تنتشر فى الصحراء الشرقية وعلى طول الساحل الشرقى للبحر الأحمر اشجار الاكاسيا، وهى اشجار صحراوية شهرية بين ابناء القبائل المختلفة وخاصة العبابدة والبشارية، والتى تعد الملاذ والبيت للراعى من ابناء القبائل المختلفة اثناء تنقله فى الصحراء حيث انها الاكثر انتشارا فى الصحراء الشرقية ويستريح اسفلها ويعلق بها مستلزمات وتاكل الاغنام والابل من اوراقها عندما تجدب الصحراء ويختفى العشب وخاصة فى الصيف.
تعد تلك الشجرة من الاشجار المقدسة عند الفراعنة وسميت بشجرة ايزيس المقدسة ورصدت لها رسومات فرعونية على جدران احد المقابر، وهى من الاشجار المعمرة والمنتشرة بكثرة فى حلايب وشلاتين وهى صديقة الراعى ويقيم تحتها وتقيه من حرارة الشمس اثناء الرعى والتجول فى الصحراء، وأن تلك الأشجار تنمو فى مخرات السيول بالصحراء الشرقية، حيث أنها تشكل بيئة ذات طبيعة خاصة.
من جانبه قال ايمن قرباوى، باحث بيئى أن شجرة الاكاسيا تعد مصدر حماية وغذاء للعديد من الكائنات الحية المتواجدة بالصحراء، وتستخدمها للغذاء يتغذى على أوراقها العديد من الكائنات الحية من بينها والاغنام والماعز والجمال، وأن خلال حملات الرصد البيئى فى فصل الصيف يتم رصد حيوانات برية نادرة اسفلها من خلال اثار اقدامها تحت أشجار الأكاسيا مثل الغزال المصرى والتيل والماعز الجبلى، وذلك لتستظل بها من حرارة الشمس الحارقة.
وتابع: أن شجرة الاكاسيا مجدها الفراعنة خلال رحلاتهم لصحراء الشرقية حيث عثر على مخربشات على جدران الصخور باسم تلك الشجرة، واطلق عليها قديما شجرة ايزيس وكانت من المقدسات لديهم.
يذكر أن الصحراء الشرقية وخاصة المنطقة الممتدة من مدينة القصير جنوبا حتى حلايب وشلاتين تسكنها قبائل العبابدة والبشارية والرشايدة، ويعتمدون اعتمادا كليا على حرفة الرعى وكذلك الصيد، واتجه الكثير منهم فى الوقت الحالى للتنقيب عن الذهب، الا أن قديما كانت الحرفة الاعم والأشهر هى الرعى.
وينطلق الراعى فى رحلات لرعى ابله وغنمه لمسافات واوقات طويلة وخاصة فى فصل الشتاء فصل المراعى والخير بالنسبه لهم وكالكثير يجبر على الرعى فى الصيف رغم أن يكون العشب قد اختفى من الصحراء والمراعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة