العالم يحبس أنفاسه مترقبا "يوم القيامة".. القنابل الذكية تمهد الطريق لبداية النهاية.. والصواريخ الفرط صوتية تعجل بالوصول للحافة.. وقذائف اليورانيوم المنضب تهدد بالسقوط.. والرؤوس النووية "أينعت وحان وقت قطافها"

الأحد، 02 أبريل 2023 12:00 ص
العالم يحبس أنفاسه مترقبا "يوم القيامة".. القنابل الذكية تمهد الطريق لبداية النهاية.. والصواريخ الفرط صوتية تعجل بالوصول للحافة.. وقذائف اليورانيوم المنضب تهدد بالسقوط.. والرؤوس النووية "أينعت وحان وقت قطافها" تفجير نووي
كتب- أحمد الجمل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على وقع الحرب الروسية الأوكرانية، وفيما يحبس العالم أنفاسه مترقبا "يوم القيامة"، تمهد "القنابل الذكية" الطريق ل"بداية النهاية"، وتعجل الصواريخ الفرط صوتية بالوصول للحافة، وتهدد قذائف اليورانيوم المنضب بالسقوط، أما الرؤوس النووية فقد "أينعت وحان قطافها".

فمما لاشك فيه، أن دخول احتمال استخدام الأسلحة النووية فى الحرب الروسية الأوكرانية، قد قلب معادلة النظام الدولى، ورفعت مخاطر هذه الحرب من مؤشرتها على الأمن والسلم الدوليين إلى أقصاها.

فمنذ أزمة الصواريخ الكوبية مطلع الستينيات من القرن الماضى، لم يشهد العالم تهديدًا نوويًا حقيقيًا.

أما الآن فبات استخدام مفردات الحرب النووية، واستخدام السلاح النووى التكتيكى تحديدًا، أمرين محتملين فى التصريحات السياسية والتقديرات الاستراتيجية، مع تخوفات بأن تتحول التهديدات لأمر واقع.

إنه تطوّر جديد على مستوى التسليح فيما يخص المعارك الحالية بين روسيا وأوكرانيا، بإعلان موسكو اعتراض صاروخ موجّه، أمريكى الصنع، من نوع "جى إل إس دى بي" لأول مرة منذ بداية الحرب، وهو معروف باسم "القنبلة الذكية.

وفى السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أنه تم إسقاط قنبلة موجهة من طراز "GLSDB"، للمرة الأولى، وهى قنبلة جوية "ذكية" مزودة بمحرك.

وقالت وزارة الدفاع فى تقرير يومى أن "أنظمة الدفاع الجوى اعترضت ثمانية عشر قذيفة من راجمات هيمارس وقذيفة موجهة من طرازGLSDB خلال النهار".

ولأول مرة، أعلنت الولايات المتحدة إمداد أوكرانيا بهذه القنابل فى يناير من هذا العام. وهى تطوير مشترك بين "بوينج" و"ساب" السويدية، التى زودتها بمحرك صاروخى وكيّفتها ليتم إطلاقها باستخدام راجمة "هيمارس".

وأكدت "ساب" أن مدى مثل هذه الذخيرة الموجهة بدقة يتجاوز 150 كيلومترًا.

أوضح الخبير العسكرى الروسى، أليكسى ليونكوف، لوكالة "سبوتنيك" أن كييف بحاجة إلى "GLSDB" لنقل "هيمارس" بعيدًا عن خط المواجهة، حيث تصبح أهدافا ضعيفة للجيش الروسى، لكن القوات المسلحة الروسية ستجد وسائل لتدميرها.

وفى حديثه عن مزايا هذه القنابل، فضلا عن المدى الكبير، أشار الخبير إلى دقتها العالية فى إصابة أهداف ثابتة بتكلفة أقل مقارنة بقذائف "هيمارس" المتوفرة فى كييف، والتى تطلق على مسافة 80 كيلومترًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن "GLSDB" قادرة على القيام بمناورات صغيرة، وتغيير مسار الرحلة.

كما أكد الخبير أن القوات المسلحة لم تصادف مثل هذه الذخيرة فى ساحة المعركة من قبل، ولكن "أنظمة الدفاع الجوى لدينا، مثل تو-إم2 وبانتسير-إس1، قادرة على ضرب مثل هذه القنابل، بشرط إلا تناور بنشاط ".

وتُظهر الأحداث الأخيرة فى أوكرانيا أن القنابل الجوية لا تزال أداة فعالة لتنفيذ ودعم مختلف المهام القتالية، حيث تستطيع هذه القنابل توجيه ضربة عالية الدقة للبنية التحتية الحيوية، وقطع طرق الإمداد، وتدمير تراكم المعدات والقوى العاملة للعدو.

ونشرت وكالة "سبوتنيك" مقالا يسلط الضوء من خلاله على بعض أقوى أنواع القنابل ذات المواصفات التقنية العالية التى تمتلكها قوات الفضاء الروسية، وهي:

"كاب- 1500"، التى تخترق 3 أمتار من الخرسانة المسلحة، أو 20 مترا تحت الأرض، وهى موجهة بالليزر، وتزن 1500 كج، ويمكن أن يكون لهذه القنبلة رأس حربى متفجر أو مخترق.

ويمكن تجهيز هذه القنابل بنظام دفع لضرب هدف على مسافة أبعد، لذلك يمكن للطائرات الحاملة سو-24إم وسو-34 وسو-35 إطلاق مثل هذه القنابل خارج منطقة الدفاع الجوى للعدو. بفضل وسائل التوجيه الحديثة وتصحيح المسار، فإن دقة ضرب قنبلة تسقط من ارتفاع ثمانية كيلومترات تصل إلى 4 أمتار.

وتستخدم هذه القنابل لتدمير الأهداف الأرضية والسطحية الثابتة المحصنة، وكذلك لتدمير السكك الحديدية والجسور على الطرق السريعة والمنشآت الصناعية العسكرية ومستودعات الذخيرة والسفن وسفن النقل.

أما الثانية فهى، "أو دى أ بي" ذات المظلة، التى تفجر سحابة غازية غريبة، وهى مجموعة إصادرات (سلسلة) من قنابل التفجير الحجمى من إنتاج سوفييتى ثم روسي. وبحسب بعض التقارير، فإن السلسلة تحتوى على قنابل تزن 500 و1000 و1100 و1500 كيلوجرام. هذه القنابل لديها مدى دمار كبير بشكل مذهل.

وعلى ارتفاع من 7 إلى 9 أمتار، يتم تفجير جسم القنبلة، ويتم رش 193 كغ من المتفجرات السائلة بتركيبة غير معروفة فى الهواء، وبعد ذلك تتشكل سحابة غازية تنفجر بسبب انفجار القنبلة.

وقوة الانفجار تعادل ما يقرب من 1000 كغ من مادة تى أن تى، والمدى الفعال ضد التحصينات الميدانية هو 25 مترًا، وبالنسبة للمركبات والطائرات، وكذلك للأهداف الحية، يبلغ مدى القنابل 30 مترًا.

وتأتى بعدها قنبلة "فاب-500"، التى تشكل سحابة بعمق 8.5 متر، وهى قنبلة جوية سوفييتية وزنها 500 كغ برأس حربى شديد الانفجار، والقنبلة غير موجهة وهى متوافقة مع معظم الطائرات السوفييتية.

ثم تأتى "6 جي-30"، وهو قاذف روسى يطلق 16 قنبلة فى الدقيقة، وتدمر الهدف بانفجار الشظايا وموجة الصدمة. وهى مزودة بمتفجر تلامس فورى (عند الأهداف الموجودة على سطح الأرض) وغير فورى (عند الأهداف أو تحت الأرض أو داخل جسم ما)، وأثناء الانفجار، يتم تشكيل سحابة بقطر 8.5 متر وعمق 3 أمتار.

وتصنف "بيتاب -500"، على انها مدمرة تحصينات العدو

، وهى عبارة عن قنابل جوية تزن 500 كج، وهى مصممة لتدمير الأجسام المزودة بحماية من الخرسانة الصلبة، بما فى ذلك التحصينات والممرات.

أما "بى بى كي-500" أو "دريل"، فهى قنبلة بحجم سيارة صغيرة، يبلغ طول الذخيرة 3.1 م ووزنها 540 كج.

وعلى مستوى الصواريخ الفرط صوتية، تمتلك روسيا منظومات حديثة منها، ولا يوجد لبعضها مثيل فى العالم، ومن بينها "كينجال" و"تسيركون" ومجمع "أفنجارد".

وفى فبراير 2019، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين، أن صواريخ "تسيركون" ستكون قادرة على إصابة الأهداف الأرضية والبحرية على مسافة تزيد عن ألف كيلومتر بسرعة حوالى 9 ماخ، وفى 24 أغسطس من العام الماضى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن توقيع عقد لتوريد هذه الصواريخ.

ويشار إلى أن "كينجال"، هو صاروخ فرط صوتى عالى الدقة، تحمله مقاتلات اعتراضية من طراز "ميغ-31".

وهو يستطيع إصابة أهداف على مدى أكثر من 2000 كيلومتر، مع ضمان تخطى جميع أنظمة الدفاع الجوى والدفاع الصاروخى الحالية واللاحقة.

ودخل هذا الصاروخ الخدمة القتالية فى الجيش الروسى منذ عدة سنوات.

وفى ديسمبر 2019، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنه تم وضع فى الخدمة القتالية أول فوج صاروخى مسلح بصواريخ باليستية عابرة للقارات برأس حربى فرط صوتى من طراز "أفانجارد". ويشار إلى أن الرؤوس الحربية لهذا النظام الاستراتيجى الروسى الجديد قادرة على الوصول إلى سرعات حوالى 27 ماخ.

ووفقا للمصادر العسكرية الروسية، سيكون "أفانغارد" ردا فعالا على نشر نظام الدفاع الصاروخى الأمريكي.

ومن المعروف أنه سيتم تحميل الرؤوس الحربية لـ"أفانجارد" على الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من طراز UR-100N UTTH، ومن ثم لاحقا ستصبح صواريخ "سارمات" الجديدة العابرة للقارات.

من جهة أخرى، وكلما طالت المعارك فى أوكرانيا زادت حدة التوتر بين روسيا وبريطانيا، فالعلاقة بين موسكو ولندن انتقلت إلى مرحلة جديدة من التهديد والوعيد عقب إعلان وزارة الدفاع البريطانية عن إمداد أوكرانيا بقذائف مزودة باليورانيوم المنضب تخترق الدروع، وذلك لاستعمالها فى دبابات "تشالنجر 2" البريطانية الصنع والتى منحتها للجيش الأوكراني.

هذه الخطوة أغضبت موسكو ودفعت الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى التعليق عليها، مؤكدا أن بلاده سوف ترد بشكل مناسب "بعد أن بدأ الغرب باستعمال أسلحة تتضمن مكونات نووية"، لترد وزارة الدفاع البريطانية بأن العالم يعلم أن اليورانيوم المنضب لا يعتبر سلاحا نوويا، وأن هذا النوع من اليورانيوم يوجد فى العديد من الأسلحة، بما فيها أسلحة تستعملها روسيا نفسها.

ورغم ذلك فإن روسيا تصر على أن استعمال هذه القذائف تطور خطير ويجر العالم نحو حرب نووية كما عبر عن ذلك رئيس مجلس الأمن الروسى ديمترى ميدفيديف الذى قال أن تزويد أوكرانيا بهذه الأسلحة "يقرب العالم من نهاية نووية".

واليورانيوم المنضب، هو المادة المتبقية بعد إزالة معظم أشكال اليورانيوم ذات النشاط الإشعاعى المرتفع والمعروفة باسم "يو-235" (U-235) من خام اليورانيوم الطبيعى، وتعتبر هذه الأشكال هى القادرة على توفير الوقود المستخدم لإنتاج الطاقة النووية والرؤوس النووية المستعملة فى الأسلحة النووية.

وفى سبعينيات القرن الماضى بدأ الجيش الأمريكى فى صنع قاذفات خارقة للدروع تحتوى على اليورانيوم المنضب، وأخذ يضيفه إلى دروع الدبابات لتقوية قدرتها على مقاومة الصواريخ، كما قام الجيش الأميركى بإدخال اليورانيوم المنضب إلى الصواريخ التى تطلقها طائرات الدعم الجوى من طراز "إيه 10" (A10)، وهذه الصواريخ قادرة على تدمير الدبابات.

ويتم استخدام اليورانيوم المنضب فى الأسلحة والقذائف، لأنه قادر على اختراق الدبابات والدروع بسهولة أكثر بسبب كثافته وخصائصه الفيزيائية.

وحسب معهد الأمم المتحدة لأبحاث نزع السلاح، فإنه لا يمكن اعتبار ذخيرة اليورانيوم المنضب أو المستنفد أسلحة نووية، وإن هذا اليورانيوم لا يفى بالتعريف القانونى للأسلحة النووية أو الإشعاعية أو السامة أو الكيميائية أو الحارقة.

فى المقابل، فإن تقريرا صدر سنة 2022 عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة "يو أن إى بي" (UNEP) أكد أن استعمال اليورانيوم المنضب يشكل تهديدا للبيئة فى أوكرانيا، وهناك دول حظرت استعماله فى الأسلحة مثل بلجيكا وكوستاريكا.

وحسب موقع الاتحاد الأوروبى، فإنه من بين جميع نظائر اليورانيوم المشعة يعتبر اليورانيوم المنضب الأقل نشاطا إشعاعيا، وعادة ما يكون أقل بنسبة 40% من اليورانيوم غير المعالج.

وتم استخدام اليورانيوم المنضب وبكثرة من قبل الجيش الأمريكى فى حرب الخليج الأولى سنة 1991 ضد الدبابات العراقية من طراز "تي-72" (T-72)، وكذلك سنة 2003 خلال غزو العراق، كما تم استعماله فى صربيا وكوسوفو.

وظهرت بعض الأعراض والأمراض فى صفوف الجنود الأميركيين والبريطانيين الذين شاركوا فى غزو العراق، وحسب بعض الدراسات فإن أكثر من 250 ألف جندى شاركوا فى حرب الخليج وغزو العراق عانوا من أعراض مثل ضيق التنفس وعدم القدرة على النوم وآلام الرأس، وهو ما أطلق عليه حينها اسم مرض "متلأزمة الخليج"، وكان التفسير المنتشر أن هذا سببه الاستعمال المكثف لليورانيوم المنضب فى القذائف.

أما عن السلاح النووى، فقد زاد عدد الرؤوس النووية الجاهزة للاستخدام فى العالم خلال 2022 بتأثير من روسيا والصين خصوصا، على ما جاء فى تقرير ل "مرصد حظر الأسلحة النووية"، الذى نشرته منظمة "المساعدات الشعبية النروجية" غير الحكومية، وقال: أنه فى مطلع 2023، كان لدى الدول التسع التى تملك السلاح النووى بشكل رسمى أو غير رسمى، 9576 رأسا نووية جاهزة للاستخدام بقوة توازى "أكثر من 135 ألف قنبلة كتلك التى ألقيت على هيروشيما".

وتأتى هذه الأرقام بينما تلوح موسكو باستمرار بالتهديد النووى خلال اجتياحها لأوكرانيا.

وأعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، السبت، أن لديه اتفاق مع مينسك لنشر أسلحة نووية "تكتيكية" فى بيلاروسيا الدولة الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي.

وترجع إضافة 136 رأسا حربية إلى المخزون النووى العالمى العام الماضى إلى روسيا التى تمتلك أكبر ترسانة فى العالم (5889 رأسا حربية جاهزة)، فضلا عن الصين والهند وكوريا الشمالية وباكستان.

وقالت المسؤولة عن التقرير جريتى لوجلو إيسترن أن "هذه الزيادة مقلقة ومستمرة فى الاتجاه الذى بدأ فى 2017، أما المخزون الإجمالى للأسلحة الذرية الذى يشمل أيضا تلك التى تم سحبها من الخدمة، فيواصل الانخفاض.

وقد تراجع من 12705 إلى 12512 فى عام واحد بسبب تدمير رؤوس حربية قديمة فى روسيا والولايات المتحدة.

وأضافت المسؤولة نفسها أنه إذا لم يتوقف إدخال الرؤوس الحربية الجديدة، "فسيبدأ العدد الإجمالى للأسلحة النووية فى العالم قريبًا فى الارتفاع مرة أخرى للمرة الأولى منذ الحرب الباردة".

والقوى النووية الثمانى رسميا هى الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية، بينما تمتلك إسرائيل أسلحة من هذا النوع من دون إعلان ذلك رسميا.

إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف الأربعاء أن موسكو توقفت عن إشعار الولايات المتحدة بشأن أنشطتها النووية، بما يشمل الإطلاقات التجريبية، وذلك بعد انسحاب موسكو من معاهدة نيو ستارت للحد من الأسلحة النووية الشهر الماضي.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن ريابكوف قوله: "كل الإشعارات.. كل أشكال الإخطار.. كل عمليات تبادل البيانات.. كل أنشطة التفتيش.. كل أشكال العمل بموجب الاتفاقية بصفة عامة معلقة. لن يجرى تنفيذها".

ويأتى الإعلان فى الوقت الذى نشر فيه الجيش الروسى راجمات صواريخ متحركة فى سيبيريا فى استعراض للقدرات النووية الهائلة للبلاد أثناء القتال فى أوكرانيا.

وأوضح ريابكوف، فى تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية، أن موسكو أوقفت تبادل المعلومات مع واشنطن بعد تعليقها مشاركتها فى آخر اتفاقية خاصة بالأسلحة النووية مع الولايات المتحدة.

وعلّق الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الشهر الماضى مشاركة بلاده فى معاهدة نيو ستارت، مؤكدًا أن روسيا لن تسمح بعمليات تفتيش أميركية لمواقعها النووية بموجب الاتفاقية، فى وقت تضع فيه واشنطن وحلفاؤها فى الناتو علانية هزيمة روسيا فى أوكرانيا كهدف لهم.

وأكدت موسكو أنها لم تنسحب من الاتفاقية تمامًا، وستواصل احترام الحدود القصوى للأسلحة النووية التى حددتها المعاهدة.

هذا وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الثلاثاء أنها ستتوقف عن إطلاع روسيا على بعض المعلومات المتعلقة بقواتها النووية.

وتضع معاهدة نيو ستارت، التى تم توقيعها عام 2010 وينتهى العمل بها فى 2026، حدًا أقصى لعدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التى يمكن للدولتين نشرها.

من جانب آخر، أفاد مسؤول أمريكى كبير، الأحد، بأن الولايات المتحدة لا تملك "أى مؤشر" إلى قيام روسيا بنقل أسلحة نووية إلى بيلاروس، ولا إلى استعداد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لاستخدام السلاح النووى فى أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومى جون كيربى لقناة "سى بى أس"، ردًا على سؤال عن إعلان بوتين أن موسكو ستنشر أسلحة نووية تكتيكية فى بيلاروس، "ليس لدينا أى مؤشر إلى أنه (بوتين) نفذ ما أعلنه أو إلى نقل أى أسلحة نووية".

وتابع كيربى "فى الواقع، ليس لدينا أى مؤشر يدل على أنه يعتزم الاستعانة بأسلحته النووية فى أوكرانيا".

وشدد على أنه لا شيء فى هذه المرحلة يدفع الولايات المتحدة إلى "تغيير تموضعها على صعيد الردع الاستراتيجي".

وفى هذا السياق أعلن بوتين، السبت الماضى، أن موسكو تعتزم نشر أسلحة نووية "تكتيكية" على أراضى بيلاروس المجاورة، مشيرًا إلى أن 10 طائرات باتت مزودة بهذا النوع من الأسلحة وجاهزة للاستخدام.

وقال بوتين فى مقابلة بثها التلفزيون الروسى، "لا شيء غير اعتيادى هنا، فالولايات المتحدة تفعل ذلك منذ عقود، وهى تنشر منذ زمن طويل أسلحتها النووية التكتيكية على أراضى حلفائها".

وتابع: "اتفقنا على القيام بالأمر نفسه"، مؤكدًا الحصول على موافقة مينسك، مشيرًا إلى أن بلاده تعتزم المضى قدمًا بـ"تدريب الطواقم"، اعتبارًا من 3 أبريل، ومضيفًا "فى الأول من يوليو سننجز بناء مستودع خاص للأسلحة النووية التكتيكية على أراضى بيلاروس".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة