أوروبا تستقبل الرئيس الأوكرانى بحشد من الأسلحة الهجومية.. وأنباء عن إطلاق كييف "الهجوم المضاد" فى "معركة الربيع".. وروسيا تحذر من "إجراءات انتقامية".. وتعزز أسطولها فى البحر الأسود بالفرقاطة الشبحية "عطارد"

الثلاثاء، 16 مايو 2023 06:00 ص
أوروبا تستقبل الرئيس الأوكرانى بحشد من الأسلحة الهجومية.. وأنباء عن إطلاق كييف "الهجوم المضاد" فى "معركة الربيع".. وروسيا تحذر من "إجراءات انتقامية".. وتعزز أسطولها فى البحر الأسود بالفرقاطة الشبحية "عطارد" أسلحة هجومية
كتب- أحمد الجمل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط توالى ضربات شديدة متبادلة بين القوات الأوكرانية والروسية خلال الساعات الأخيرة، يواصل الرئيس الأوكرانى فولديمير زيلينسكى، جولته فى أوروبا لحشد مزيد من الأسلحة لبلاده، وسط أنباء عن قرب إطلاقها "الهجوم المضاد" على موسكو، أو أنه "بدأ بالفعل"... فى حين تعلن البحرية الروسية عن دخول الفرقاطة الشبح "عطارد" الخدمة ضمن أسطول البحر الأسود.

وبالتزامن مع وصول الرئيس الأوكرانى إلى العاصمة البريطانية، الإثنين، فى إطار سعيه للحصول على مزيد من المساعدات العسكرية لمواجهة القوات الروسية فى بلاده، أعلنت موسكو أن هذه الخطوة ستؤدى إلى "إجراءات انتقامية".

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميترى بيسكوف، "تقييم الكرملين لخطط بريطانيا لتزويد أوكرانيا بأسلحة إضافية، تقييم سلبي".

"لن تؤثر الخطط البريطانية لتزويد أوكرانيا بأسلحة إضافية على مسار العملية الخاصة، غير أنها ستؤدى إلى إجراءات انتقامية من الجانب الروسي".

وورد فى رسالة نُشرت، الإثنين، على قناة زيلينسكى الرسمية على تطبيق تليغرام: اليوم - لندن. المملكة المتحدة تقود الطريق عندما يتعلق الأمر بتوسيع قدراتنا على الأرض وفى الجو".

الرسالة أضافت: "سيستمر هذا التعاون اليوم. سألتقى بصديقى ريشى (سوناك). سنجرى مفاوضات موضوعية وجها لوجه وفى وجود وفود".

وفى تغريدة على تويتر معلنا مغادرته إلى لندن، قال الرئيس الأوكراني: "كانت المملكة المتحدة رائدة فى تزويدنا بمعدات برية وجوية إضافية. وسيستمر هذا التعاون".

وفى اطار الحشد والحشد المضاد، يرصد محللان سياسيان، واحد فى أوكرانيا والآخر فى ألمانيا، لموقع "سكاى نيوز عربية" ما يعتبرانها مؤشرات انطلاق الهجوم الأوكرانى، أو ما كان يُسمى "بمعركة الربيع" التى أعلنت كييف التحضير لها منذ أشهر، وهدفها استعادة الأراضى التى ضمتها روسيا خلال الحرب المتواصلة منذ فبراير 2022.

فبعد مغادرته ألمانيا أجرى زيلينسكى مباحثات فى باريس، التى وصفها "بالصديق الحقيقي" و"الحليف الموثوق"، حيث أعلنت برلين تسليم بلاده أسلحة بقيمة 2.7 مليار يورو لدعمها فى الهجوم المضاد.

وزيارة الرئيس الأوكرانى لألمانيا هى الأولى منذ بدء الحرب، وجاءت بعد يوم من زيارته روما والفاتيكان.

ويرصد الأكاديمى والمحلل السياسى الأوكرانى خليل عزيمة أهداف الجولة: حشد الدعم المادى والعسكرى للبلاد بالتزامن مع انطلاق الهجوم المضاد بشكل جزئى، انطلاقا من شرق أوكرانيا.

والحصول على المعدات والذخيرة اللازمة لتنفيذ "الهجوم المضاد الشامل"، بحجة أن أوكرانيا لا تدافع فقط عن نفسها لكن عن أوروبا كلها.

والتأكيد على الدور الأوروبى فى إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب.

ويرجّح خليل عزيمة أن "يزود الغرب كييف بطائرات حربية متقدمة بعد طلبها ذلك من إيطاليا وألمانيا"، إلا أنه "من المبكر القول بأن الهجوم المضاد سيحقق أهدافه سريعا".

ويبنى توقعه على أن "من مصلحة واشنطن إطالة أمد الحرب لاستنزاف روسيا وفرض المزيد من الهيمنة على أوروبا".

أما الخبير السياسى المقيم فى ألمانيا، نبيل شبيب، فيؤكد أن الهجوم المضاد "بدأ بالفعل".

ومن مؤشرات هذا فى تقديره، التحول فى موقف ألمانيا بإعلانها تقديم مزيد من الدعم العسكرى لأوكرانيا فى هذا التوقيت.

وأضاف "لم تكن لألمانيا مصلحة مباشرة فى الهجوم الأوكرانى المضاد، لكنها تتعرض لضغوط أمريكية، رغم أن تدهور علاقتها بروسيا سيكون على حساب مصالحها الاقتصادية.

وتابع، جاء الدعم الألمانى لأوكرانيا من باب "موازنة المصالح" مع واشنطن، بجانب تزايد مخاوفها من أن يمتد النفوذ الروسى فى أوروبا الشرقية إذا ربحت موسكو الحرب.

وتبادلت أوكرانيا وروسيا الإعلان عن توجيه ضربات شديدة لبعضهما فى الساعات الأخيرة.

وأعلن الجيش الأوكرانى، اليوم الإثنين، عن "أول نجاح" لهجومه فى محيط مدينة باخموت (شرق) التى تشهد أطول وأعنف معركة فى إطار الهجوم الروسى على أوكرانيا، وقال قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكى أن "تقدم قواتنا فى منطقة باخموت هو أول نجاح فى الهجوم" الرامى، منذ الصيف الماضى، إلى استعادة المدينة التى تسيطر القوات الروسية على القسم الأكبر منها، بحسب ما نقلت عنه وزارة الدفاع.

وكانت أوكرانيا أكدت أنها استعادت "أكثر من 10 مواقع" روسية فى ضاحية باخموت بشرق البلاد والتى باتت مركز المعارك منذ أشهر عدة وشهدت فى الأيام الأخيرة تقدمًا أوكرانيًا عند أطراف الدفاعات الروسية.

وكتبت نائبة وزير الدفاع غانا ماليار على "تيليغرام"، "اليوم، سيطرت وحداتنا على أكثر من 10 مواقع للعدو شمال ضاحية باخموت وجنوبها"، لافتة إلى أن "معارك شرسة" تتواصل داخل المدينة المدمرة. وأضافت "تم أسر جنود أعداء".

من جانبه، اتهم زعيم مجموعة فاجنر الروسية يفغينى بريغوجين مرة جديدة القوات الروسية بالتقاعس فى محيط باخموت حيث تدور المعارك.

وفى رسالة نشرها مكتبه الإعلامى الأحد، اتهم بريغوجين "القوات الروسية المجوقلة" بعدم دعم رجاله كما تدعى وزارة الدفاع الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية الأحد إنها "أصابت" مواقع فى ترنوبل (غرب) وبيتروبافليفكا (وسط شرق) فى أوكرانيا، تخزن فيها أسلحة غربية تم تسليمها لكييف.

واليوم، قالت الحكومة البريطانية إنها سترسل المئات من الطائرات المسيرة الهجومية الجديدة التى يتجاوز مداها 200 كيلومتر إلى أوكرانيا، وذلك بعد وصول الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إلى لندن لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك.

وذكرت الحكومة فى بيان "اليوم سيؤكد رئيس الوزراء تقديم المملكة المتحدة مئات من صواريخ الدفاع الجوى والأنظمة الجوية المسيرة بما فى ذلك مئات الطائرات الهجومية طويلة المدى الجديدة التى يصل مداها إلى أكثر من 200 كيلومتر"، وأضافت "سيجرى تسليم كل هذا خلال الأشهر المقبلة بينما تستعد أوكرانيا لتصعيد مقاومتها للغزو الروسى المستمر".

وفى روسيا، تسلمت البحرية الروسية، أول فرقاطة شبحية لدعم قواتها ضد الهجمات الأوكرانية فى شبه جزيرة القرم مع احتفالها بالذكرى الـ240 لتأسيس أسطول البحر الأسود.

و"ميركوري" والملقبة بـ"عطارد" والتى انضمت مع سفينتين حربيتين آخرتين مزودة بصواريخ بعيدة المدى وعالية الدقة إلى أسطول البحر الأسود، سميت بهذا الاسم نسبة إلى السفينة الحربية الشراعية الروسية المشاركة فى الدفاع عن شبه جزيرة القرم فى الحرب الروسية الأوروبية أعوام 1854 – 1856. وفق وكالة "نوفوستي" الروسية.

وتم بناؤها فى بطرسبورغ كأول فرقاطة حديثة بتكنولوجيات "ستيلز" للتخفى عن الرادارات، ويبلغ طولها 109 أمتار وعرضها 13 مترا، ويمكنها الإبحار لمسافة 4000 ميل فى كل مهمة، وهى مسلحة بصواريخ "أوران" الروسية المضادة للسفن، وبها منظومات Redut الصاروخية للدفاع الجوى ومدافع من عيار 100 ملم، كما تم تسلحيها برشاشات خفيفة ومتوسطة، ومنظومات لإطلاق الطوربيدات المضادة للسفن والغواصات مثل "ريدوت" وصواريخ "كاليبر" المجنحة، وجهزت أيضا بمنصات لحمل المروحيات المتعددة الاستخدامات والدورنات.

ويقول الخبير العسكرى الروسى سيرغى ليونكوف، أن أسطول البحر الأسود دافع لما قرابة قرنين من الزمان عن أمن روسيا وذلك خلال فترة التسعينيات ومروا بحرب القرم فى 2014 وحتى العملية العسكرية الخاصة فى فبراير 2022.

ويضيف لموقع" سكاى نيوز عربية"، أن للأسطول مهام متعددة من بينها: ضمان أمن روسيا فى جنوب البلاد.

يضم العشرات من أحدث السفن الهجومية والغواصات المجهزة بأحدث أسلحة الصواريخ، التى تسمح للبحارة بحل أى مشكلات فى مناطق البحار والمحيطات البعيدة.

لدى روسيا اهتمام كبير بتعزيز دافعتها التقنية فى القاعدة الرئيسية للأسطول وفى مراسى السفن فى ظل سلسلة من هجمات أوكرانية بالطائرات المسيرة.

أسطول البحر الأسود حقق عدة انتصارات فى استهداف أهداف أوكرانية من بينها محطات الرادار لأنظمة الدفاع الجوى ونقاط الانتشار المؤقت لوحدات القوات المسلحة الأوكرانية ومستودعات أسلحة الصواريخ والمدفعية ومستودعات النفط والقواعد الجوية وغيرهما.

ضم الفرقاطة "ميركوري" يعزز أمن المنطقة ويعطى روسيا التفوق البحرى فى تلك المنطقة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة