أسدل الستار على منافسات بطولة العالم للغوص الحر، التى استضافتها الكويت على مجمع عبدالله الدخيل الأولمبي بنادي كاظمة خلال الفترة من 7 إلى 13 مايو الجاري، تحت رعاية وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن بداح المطيري، وإشراف الهيئة العامة للرياضة، واللجنة الأولمبية الكويتية.
وترك أبطال الكويت بصمتهم في اليوم الختامي للبطولة بعدما كسر حمد الكندري الرقم الوطني في مسابقة "الغوص الحر الحركي مع الزعانف الاحادية" برقم وصل إلى 200 متر وهو إنجاز كبير يسجل له وللكويت.
وفى ذات المسابقة للسيدات، كسرت علياء السالم الرقم الوطني ايضا برقم وصل الى 125.10 متر.
وحصل فلاديمير اموروسلوف على الميدالية الذهبية في فئة العمومي رجال، وجاء الكوبي ليماي الفاريز في المركز الثاني، وحل اليوناني اريس ايوانيديس في المركز الثالث.
وحققت السعودية امل الشكل انجازا مميزا بحلولها في المركز الثالث وحصلت على الميدالية البرونزية في مسابقة النساء عمومي، وحصدت الصربية ناتاشا بوسكوفيتش الميدالية الذهبية، والألمانية ويسمان بريجيت الميدالية الفضية.
وحققت البطولة النجاح المأمول فتيا وتنظيميا، ونال الاتحاد الكويتي للغوص والإنقاذ برئاسة م. طلال السرحان، إشادة رئيسة الاتحاد الدولي انا ارزانوفا والوفد المرافق لها، وكذلك الوفود المشاركة بالتنظيم والمنافسات، حيث لم تشهد البطولة ملاحظات او شكاوي، رغم مشاركة 44 دولة مثلهم 350 لاعب، وهو العدد الأكبر من المنتخبات واللاعبين الذي يشارك في بطولة بدولة الكويت.
وأقام الاتحاد الكويتي للغوص والإنقاذ حفل عشاء مساء أمس الأول الجمعة لمسؤولي الاتحاد الدولي والاتحادات العربية والأجنبية واللجان العاملة بالبطولة.
أكد رئيس الاتحاد ونادي الغوص والإنقاذ الكويتي م. طلال السرحان أن بطولة العالم حققت نجاحا منقطع النظير سواء فنيا أو تنظيميا، مضيفا أن إشادة الوفود المشاركة، ومسؤولو الاتحاد الدولي والتأكيد على أن الكويت نظمت البطولة الأفضل في العالم، أمر يدعو إلى الفخر، وأن الجهود التي بْذلت منذ عام ونصف العام لتنظيمها أتت بثمارها.
وشدد على أن الاتحاد الكويتي وفر جميع الإمكانيات المتاحة لديه لتحقيق هذا النجاح، سواء من خلال الأمن والسلامة حيث مرت المنافسات بسلام دون إصابات تذكر، او الحكام الذين اداروا المنافسات بنزاهة تامة، مبينا أن هذا النجاح سيدفعنا إلى استضافة المزيد من البطولات في المستقبل القريب، بالتنسيق مع مسؤولي الهيئة العامة للرياضة، وكذلك اللجنة الأولمبية الكويتية، لا سيما أن الغوص يأتي ضمن التراث الكويتي الذي يعتز ويفتحر به الجميع.
ولفت السرحان إلى أن بطولة العالم شهدت تحطيم العديد من الأرقام العالمية، إلى جانب تحقيق المتسابقين الكويتيين ارقاماً وطنية جديدة، فضلاً عن تألق المنتخبات العربية والخليجية، حيث ظفر المنتخبان الشقيقين الكويتي والسعودي بميداليتين، معربا عن سعادته بالميدالية البرونزية التي اقتنصتها د. مي البدر، التي جاءت عن جدارة واستحقاق شديدين، رغم قوة وصعوبة المنافسة في ظل مشاركة ابطال العالم.
وشدد السرحان على أن مشاركة منتخب الكويت جاء باجتهاد شخصي، حيث ان لاعبي منتخبنا الذين كتبوا اسمائهم بأحرف من نور، في حاجة إلى الدعم وفي حاله توفره نحن على ثقة في تحقيق المزيد من الانجازات، مبيناً أن نادي الغوص والإنقاذ الكويتي ليس لديه منشأة رياضية خاصة بأنشطته، كما أن متسابقيه من الجنسين لم يستفيدوا من الاحتراف الجزئي، معرباً عن أمله بتوفير الإمكانيات من قبل الجهات المعنية اللازمة للاستمرار على الطريق الصحيح.
بدورها أعربت مي البدر صاحبة الميدالية البرونزية الأولى للغوص الكويتي في بطولات العالم عن سعادتها واعتزازها بما تحقق، واوضحت انها تنافسها مع بطلات العالم الهب حماسها، وهو الأمر الذي يضاعف من قيمة الإنجاز.
وقالت ان أول الغيث قطرة، ومتى ما توفرت الإمكانيات اللازمة للعنصر النسائي سيتم تحقيق المزيد من الميداليات، موضحة انها لابد من توفير مسبح ومقر دائم.
وأعلنت البدر أن منتخب الكويت للسيدات سيشارك في جميع البطولات العالمية والقارية والعربية المقبلة، بعد تحقيق أرقام مميزة في البطولة، وأشادت أيضا بالأرقام التي حققها منتخب الرجال، والتي لاقت الإعجاب من قبل القائمين على المنتخبات المشاركة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة