تطوير المنتجات لمواجهة تحديات السوق المليئة بالبدائل الصينية وغيرها.
أطفال وشباب مهرة في صناعات متعدد من جريد النخل
التدريب على صناعة الاقفاص والكراسي من الجريد
بعض منتجات شباب قرية برج مغيزل
تدريب الاطفال علىة مهنة صناعة الجريد
تعدد المنتجات من الجريد
تعدد مراحل استخدام الجريد في الصناعات
تعدد منتجات الجريد بالجزيرة الخضراء
تعليم الشيباب والاطفال تلك المهنة
تنوع منتجات الجريد
سعادة الشباب بتعلم المهنة
مشاركة الشباب والرياضة في الحفاظ على المهنة بالتدريب
مهنة توراثها الابناء عن الاباء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة