تناول الزميل محمود عبد الرحمن مصطفى في حلقة اليوم حكاية وحشي بن حرب قاتل أسد الله حمزة بن عبد المطلب، وذلك بتحريض من جُبير بن مُطْعِم، الذي قتل حمزة عمه طُعَيْمَة في غزة بدر.
ورصدت حلقة اليوم من برنامج محمود معاه حكاية، كيف كانت هند بنت عتبة تحث وحشي على قتل حمزة وتقوله له «وَيْهًا أَبَا دَسِمَةَ اشْفِ وَاشْتَفِ.. وَكَانَ وَحْشِيّ يُكَنّى بِأَبِي دَسِمَةَ». وفي بعض الروايات عندما استشهد حمزة رضي الله عنه مثَّلَت هند بجثه: ومضغت جزء من كبده لكنها لم تستغه فلفظته من فمها.
وألقى الزميل محمود عبد الرحمن قصيدة للشاعر عبد الرحمن الشرقاوي وهو يجسد مشاعر وحشي متحسرا على قتله لحمزة وكيف سببَّ حزنا شديدا للنبي صلى الله عليه وسلم:
وقتلت حمزةَ في أحد
وظللتُ أنبشُ بطنَه حتى عثرتُ على الكبد
فنزعتُها وعصرتُها لتلوكَها أسنانُ هند
قد كنت عبدًا حينذاك وكانت لي آمالُ عبد
حتى إذا ما كان يومُ الفتحِ جئتُ إلى الرسول
ووقفتُ أبكى لا يقول ولا أقول
ودخلتُ في الإسلام لكن لم يصافحني الرسول
لم يعطني يَدَهُ الكريمةَ بل نأى عنّى بجنبه
وركعتُ في عارٍ على قدم الرسول فلم يجبني
أنا لم يصافحني الرسول وحملت عاري وانطلقت
وشربت خمرَ الأرض لكن ما انتفعت
ورأيت حمزة ما يزالُ يصولُ كالأسد
يفتكُ بالحشودِ.. فعلَ الأفاعيلَ العجابَ بهم
ففروا خائفين وحديثُ هند ما يزال يسيل في أذني
ستصير حرًا إن قتلته
ستنالُ مني ما اشتهيته
هو ذاك حمزةُ يستدير مطاردًا مَنْ فرَّ منه
فأتيته من خلفه بالرمح
ورشقتُ ظهرَه فإذا بحمزةَ ينطرح
يا سيدُ الشهداء ماذا أستطيع الآن بعد
قلْ أيُّ تكفيرٍ أقدمه فَتُقْبَلُ توبةٌ من معتذر؟
أفلا مُقيلَ لِمَنْ عَثَر. أفلا نجاةَ لمن غَدَر
عبدٌ ذليلٌ طامعٌ عبثتَ به نزواتُ هند
عدمٌ تطارده الحياة
قُرح على وجه الأبد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة