ونقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الثلاثاء، عن لافروف قوله:"إن واشنطن وحلفاءها يحاولون عرقلة عقد القمة الروسية ـ الإفريقية الثانية، ويحاولون ثني الشركاء الأفارقة عن المشاركة في منتدى سان بطرسبرج هذا العام، مضيفا أن (موسكو) تنظر إلى الاتحاد الأوروبي على أنه رابطة غير ودية، وفقد روسيا بسبب رغبته في إلحاق هزيمة استراتيجية بها.

وحذر لافروف من أن (موسكو) سترد على الخطوات المعادية بصرامة إذا ما لزم الأمر، معتبرا أن الغرب يريد بث التفرقة بين روسيا والصين، مؤكدا أن البلدين على استعداد للدفاع عن مصالح بعضها البعض.

من جانبه، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا -في تصريحات له عقب تسلم بلاده لرئاسة الدورة الحالية لمجلس الأمن- إن بلاده لن تقبل محاولات بعض الدول فرض إملاءات على مجلس الأمن ورئاسته.

وجدد المندوب الروسي، التمسك ببناء عالم متعدد الأقطاب قائم على احترام السيادة والقانون الدولي.. مضيفا:"أن بعض الدول مقتنعة بقدراتها على اختيار من يتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي طالما بقي النظام العالمي الحالي قائما، لكن نظام الرئاسة محدد بوضوح ولا يمكن لأحد تغييره".

وتابع المندوب الروسي بالقول:"إن بعض الرؤساء الدوريين السابقين تلاعبوا بقواعد مجلس الأمن وقوضوا إجراءاته الأساسية إلا أن روسيا ستتبع بصرامة جميع القواعد والإجراءات".. مشيرا إلى أن بلاده لديها شكوك كبيرة في قدرة القادة الأوروبيين على توصل إلى نتيجة معقولة للازمة الأوكرانية خلال زيارتهم إلى الصين؛ بسبب الموقف المتوازن لبكين من الأزمة.

من ناحيته، اعتبر رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، أن دعم (واشنطن) و(بروكسل) لـ(كييف) أدى إلى إقامة دولة إرهابية في وسط أوروبا.

وقال فولودين -على قناته في (تليجرام)- تعليقا على مقتل المراسل الحربي الروسي فلادلين تتارسكي-:" إن كييف تحاول ترهيب من يقول الحقيقة وتحاول القضاء على هؤلاء" وتابع رئس مجلس الدوما الروسي:"ليس هناك ما يبرر الإرهاب، حيث تجري محاربته بشدة في جميع أنحاء العالم ولا يجري تفاوض مع الإرهابيين ويتم القضاء عليهم".

يُذكر أن انفجاراً وقع -الأحد الماضي- في أحد مقاهي مدينة سان بطرسبورج الروسية، أسفر عن مقتل المراسل العسكري الروسي فلادلين تاتارسكي (الاسم الحقيقي مكسيم فومين).

تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التي اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت في مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 30 سبتمبر 2022، في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي: "لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا" بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة، والتي قال أمينها العام أنطونيو جوتيرش إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثله المجتمع الدولي".