لكل مكان تاريخ يُميزه، يبدأ في الأهمية نشأته وتتوالى الأحداث فيه حتى تتميز بيوم يكون له ذكرى خالده لأبناء هذا المكان، وخير مثال على ذاك محافظة بورسعيد، تلك المدينة الصغيرة التي نشأت منذ نشأة قناة السويس، وتوالت الأحداث فيها وأصبحت مطمع لكل مستعمر، حتى ميزها تاريخ جلاء العدوان الثلاثي.
تفاعلت بورسعيد مع الأحداث التاريخية والوطنية التي شهدتها مصر في العصر الحديث، منذ نشأتها ودخل الإحتلال البريطاني مصر من بورسعيد عام 1882 م.
ويعد الحدث الأبرز في تاريخ المدينة مواجهة العدوان الثلاثي والذي شنته دول بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر عام 1956، ويعتبر يوم 23 ديسمبر من كل عام عيدًا قوميًا للمدينة، وهو اليوم الذي يوافق تاريخ جلاء آخر جندي بريطاني عن المدينة عام 1956م .
استمرت رحلة بورسعيد في مواجهة العدوان على مصر، إلى أن توقف في حرب 1967 على حدود بورسعيد الشرقية بعد احتلال الشطر الأسيوي من مصر ممثلًا في كامل أرض سيناء باستثناء بور فؤاد.
بعد انتصار مصر في حرب أكتوبر عام 1973م، بدأت الحياة تعود لبورسعيد عام 1975، وهو نفس العام الذي أعيد فيه افتتاح قناة السويس للملاحة بعد توقفها في أعقاب حرب 1967.
في عام 1976، أصدر الرئيس محمد أنور السادات، قرارًا بتحويل المدينة إلى منطقة حرة، وهو الأمر الذي جعل المدينة جاذبه للسكان من جميع أنحاء مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة