تعتبر محافظة البحر الأحمر، وتحديدا مناطق الجنوب بها، كنز تعدينى ضخم، وخاصة من خام الذهب، حيث نقب واستخرج عن خام الذهب فى تلك المناطق الكثير والكثير بداية من الفراعنه ثم الرومانيين ومن جاؤا من بعده حتى اليوم، ومع مرور الزمن ترك السابقين بقايا اصبحت اثار فى عمليات استخراج خام الذهب منها اول مصنع لاستخراج الذهب من الصخور بمرسى علم والذى كان يستخدم بنظام الدق.
يعتبر مصنع استخراج خام الذهب فى مرسى علم علامة مميزة ومعروفة فى المدينة، حيث أن اصبح علامة يستدل بها فى المدينة التعدينية والسياحية، هذا المصنع يعد اول مصنع إلى يعمل بنظام الطحن لطحن الصخور واستخراج حبات الذهب الصغيرة ثم ارسالها فرن معمل المساحة الجيولوجية لسبكها.
من جانبه قال آدم سعد الله أحد أبناء مرسى علم، أن المنجم أنشئ فى منصف الثلاثينات تقريبا، وكانت تنقل إليه احجار الكوارتز والمادة الخام لاستخراج الذهب اليه، من مناجم السكرى وأم الروس وحنجليه، واستمر فى العمل حتى نهايات الأربعينيات من القرن الماضى.
واضاف أن طريقة العمل بها كانت تسير من خلال طحن الخامات بواسطة طواحين تعمل بطريقة الدق ولذلك أطلق عليه إسم الدقاق، وكان يستخلص الذهب بالمصنع ويسبك بالفرن الموجود داخل مبنى المعمل الخاص بالهيئة العامة للمساحة الجيولوجية، الذى تم توسعته ليشمل مكتبه علميه وقاعات لمختبرات العينات الجيولوجيه المختلفه وهو يستقبل الرحلات العلميه المهتمه بالجيولوجيا والبيئة وغيرها.
وكشف أن المصنع مازال المبانى الخاصة به تضم جميع المعدات القديمة، واصبح هو والمعمل للذى كانت تسبك فيه السبائك الذهبية أهم المعالم الجيولوجيه التاريخية والأثرية بمدينة مرسى علم، مطالبا بالاهتمام بهم وترميمهم وضمهم للاثار الجيولوجية ليكونوا مرجع علمى لطلاب قسم الجيولوجيا وغيرهم من المهتمين بالمجال.
وكان نشر اليوم السابع تقريرا عن البنقلو وهى عبارة عن استراحة شيدها الإنجليز بدايات القرن الماضى، اثناء تنقيبهم عن المعادن فى المناطق المختلفة فى مصر، واستخراجهم الذهب من مناطق ومغارات جنوب البحر الأحمر.
اختار الانجليز منطقة مرتفعة عن سطح البحر وتطل على ساحل البحر أيضا لتكون مقر لإدارة مناجم الذهب فى جنوب البحر الأحمر، وتم تشييدها نهاية ثلاثينات أو بداية أربعينات القرن الماضى، وأطلقوا عليها اسم البنقلو، وأصبحت فى تلك التوقيت أهم مبانى الإنجليز فى مدينة مرسى علم وأفضلها، وهو مبنى مشيد على الطراز الأوروبى ويطل على ساحل البحر وعلى منطقة مرتفعة، ومشيد بالأخشاب.
وسميت باسم استراحة الملك لأن الملك الفاروق استراحة فيها لفترة رحلته بمدن جنوب البحر الأحمر، فلذلك أطلق عليها استراحة الملك، وبقى الأيام لفترات طويلة حتى أن تلك الاستراحة كان تستضيف جميع ضيوف المحافظة فى الجنوب من محافظين وقيادات مختلفة.
المصنع من الخارج
اول مصنع لإنتاج الذهب من الصخور
شيد نهاية الثلاثينات
فرن استخراج السبائك
كان يعمل بنظام طحن الصخور
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة