الشيخ خالد الجمل يكشف أهم رسائل مسلسل "رسالة الإمام" فى الحلقة 25

الإثنين، 17 أبريل 2023 11:13 ص
الشيخ خالد الجمل يكشف أهم رسائل مسلسل "رسالة الإمام" فى الحلقة 25 الشيخ خالد الجمل ومسلسل رسالة الامام
كتب ـ لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامى والخطيب بالأوقاف، إن الحلقة الخامسة والعشرون من مسلسل "رسالة الإمام"، شهدت عدة رسائل للإمام الشافعي:  
 
1- الرسالة: "الشافعي يجلس بين تلاميذه يدون كتابه [عِشرة النساء] فيسأله تلميذه سؤالا في العقيدة من غير موضوع  الكتاب الذي هم منشغلين فيه بالتدوين .. فيجيبه الإمام بعد تعجبه من موضع سؤاله إجابة وافية ولا يحرجه بين زملائه.
الخلاصة: (يجب علي العالم ألا يضع أي من تلامذته أو ممن يسأله في حرج أمام غيره بما لا يطيقونه حتي ولو جانبهم الصواب في فعل ما أو في سؤال ليس في موضعه فيكفيه أن يلمح فقط بما يراه غريبا ولا يعلم ويؤدب علي الملأ .. لأن هذا قد يؤثر سلبا علي طالب العلم وعلى من حوله.)  
 
2- الرسالة: "الشافعي يتدخل لحل خلاف بين تاجرين للخضراوات فيطلب اثنين من ذوي الخبرة في الزراعة لبيان الحقيقة وبعد إدانة البائع بالخطأ يحكم الشافعي بتعويض المشتري بما يرضي المشتري وبما ينفع البائع أيضا بعد ذلك حفاظا علي مصلحة الإثنين.
الخلاصة: (العالم هو من يستعين بعلم غيره وبأهل الخبرة أيا كان دينه ليصل إلي الصواب .. والمسلم يحاول أن يرد الحق لصاحبه وأن يصلح المخطئ قدر استطاعته فالمسلم يبغض الخطأ وقد لا يبغض المخطئ).
 
3- الرسالة: الشافعي يقول: عن الإمام مالك "إذا ذكر العلماء فمالك هو النجم وإذا ذكر الأثر فهو الأستاذ والمعلم - فما لأحد أمن علي مالك فنحن أخذنا العلم منهم لنعلمه للآخرين ولا قداسة لأحد بعد رسول الله".
الخلاصة: الاختلاف الفقهى لا يعني كراهية العالم لأستاذه فالعالم المؤهل للاجتهاد الفقهي له أن يختلف مع غيره من الفقهاء.. والمتبع المقلد من عامة الناس له أن يقلد أي مذهب يحقق له النفع والمصلحة متي كان مذهبا فقهيا صحيحا معتمدا في الفقه الإسلامي.
 
4- الرسالة: موقف هام حدث في المسجد نخرج منه بفوائد هامة :
"جماعة من المالكية يدخلون المسجد عند حلقة الإمام الشافعى فيرحب بهم ويثني عليهم باعتباره أحد تلاميذ شيخهم الإمام مالك رحمه الله  -  وفي أثناء تحاورهم حاول بعض الموجودن الانتصار لمذهب الإمام مالك بشكل لفت نظر الشافعي بأن قد جعلوا من مذهبهم الطريق الوحيد للصواب ورفض أي اجتهاد بعد ماذهب إليه الإمام مالك حتي أنهم أرادوا وضع كتاب الموطأ في قلنصوة بالمسجد في شكل قد يمنحه تقديسا يخرجه عن طبيعته كمؤلف بشري يقبل الصواب والخطأ .. فرد عليهم الشافعي بأن كل مؤلف بشري فيه الصواب والخطأ فصحيح العلم بمراد الله لايمكن لأحد وحده أن يحيط به - لذلك فإن باب الاجتهاد لمن لديه أدوات العلم والفقه واسع لمن أراد .. فاتهمه بعض من حوله بالغيرة من مذهب الإمام مالك "
الخلاصة: نخرج من هذا الموقف بعدة فوائد منها:
 
- العالم هو من يرحب بمن ينشر العلم حتي وإن جاء في مكانه وبين طلابه زائرا لنشر مذهب فقهى معتبر بين الناس حتي ولو كان علي مذهب مخالف له بشرط مراعات القواعد والضوابط المنظمة لهذا.
 
- من أهم آداب الحديث في حضرة العلماء ألا يحاول أحدهم التقليل من شأن عالم علي حساب آخر فهذا قد يكسب العداوة والبغضاء بين بعض الناس.
 
- يجب علي من يتبع مذهبا فقهيا معتبرا ألا يصادر علي رأي من يخالفه في هذا المذهب لأن الصواب متعدد وهذه عظمة الفقه الإسلامي.
 
- الإسلام يعرف التخصص العلمي فلا ينتقص من العالم أن يلم بفرع من العلوم دون غيره .. فالعلماء والفقهاء لا يفاضل بينهم في العلم إنما لكل منهم فنا أتقنه .. فمنهم من أتقن الفقه ومنهم من أتقن الحديث ومنهم من أتقن اللغة ومنهم من أتقن التفسير وغير ذلك. 
 
- الموطأ وصحيح البخاري ومسلم وغيرها من كتب العلوم الشرعية المعتبرة لها إجلالها وتعظيمها لدقة وجودة ما فيها من أحاديث وعلوم شرعية مختلفة .. ولكن إياك أن تنسي أنها عمل بشري قد يصيب ويخطئ فلا تقديس لكتاب غير كتاب الله ولا حجة إلا لكتاب الله ولسنة رسوله.
 
- بعض الناس يظن أن العالم إذا اختلف مع مذهب فقهي فهو بذلك إما يبغضه حسدا أو غيرة أو مثل ذلك ولكن الصواب أن العالم قد يختلف مع ماذهب إليه الإمام دون أن يخالفه بغضا أو حسدا إنما هو اجتهاد علمي مطلوب.
 
- يخطئ بعض الناس في فهم مقولة الإمام مالك : إنما أنا بشر أصيب وأخطئ فانظروا في رأيي فكل مالا يوافق كتاب الله وسنة رسوله فاتركوه .. والمعنى أن الإمام مالك (مخاطبا أهل العلم)  يقول من اجتهد منهم فرأي أن ما ذهب إليه مالك ليس صوابا في رأيه وعلي قياسه .. فليتركه وليأخذ ما اجتهد إليه وهذا هو الاجتهاد الفقهى المطلوب.
 
5- الرسالة: "الإمام الشافعي بعدما رآه بين بعض الناس من تحزب أعمى وتشدد لرأى فقهى واحد يقرر أن يؤلف كتابا بعنوان [ اختلاف مالك والشافعي]
الخلاصة: العالم هو من يمضي في طريق الاجتهاد وتجديد الخطاب الديني بخطوات جادة وجريئة ليعلم الناس أنه لا تقديس لبشر بعد رسول الله وأن الاختلاف رحمة في دين الله.)
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة