3 سنوات من التدريب المكثف.. العرب يسطرون النجاح فى الفضاء.. سلطان النيادى فى أول مهمة للسير بالفضاء الخارجى.. تنقية الجسم من النيتروجين أبرز خطوات الإعداد.. ومحمد بن راشد: العرب قادمون.. صور

الأحد، 30 أبريل 2023 07:00 ص
3 سنوات من التدريب المكثف.. العرب يسطرون النجاح فى الفضاء.. سلطان النيادى فى أول مهمة للسير بالفضاء الخارجى.. تنقية الجسم من النيتروجين أبرز خطوات الإعداد.. ومحمد بن راشد: العرب قادمون.. صور نجاحات في الفضاء
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يزال العالم يتابع بشغف الرحلة التاريخية للعرب، التى قام بها رائد الفضاء الإماراتى سلطان النيادى، الذى خاض أول مهمة سير فى الفضاء بتاريخ العرب خارج محطة الفضاء الدولية، ضمن البعثة 69، وهى المهمة التى وصفها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، بأنها إنجاز عربى فى مجال علوم الفضاء جاءت بعد عمل شاق وجهد وإصرار.

وأضاف بن راشد: "بعد 3 سنوات من التدريب المكثف، رأينا سلطان النيادى فى أول مهمة للسير فى الفضاء الخارجى وتنفيذ مهمات لتركيب أجزاء جديدة وإجراء صيانة فى محطة الفضاء الدولية، أول إماراتى، أول عربى، أول مسلم يسير فى الفضاء الخارجى فخورين بذلك".، وفق "البيان" الإماراتية.

وأضاف "يقولون أن ثلثى نجوم السماء تحمل أسماءً عربية، العرب قادرون.. العرب قادمون..العرب مبدعون إذا قررنا التركيز على العلم والاستثمار فى الشباب والابتعاد عن الخلافات".

واستمرت مهمة السير فى الفضاء التى خاضها سلطان النيادى، ورائد الفضاء ستيفن بوين، على مدار 7 ساعات ودقيقة واحدة، حيث كان من بين أحد الأهداف الأساسية لهذه المهمة، هو العمل على سلسلة من المهام التحضيرية لتركيب ألواح شمسية، وهو ما تم تحقيقه بنجاح.

وسيتم تركيب الألواح خلال مهمة لاحقة فى يونيو المقبل، حيث ستسهل هذه التحضيرات على رواد الفضاء العمل خلال المهمة المقبلة؛ وتقوم الألواح الشمسية بدور محورى فى تشغيل محطة الفضاء الدولية، وتوفير طاقة نظيفة ومتجددة لدعم التجارب والأنظمة والعمليات اليومية على متنها، وإلى جانب هذه المهمة كان على رائدى الفضاء تغيير وحدة RFG الخاصة بترددات الراديو، وهى جزء من نظام الاتصالات S-Band الخاص بمحطة الفضاء الدولية، تمهيدًا لإعادتها إلى الأرض ولكن هذه الوحدة ستبقى مثبتة على متن المحطة بسبب صعوبات متعلقة بإزالتها.

 

image (3)
 

 

خطوات الاستعداد

خضع النيادي وبوين على مدار ساعتين لعملية تنقية أجسادهم من النيتروجين عن طريق استنشاق الأكسجين، وقام وارن هوبورغ وفرانك روبيو بمساعدة رائدا الفضاء سلطان النيادي وستيفن بوين في ارتداء بدلاتهم الفضائية، وهي عملية كبيرة في حد ذاتها، حيث استغرق الأمر من النيادي وبوين ساعة إضافية لارتداء بدلاتهما الفضائية، ومعدات السلامة قبل دخول غرفة معادلة الضغط لتقليل الضغط تدريجيًا إلى مستوى آمن، تمهيدًا لفتح الفتحة الخارجية.

وعقب الانتهاء من هذه الخطوة، توجه رائد الفضاء ستيفن بوين خارج الفتحة التي تربط الكابل الخاص به بالجزء الخارجي من هيكل المحطة، قبل أن يرسو الكابل الخاص بسلطان النيادي بالخارج أيضًا. ثم انفصل النيادي عن الجزء الداخلي من غرفة معادلة الضغط، وشرع في تنفيذ المهام الموكلة إليه.

وتمت متابعة المهام التي قام بها سلطان النيادي، خلال مهمة السير في الفضاء من قبل زميله رائد الفضاء هزاع المنصوري، مسؤول متابعة مهمة البعثة 69 على الأرض، من داخل محطة ناسا الأرضية في هيوستن.

فحوصات السلامة

قبل بدء النيادي وبوين مهمة السير في الفضاء، خضع الثنائي إلى مجموعة شاملة من الفحوصات لضمان سلامتهما، خاصة وأن النيادي وبوين كانا في مواجهة تحديين رئيسيين خلال مهمتهما؛ الإشعاعات، ودرجات الحرارة المتفاوتة، حيث يمكن أن تصل درجة حرارة خارج محطة الفضاء الدولية إلى 120 درجة مئوية في ضوء الشمس، وتنخفض إلى سالب 150 درجة مئوية خلال العمل بعيدًا عن أشعة الشمس. لذلك فقد تم تصميم البدلة المخصصة لعمليات السير في الفضاء بدقة شديدة للتعامل مع كل هذه التحديات.

image (4)
 

ومن التحديات الأخرى التي كانت تواجه طاقم المهمة، حتى بعد اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة، هو خطر الحطام الفضائي، والتي تُشكل خطرًا على رواد الفضاء.

وتعليقًا على هذا الإنجاز التاريخي، قال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: "مهمة طموح زايد 2 تجسد العزيمة الإماراتية، والاجتهاد من أجل تحقيق المزيد من النجاحات في قطاع الفضاء، وهي أفضل انعكاس للرؤية الحكيمة لقيادتنا، والتي حملتنا خلال سنوات قليلة إلى تحقيق نقلة نوعية لقطاع الفضاء الإماراتي والعربي. ويعكس هذا الإنجاز التاريخي التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بترسيخ موقعها الرائد في قطاعات الفضاء والعلوم والتكنولوجيا، كما يُعد مصدر إلهام للأجيال القادمة لاستكمال مسيرة استكشاف الفضاء".

image (5)
 

ومن جانبه، قال سعادة سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: "لقد نالت مهمة رائد الفضاء سلطان النيادي للسير في الفضاء الدعم المستمر من قبل قيادتنا الرشيدة. بينما يجري سلطان تجارب علمية رائدة على متن محطة الفضاء الدولية، تضيف مهمة السير في الفضاء إنجازًا جديدًا لرصيد إنجازات دولة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء، حيث ستساهم هذه المهمة في عودة محطة الفضاء الدولية إلى قدرتها التشغيلية الكاملة، مما يعزز مكانة دولة الإمارات كمساهم رئيس ورائد في مجتمع الفضاء العالمي".

أهداف المهمة

وسيكمل رائد الفضاء سلطان النيادى شهرين على متن محطة الفضاء الدولية، منذ انطلاقه من قاعدة كاب كانافيرال؛ لخوض أطول مهمة فضائية فى تاريخ العرب فى الثانى من مارس الماضى، ضمن طاقم Crew-6. وعمل النيادى خلال شهره الثانى على متن محطة الفضاء الدولية، على عدد من التجارب والأبحاث العلمية، هي: جمع عينات الهواء من وحدات مختبر Destiny وColumbus قبل تنظيف مرفق نباتات الفضاء Veggie. وتم تحليل العينات لأغراض البحث.

و إرسال ما يقرب من 1950 كغ من التجارب العلمية القيمة إلى الأرض عبر مركبة الشحن الفضائية دراغون، والتى هبطت قبالة ساحل تامبا، فلوريدا فى الولايات المتحدة.

و إعداد الأجهزة لدراسة فيزياء السوائل CapiSorb Visible Systems. وتبحث هذه التجربة فى إمكانية استخدام نظام إزالة ثانى أكسيد الكربون القائم على السائل لتعزيز الحلول الفضائية الأكثر كفاءة، والتطبيقات المتقدمة المرتبطة بالأرض.

و أجرى أبحاثا على أنسجة القلب، داخل مختبر وحدة "كيبو"، ويساعد هذا البحث الأطباء فى علاج أمراض القلب التى قد تحدث فى الفضاء، واضطرابات القلب التى يتعرض لها البشر، وكذلك الوقاية منها.

وعمل على اثنين من التجارب التكنولوجية؛ خلال التجربة الأولى ظهر سلطان وهو يستخدم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، بينما خلال التجربة الثانية ظهر وهو يستخدم جهاز التبريد المخبرى MELFI، لحفظ العينات التى تمت دراستها فى درجة حرارة تصل إلى 100 تحت الصفر قبل إرسالها إلى الأرض ضمن شحنة مركبة دراغون 27 التابعة لسبيس إكس.

وكان مركز محمد بن راشد للفضاء، أعلن أن رائد الفضاء الإماراتى سلطان النيادى يخرج اليوم الجمعة من المحطة الفضائية فى مهمة تاريخية إلى الفضاء المفتوح، مشيرا إلى أن النيادى سينفذ هذه المهمة فى إطار المهام الموكلة للبعثة 69 الموجودة على متن المحطة الفضائية الدولية، الأمر الذى يعد إنجازا لدولة الإمارات العربية.

وينفذ النيادى مهمته إلى الفضاء المفتوح مع رائد الفضاء الأمريكى، ستيفن بوين التابع لوكالة ناسا، وخلالها سيقوم الرائدان بالعمل على صيانة بعض أقسام المحطة وتحديثها، والهدف الأساسى هو تغيير وحدة RFG الخاصة بترددات الراديو، وهى جزء من نظام الاتصالات S-Band الخاص بمحطة الفضاء الدولية، تمهيدا لإعادتها إلى الأرض.

 

المهمة القادمة

وسيكمل النيادي والفريق الذي يعمل معه سلسلة من المهام التحضيرية لتركيب ألواح شمسية، حيث سيتم تركيب هذه الألواح خلال مهمة لاحقة في يونيو المقبل، وستسهل هذه التحضيرات على رواد الفضاء العمل خلال المهمة المقبلة.

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة