وقال بولتن في الندوة العالمية للشؤون الوطنية لتايوان، في تايبيه، اليوم السبت - إنه كان يحث واشنطن على الاعتراف دبلوماسياً بتايبيه منذ عام 2000 ومع ذلك، قبل هذه الخطوة، يجب أن يكون هناك حوار استراتيجي أعمق وأوسع بين البلدين- ليس فقط بشأن مبيعات الأسلحة ولكن أيضًا حول كيفية التعاون -وفق ما نقلته صحيفة تايوان نيوز.


وأضاف أنه سيكون قد فات الأوان لمناقشة هذه القضايا عندما تشن الصين هجوماً، وقال بولتون إن زيارة الزعيم الصيني شي جين بينج الأخيرة لروسيا دليل على أن بكين وموسكو تشكلان محورًا جديدًا. 


وأشار إلى أن التهديد الذي تشكله الصين على مضيق تايوان يجب أن ينظر إليه من منظور سياسي عالمي، مضيفا أن الصين تستخدم مبادرة الحزام والطريق وقدرات التسلل التكنولوجي لما أسماه بإرهاب العالم، وتايوان هي "مركز الثقل" في المعركة العالمية ضد هذه التهديدات الصينية.


واقترح بولتون أن الإنفاق الدفاعي الأمريكي يجب أن يعود إلى المستويات التي كانت عليها خلال إدارة الرئيس السابق رونالد ريجان والتي كانت تتراوح من 5 % إلى 6 % من الناتج المحلي الإجمالى، وقال إنه يتعين على تايوان زيادة إنفاقها الدفاعي.. وتمثل ميزانية الدفاع التايوانية حوالي 2.4 % فقط من الناتج المحلي الإجمالي.


وقال بولتون إن معركة أوكرانيا ضد القوات الروسية هي أفضل مثال تتبعه تايوان. وقال مستشار الأمن القومي السابق إنه يعتقد أنه لا ينبغي لتايوان فقط تعزيز قدرتها العسكرية ولكن أيضًا إرادتها على القتال.


ولردع الصين، قال بولتون إن الولايات المتحدة بحاجة إلى إرسال المزيد من السفن البحرية عبر مضيق تايوان لضمان حرية الملاحة. وقال إنه يتعين عليها أيضا تعزيز إمداداتها من الأسلحة وتسليم الأسلحة بسرعة إلى تايوان.


وبالإضافة إلى ذلك، قال بولتون إن المسؤولين العسكريين الأمريكيين بحاجة إلى دراسة كيفية الاستجابة للتأثير الاقتصادي لحصار الصين لتايوان في حالة وقوع هجوم. كما شدد على أهمية توسيع التعاون الأمني الإقليمي.