المنوفية صاحبة القلاع الصناعية فى الحرف اليدوية.. القرى تتحول لمصانع صغيرة.. صناعة الفخار بقرية جريس والصدف بساقية المنقدى.. ساقية أبو شعرة تنافس في السجاد العالمى.. والمحافظ: نستهدف النهوض الصناعات.. صور

السبت، 22 أبريل 2023 03:00 ص
المنوفية صاحبة القلاع الصناعية فى الحرف اليدوية.. القرى تتحول لمصانع صغيرة.. صناعة الفخار بقرية جريس والصدف بساقية المنقدى.. ساقية أبو شعرة تنافس في السجاد العالمى.. والمحافظ: نستهدف النهوض الصناعات.. صور صناعة الفخار
المنوفية - محمود شاكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قلاع صغيرة للصناعات اليدوية، تنتج العديد من المنتجات التى تنافس بها كل المنتجات فى شتى المجالات، تتعالى فيها كلمة صنع فى المنوفية، والتى تتوج بها العديد من الصناعات منذ سنوات، حافظ أبنائها عليها ومازالوا يطورون فيها للنهوض بالصنعة وتحقيق أعلى قدر من التميز والرقى.

 

فقد تميزت محافظة المنوفية، دون عن المحافظات الأخرى بانها تضم بين جنباتها عدد من القرى التى تحترف العديد من الصناعات اليدوية، وعلى رأسها قرية جريس التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، والتى تتميز بصناعة الفخار بكل الأشكال منذ سنوات طويلة وأحترف كل من فيها تلك الصناعة بشكل كبير، وفى قرية ساقية المنقدى والتى تعتبر أفضل القرى فى صناعة الصدف والتى يعمل بها العشرات من أهالى القرية ما بين كبير وصغير فى حرفية عالية جدا، وفى قرية ساقية أبو شعرة والتابعة لمركز أشمون والتى تضم صنعة السجاد اليدوى والذى ينافس السجاد فى العالم كله.

 

وفى جولة بقرية جريس قلعة صناعة الفخار، نتجول بين أروقة القرية التى بمجرد النزول بها إلا وتشم رائحة العمل والكفاح وترى فى كل الشوارع التى تقابلك تلك المنتجات التى تحولت أغلب البيوت بها وان لم يكن كل البيوت إلى مصانع صغيرة تنتج الكميات الكبيرة من الفخار من كل الأشكال ما بين " ابريق، قلة، زير، صواريخ، مقالى، بلاص، قطاطير" وغيرها من الأشكال المختلفة من الصناعات التى تستخدم بالفخار.

 

ويقول إبراهيم محمد، أحد أمهر العاملين بتلك الصنعة والذى يعمل بها منذ سنوات طويلة، الجميع فى المنزل يشارك فى الصنعه بشكل كامل، ما بين تجميع الخامات والبدء فى التصنيع حتى الانتهاء من التصنيع والنقل والبيع للزبائن جميعها مراحل يشارك فيها كل أفراد الاسرة، لافتا إلى أن القرة تحولت إلى مصانع صغيرة تعلم فى تلك الصنعة.

 

وقال محمد، إن العمل يتم من خلال استغلال الخامات الموجودة من الأرض بالطرق اليدوية القديمة وقلما يستخدم البعض الماتور الكهربى فى الانتاج، لافتا إلى أن المنزل كله يشارك فى الإنتاج لتلك المصنوعات التى تواجه شبح الانقراض لقلة العرض على ما يتم من إنتاجه لانتشار الاساليب الحديثة، مؤكدا انه على الرغم من ذلك إلا أنهم يسعون من أجل مزيد من الإنتاج من أجل الحفاظ على تلك الصناعة.

 

وعن الأسعار قال محمد، إن أسعار القلة الآن تصل إلى 5 جنيهات، وسعر الزير يتراوح ما بين 10 إلى 15 جنيها، وسعر الصاروخ ما بين 4 إلى 5 جنيهات، وهى تعتبر التكلفة الخاصة بتلك الصناعات، مشيرا إلى أنه يتم إضافة جزء إلى تلك التكلفة فى النقل، مؤكدا أن الصناعة خلال السنوات الأخيرة يسعون بكل ما أتو للحفاظ عليها.

 

وفى قرية ساقية المنقدى والتى تعتبر من أكبر قلاع صناعة الصدف بمحافظة المنوفية، وعلى مستوى الجمهورية، والتى يقول فيها الحاج محمود قوته أشهر المهرة فى تلك الصناعة والذى علم المئات من أهالى القرية لتلك الحرفة أن الحرفة حاليا تقدم الأشكال المختلفة من التصنيع لتحف وأنتيكات وغيرها من الأشكال المختلفة التى تطعم بالصدف بشكل كامل وتعد من أفضل المنتجات التى يسعون إلى إنتاجها.

 

وأضاف قوتة أن المنتجات التى يقوم على تصنيعها الأسر بأكملها وتتحول البيوت إلى ورش صغيرة لتلك الحرفة التى يتعاون الجميع على النجاح بها وتطويرها، مؤكدا على أن دور الدولة فى الحفاظ على تلك الحرفة من أهم الأدوار، مؤكدا أنهم يسعون خلال الفترة القادمة إلى استغلال قطعة أرض بمدينة السادات لتكون مقرا لتلك الصناعة.

 

وأكد قوتة أن الحرفة حاليا تعانى بعض المعاناة من ارتفاع الاسعار ولكن على الرغم من ذلك ما زالت تتواجد وبقوة بين كافة الصناعات المختلفة، مؤكدا أن العمل من خلال العديد من الورش التى يشارك فيها العشرات من الأبناء والأطفال الذين تعلموا الحرفة منذ نعومة أظافرهم للحفاظ على تلك الحرفة، يتم بشكل كامل من اجل إخراج أفضل المنتجات.

 

وفى قرية ساقية أبو شعرة أسطورة صناعة السجاد اليدوى والذى ينافس السجاد العالمى بكل مكان فى العالم، ويقول حمادة الشورى أحد المهرة فى تلك الصناعة أن القرية تحولت إلى مصانع صغيرة لصناعة السجاد وأن العمل يتم من خلال التفاعل فى المنزل الواحد فيقوم رب البيت بالعمل ويشاركه الأبناء والزوجة.

 

وأكد الشورى أن الخامات التى يستم استغلالها من الحرير هى التى تتحكم فى الصناعة بشكل كامل، مؤكدا أن على حسب هذا السعر يتحدد الإنتاج، مشيرا إلى نقطة جوهرية فى التصنيع والذى يسمونه عدد العقد فى المتر من السجاد، فهناك ما يكون فى المتر الواحد400 ألف عقدة وأخر يصل إلى مليون عقدة فى المتر الواحد وهو ما يحدد ثمن السجاد وقوته ومتانته، مشيرا إلى أن العمل والذى يتم خلال وقت طويل حتى يتم الانتهاء من السجادة على حسب مقاسها، ولكن فى النهاية يكون هذا الإنتاج بجودة ومتانة أعلى من أى سجاد متواجد فى العالم. 

 

من جانبه أكد اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، أنه لا يدخر جهدا فى سبيل التطوير والدعم لتلك الصناعات والحرف ومن أجل الوصول بها إلى المنافسة، لافتا إلى أنه يتم العمل على دراسة لكيفية التطوير والنهوض بتلك الحرف وإمكانية ضمها فى مكان واحد للعمل على التطوير والتسويق الكامل لها، مؤكدا على حرصه على تنمية هذه الصناعات وإزالة المعوقات التى تواجهها وكذا توفير كافة الإمكانيات اللازمة للصناع الحرفين لتعريف المستهلك بالمنتجات المتميزة التى تشتهر بها محافظة المنوفية كونها قلعة للصناعات اليدوية وذلك من أجل عودة الحرف اليدوية إلى سابق عهدها للمنافسة فى الأسواق العالمية. 

 

وأضاف محافظ المنوفية، أن الحرف شاركت فى معرض المنتجات المصرية والتراثية " اشترى مصرى " والذى عقد بمقر وزارة الخارجية، بحضور السفير سامح شكرى وزير الخارجية، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، وشاركت المحافظة بعدد من الصناعات الحرفية التى تشتهر بها عن غيرها من المحافظات الأخرى كالسجاد اليدوى والصدف والفخار والكليم والجوبلان.

 
صناعة الفخار  (1)
صناعة الفخار (1)

صناعة الفخار  (2)
صناعة الفخار (2)

صناعة الفخار  (3)
صناعة الفخار (3)

صناعة الفخار  (4)
صناعة الفخار (4)

صناعة الفخار  (5)
صناعة الفخار (5)

صناعة الفخار  (6)
صناعة الفخار (6)
 
 
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة