وأضاف البكري - في التقرير الشهري الصادر عن وزارته - أن الاحتلال اقتحم الأقصى 25 مرة الشهر الماضي، وواصل حملته الشاملة لإطباق الخناق على المسجد والمصلّين من خلال سلسلة من الإجراءات والقرارات الهادفة إلى تهويد المدينة بالكامل.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال ما زالت تمنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف والتي بلغت (42) وقتاً، مبيناً أن سلطات الاحتلال اعتدت أيضاً على مسجدين وعلى أملاك الوقفية بالخليل.

ورصد التّقرير، مواصلة الاحتلال لسياسة ملاحقة المرابطين والمرابطات، والتّضييق على المعتكفين في المسجد الأقصى، والاعتداء عليهم خلال شهر رمضان المبارك.

وأظهر قيام المقتحمين من المستوطنين بصلواتٍ تلموديّة، وخاصّة في المنطقة الشّرقية منه، كما كثفوا انتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى على شكل مجموعاتٍ متتالية، وأدوا طقوساً تلمودية عند الأبواب وفي الساحات، إضافة إلى مواصلته لأعمال الحفريات والأنفاق أسفل المسجد الأقصى ومحيطه، كما اقتحم عضو الكنيست السابق إيهودا غليك برفقة عدد من المستوطنين المسجد الأقصى وأدى صلوات تلمودية داخل باحاته.

وفي الحرم الإبراهيمي، استمرت سلطات الاحتلال في أعمال الحفريات والمسار السياحي، وما زالت ماضية في غيها في محاربة رفع الأذان كما كل شهر، وبلغ منعها للأذان في هذا الشهر 42 مرة، وواصلت أعمال التهويد خاصة في بناء المصعد الكهربائي خدمة للمستوطنين.
ووثّق التقرير قيام قوات الاحتلال بالاعتداء على مسجد "قيطون" في البلدة القديمة بالخليل، كما قامت بتقديم إخطارين أحدهما لمسجد بلال بن رباح/خشم الكرم في مدينة يطّا، والآخر للمرافق التابعة له.

وكشف البكري عن أن الاحتلال أخطر بهدم سبعة قبور في قرية البرج جنوب غرب الخليل، بحجة البناء في المنطقة "ج"، والمقبرة مقامة على أراضٍ وقفية تتبع وزارة الأوقاف الفلسطينية، ويستخدمها المواطنون منذ عدة أعوام لدفن موتاهم.

من جهة أخرى، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، اليوم الاثنين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا 436 اعتداءً خلال شهر مارس، بين اعتداء مباشر على المواطنين، وتخريب، وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات، وحواجز، وإصابات جسدية.

وبينت الهيئة - في تقريرها الشهري: "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري" لشهر مارس الماضي - أن هذه الاعتداءات تركزت في محافظة نابلس بواقع 130 عملية اعتداء، تليها محافظة جنين بـ60 اعتداءً ثم محافظة سلفيت بـ46 اعتداًء.

وأشارت الهيئة إلى أن الاعتداءات التي نفذها المستوطنون في شهر مارس بلغت 164 اعتداءً، تخللها محاولتهم إنشاء بؤرة استيطانية جديدة في منطقة الأغوار، وتركزت اعتداءات المستعمرين هذا الشهر في محافظة نابلس بـ69 اعتداءً.

وأصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 51 إخطارا لهدم ووقف بناء وإخلاء منشآت فلسطينية، تراوحت بين إخطارات للهدم أو وقف البناء بحجة عدم الترخيص، وإخلاء بحجة التدريبات، تركزت معظمها في محافظات سلفيت بـ19 إخطارا، وأريحا بـ11 إخطارا.

وأفادت الهيئة بقيام قوات الاحتلال والمستوطنين بتجريف ما يزيد على 176 دونماً من أراضي المواطنين في محافظات القدس ورام الله وجنين، بهدف السيطرة عليها وتحويلها لصالح المستوطنين.

وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان، إن المؤسسة الرسمية الاحتلالية ترعى إرهاب المستوطنين، بشكل منظم ومنهجي ووقح، مشيرا إلى أن عمليات الهدم التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر مارس بلغت 28 عملية هدم لـ33 منزلا ومنشأة تجارية ومصدر رزق، وتركزت هذه العمليات في محافظتي القدس والخليل.

وأضاف شعبان أن التقرير يرصد تعرض ما مجموعه 635 شجرة للضرر والاقتلاع على أيدي المستوطنين، كانت كلها من أشجار الزيتون، وقد تركزت هذه العمليات في محافظتي جنين باقتلاع 220 شجرة، ومحافظة نابلس باقتلاع 182 شجرة.

وتابع: إن سلطات الاحتلال أصدرت في شهر مارس أمري وضع يد لأغراض عسكرية بواقع 391 دونماً من أراضي المواطنين في محافظات سلفيت ورام الله وقلقيلية، إذ استهدف أمر وضع اليد الأول ما مجموعه 49 دونماً من أراضي محافظتي سلفيت ورام الله وتحديداً أراضٍ في قرية رنتيس وبلدة دير بلوط بمحافظتي رام الله والبيرة، وسلفيت.

وأردف شعبان: استهدف الأمر الثاني أراضي جينصافوت والفندق والحجة قبل أسبوع الذي قضى بالاستيلاء/ وضع اليد على 218 دونما لأغراض شق طريق تذرعت دولة الاحتلال بأنه طريق لأغراض عسكرية، لكنه في حقيقة الأمر لخدمة المستوطنين، من أجل قطع الطريق أمام اعتراضات أصحاب الأراضي تحججت بكونه طريقا لأغراض أمنية.