محمود عبدالراضى

واثق الخطوة يمشي متواضعا

الإثنين، 15 مايو 2023 03:28 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبقى "التواضع" سر النجاح، وأسرع وسيلة لجني محبة الناس، فهو أبو كل الفضائل، فلا يتواضع إلا من كان واثقا في نفسه، ولا يتكبر إلا من كان عالما بنقصه.

"التواضع" هو أسرع وسيلة يحقن في أوردتك جرعات من الود العميق والمحبة الشديدة نحو الآخرين، وبه تستطيع أن تكسب العقول والقلوب، وتجلس على شرفات القلوب، بينما "مكياج الغرور الكاذب الخادع، والادعاء والتصنع والشعور المبتذل بالعظمة، يجعل الناس تنفض من حولك.

الفخر الحقيقي ليس بالمال ولا بالجاه ولا الحسب والنسب، وإنما بـ"الأخلاق" و"التواضع"، فهناك أشخاص مريحون حولنا، لا يفتخرون بشيء في هذه الحياة سوى بأخلاقهم، لا يهمهم في هذه الحياة الدنيا إلا الابتسامة والتواضع.

تعرف الشريف من غيره بالتواضع، فهو المقياس الحقيقي لمعادن الناس، فكلما ارتفع الشريف تواضع، وكلما ارتفع الوضيع تكبر، فكلما كبرت السنبلة انحنت وكلما تعمق العالم تواضع، فثمرة القناعة الراحة، وثمرة التواضع المحبة.

القلوب لا تسمع أصوات المغرورين، ولا تميل لمجالستهم ومخالطتهم، ولا تستريح الآذان لسماع أوهامهم، وقصصهم التي ينسجوها من خيالهم، فمن يتحدث دون تواضع سيجد صعوبة في جعل كلماته مسموعة.

يبقى "التواضع" للحق، أسمى أنواع التواضع، والعدول عن الأفكار المغلوطة وتصحيح المسار، من أسمى ما يتمتع به الشخص من تواضع ولين في المعاملة، فتواضعوا للحق تكونوا أعقل الناس، واجعلوه أسلوب حياة، ولا تكونوا مثل اللئام إذا احتاجوا لغيرهم تواضعوا، وإذا استغنوا تجبروا وتكبروا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة