الأفيون وسرقة جردل خشب وجنود يحاربون أنفسهم.. حروب اشتعلت لأسباب غريبة

السبت، 04 مارس 2023 09:00 م
الأفيون وسرقة جردل خشب وجنود يحاربون أنفسهم.. حروب اشتعلت لأسباب غريبة حرب الأفيون - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر هذه الأيام الذكرى الـ 166 على اندلاع واحدة من أغرب الحروب في العالم، ففي يوم 3 من شهر مارس عام 1857 اندلعت حرب غريبة الطابع اسمها حرب الأفيون الثانية، وأطلق عليها آخرون اسم الحرب الأنجلو صينية الثانية، أو الأنجلو فرنسية على الصين، وهى حرب بين الإمبراطورية البريطانية والإمبراطورية الفرنسية ضد حكومة تشينج الصينية، فى الفترة من 1856 حتى 1860.
 
وتعد حرب الأفيون واحدة من أطول الحروب فى العصور الحديثة على الإطلاق بدأت لأول مرة 1839، وانتهت بعد ما يقرب من 5 عقود، إذ انضمت فيها فرنسا إلى جانب بريطانيا ضد الصين، وكان السبب الرئيسى بكل تأكيد استعمارى، ولكن ذريعة دخول الحرب هو محاولة الصين الحد من زراعة الأفيون واستيراده من بريطانيا، مما جعل بريطانيا تشن الحرب لما كانت تجنيه من أرباح كبيرة من تجارة الأفيون في الصين.
 
لكن يبدو أن حرب الأفيون الثانية لم تكن وحدها التي قامت على أسباب غريبة، حيث شهد التاريخ البشرى وقوع عدد من الحروب الضخمة ولأسباب غريبة وطريفة، منها:
 

سرقة الدلو الخشبي


 
دارت تلك الحرب بين مدينتين إيطاليتين هما "مودينا" و"بولونيا" عام 1325م، ووقعت الحرب في ضاحية في منطقة إميليا-رومانيا في شمال إيطاليا حيث سرقة فرقة صغيرة من جنود مدينة "مودينا" دلوًا خشبيًا من مدينة "بولونيا" ولكن سكان الأخيرة لم يتغاضوا عن الحدث واعتبروه إهانةً لهم وإصروا على استرجاع الدلو.
 
اشتعلت الحرب بين المدينتين، وأطلق عليها «حرب الدلو الخشبي»، واستمرت 12 عامًا إلى أن انتهت عام 1337م. ولكن في الحقيقة تلك كانت حلقة في صراع طويل منذ 300 عامًا بين الجويلفيين والجيبلينيين. فازت «مودينا» في معركة زابولينو (المعركة الوحيدة من الحرب)، وفي النهاية لم يفلح خلالها سكان بولونيا من استعادة دلوهم المسروق، بينما يُحتفظ بالدلو الخشبي في برج بمدينة مودينا حتى اليوم.
 

حرب كرة القدم


 
تمر اليوم الذكرى الـ53 على وقوع حرب كرة القدم وتعرف بحرب الأيام الستة بين هندرواس والسلفادور، ولم تكن كرة القدم هي السبب الرئيس وراء اشتعالها، بل تسبب بها حالة من الكراهية المتبادلة التي أشعلتها وسائل الإعلام بين البلدين بعد توتر العلاقات السياسية بينهما. 
 
بحلول تصفيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 1970 أوقعت قرعة التصفيات البلدين قي مواجهة حاسمة لتحديد الفريق المتأهل إلى المباراة النهائية المقامة على ملاعب المكسيك، حيث حسمت هندوراس نتيجة المباراة الأولى لصالحها على ملعبها واعقب ذلك شغب من جمهورها ضد الجماهير من أنصار السلفادور. وتطورت الأمور إلى مهاجمة الأحياء التي يقيم فيها سلفادوريون، ما دفعهم إلى الفرار إلى بلادهم مخلفين وراءهم ممتلكاتهم وبيوتهم.
 
وتعود جذور الأزمة إلى مطلع الستينيات عندما سيطر ملاك الأراضي على معظم الأراضي الصالحة للزراعة في السلفادور ما تسبب في هجرة أكثر من ثلاثمائة ألف سلفادوري إلى هندوراس المجاورة، وكان ذلك سبباً في زيادة مشكلة البطالة هناك، لذا قررت الحكومة الهندوراسية حظر امتلاك الأراضي على مواطني السلفادور، وطرد السلفادوريين الذين عاشوا فيها، وقطعت بسبب هذا القرار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين حتى تدخل الرئيس الأمريكي آنذاك ليندون جونسون لإعادتها.
 

حرب الخنزير

 
دارت عام 1859 بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمبراطورية البريطانية بسبب نزاع حدودي على جزر سان خوان الواقعة بين جزيرة فانكوفر الكندية، وأمريكا الشمالية، وعرفت بهذا الاسم لأنها بدأت بإطلاق النار على خنزير، وكان هو الضحية الوحيدة لها .
 
المثير فى هذه الحرب التى استمرت أربعة اشهر وانتهت باتفاقية خاصة تقضى ببقائها تحت سيطرة الإنجليز حتى العام ،1874 هو العتاد العسكري المستخدم خلالها، إذ تولى القيادة البريطانية الجنرال روبرت بينز، وتسلح الفيلق المقاتل بأكثر من 5 سفن حربية، و70 مدفعاً، و2140 جندياً من البحرية الملكية .
 

حرب ترانسنيستريا 

 
ربما تكون أغرب الحروب على الإطلاق، فقد شهدت سابقة لم تشهدها أى حروب أو صراعات مسلحة من قبل، فكانت المعارك تدور صباحاً، بينما يجلس الجنود على الجانبين معاً مساء.
 
وتقع ترانسنيستريا شرقي نهر دنستيريا وهي منطقة متنازع عليها، أعلنت استقلالها عام 1990 أثناء سقوط الاتحاد السوفييتي، وما أعقبه من الإعلان المتتابع للاستقلال من قبل الجمهوريات السوفييتية  كانت ترانسنيستريا تابعة آنذاك لجمهورية مولدافيا وتبع إعلان استقلالها حرب دارت من مارس وحتى يوليو في العام 1992 بين الانفصاليين المدعومين من روسيا وقوات الشرطة المولدوفية التي لاتعترف بهذا الاستقلال وتعتبرها جزءاً من أراضيها، واليوم تعتبر ترانسنيستريا مستقلة بحكم الواقع ولكنها تفتقد لأي اعتراف دولي ولا تعترف بها سوى جمهورية أبخاريا وأوسيتا الجنوبية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة