قال الفنان دياب، إن كل تصرفات شخصية صالح في مسلسل تحت الوصاية، نابعة من وجهة نظره الخاصة لرؤية الأحداث، إذ يعتقد أنه على صواب وأنه الأحق قانونًا بإدارة مركب الصيد التي تركها شقيقه المتوفي وليست أرملته "حنان" منى زكي، خصوصًا أنه كان يعمل رفقة شقيقه في البحر قبل وفاته.
وأضاف الفنان دياب، خلال حواره مع القاهرة الإخبارية :"لذا نجده طوال الوقت يحاول ألا تخرج الوصاية من والده، خاصة أن القانون يعطي الوصاية للجد، والمسلسل يحمل وجهات نظر متناقضة، إذ تؤمن "حنان" بأن المركب من حقها فيما يرى هو غير ذلك، والحقيقة أن أكثر ما نال إعجابي في الشخصية هو التناقضات التي تحملها لأنه لا يمكن تصنيفها أبيض أو أسود، فهي شخصية رمادية، لا تسير في خط واحد، ويدور داخلها صراع ما بين الخير والشر، لذلك لا أراه شريرًا ولكن يرتكب أخطاء هدفها الدفاع عن حقه".
وتابع دياب :"تضرع صالح يأتي في المقام الأول انطلاقًا من عاطفة الابن نحو والده، فهو خائف من فقدانه لأنه الوحيد الذي بقي له في الدنيا، كما اتفقنا على أن صالح ليس شريرًا، فهو إنسان عادي ولديه عواطف ويحب والديه وأولاد شقيقه المتوفي، وليس لديه مشكلات مع والدتهم إلا المركب التي سرقتها، اقتناعًا منها بأنه هو الآخر كان يسرقها في أثناء فترة إدارته للمركب".
وقال الفنان دياب، إن شخصية صالح من مسلسل تحت الوصاية يرى أن ما يرتكبه من أفعال ليست شرًا كما يعتقد مشاهدو المسلسل، فهو ليس شريرًا كما أنه ليس طيبًا منبطحًا، فهو يراعي أهله ومصالحهم، وهذه الشخصية طبيعية للغاية ومثل أي "بني آدم" عادي، وتصرفات عادية لنجده يحب خطيبته ويشعر بالغيرة عليها ويرفض أن تعمل في المنازل حتى تساعده في مصاريف الزواج.
وبشأن ما إذا كان قد وجد صعوبة في التمثيل باللكنة الإسكندرانية، أضاف الفنان دياب، خلال حواره مع القاهرة الإخبارية:"إطلاقًا، فقد سبق لي أن قدمت لكنات أصعب بكثير منها، منها شخصيات صعيدية وبدوية وتحدثت لهجاتهم، لذا لم أجد صعوبة في ذلك".
ولفت دياب إلى أن كواليس مشاجرة حنان وصالح في قلب البحر، كان من أصعب المشاهد التي يمكن أن يقدمها أحد في الدراما التلفزيونية والسينما بشكل عام، ففكرة تقديم مشهد أكشن في المياه ومحاولة أشخاص الصعود أو التسلل للمركب يسقطون في المياه وتراشق بالنار كان أمرًا بالغ الصعوبة، مثله مثل أغلب مشاهد المسلسل، فلم يكن هناك سوى عدد قليل من المشاهد السهلة الداخلية لا تتعدى نسبتها 10% من أحداث العمل، فيما صورنا العديد من المشاهد الخارجية الصعبة في النيل والبحر والشوارع لذا فإن الأمر كان مرهقًا للغاية.
وقال الفنان دياب إن التصوير في 5 محافظات بمسلسل تحت الوصاية كان رحلة شاقة للغاية، متابعا :"صورنا في 5 محافظات ما بين القاهرة والإسكندرية ودمياط وبورسعيد والبحر الأحمر، وأريد توضيح أن الصعوبة الأقل هنا تواجه الممثل، بينما الأكبر تواجه فريق الإخراج والإنتاج والتصوير، الذين يقفون خلف الكاميرا لتجهيز كل التفاصيل الخاصة بالعمل".
أضاف الفنان دياب، خلال حواره مع القاهرة الإخبارية، أن المسلسل استطاع أن يحرك المياه الراكدة التي تتعلق بقانون الوصاية، الذي تضرر منه الكثيرون من أخواتنا وأمهاتنا، وبشكل خاص أعرف أمهات تضررن من قانون الوصاية والمجلس الحسبي، وتحريك المياه الراكدة بعمل فني أمر عظيم لم يحدث منذ سنوات.
وتابع دياب :"ذهبنا لعمل معايشة مع عدد من الصيادين قبل تصوير المسلسل، فالمخرج والمؤلف والاستايلست قابلوهم في البداية ليفهموا منهم العديد من التفاصيل، ثم جاء دور الممثلين ليكون هناك احتكاك مباشر مع شخصيات في المهن نفسها التي يجسدونها على الشاشة، لمعرفة طريقة كلامهم وحركاتهم، وتفاصيل أخرى تتعلق بالصيد وأسلوب التعامل، لكي نعيش الأجواء كاملة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة