جمال عبد الناصر

الفكرة والمضمون أهم من الراكور

الثلاثاء، 28 مارس 2023 03:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أفكار كثيرة ومضامين متعددة تتناولها مسلسلات رمضان، وأعتقد أن الفكرة والمضمون مثلا في مسلسلات "سره الباتع" أو "رسالة الإمام " وغيرها من الأعمال أهم بكثير من الراكورات التي يجلس البعض لاصطيادها والهجوم من خلالها على الأعمال الدرامية الرمضانية .

وكشف الهجوم علي مسلسلي " سره الباتع " و"رسالة الإمام " عن الحقد وليس النقد الموجه للعمل، فمسلسل رسالة الإمام انتشر بوست عنه ينتقض ارتداء الإمام الشافعي لنظارة في أحداث العمل، وكتب أصحاب البوست "الفضيحة" و"الكارثة" والكثير من العبارات التي تنتقد استخدام النظارة في العمل، مبررين انتقادهم بأن النظارة ظهرت في عصر لاحق لعصر الإمام الشافعي، ولكن يكشف صناع المسلسل أن تلك الصورة من كواليس وليست بالمسلسل، والصورة بها مساعدة مخرج بملابس عصرية تراجع مع خالد النبوي الحوار قبل التصوير.

تلك الصورة لخالد النبوي في كواليس التصوير مرتديا نظارته الشخصية، كشفت كذب وخداع وتصيد اللجان الإلكترونية لبعض المسلسلات وكشفت المبالغة في الهجوم مع الحلقات الأولى، وأنه كل ما يوجه ليس نقدا، وإنما حقد موجه من مستنقع السوشيال ميديا وحضيض الفضاء الإلكتروني.

في رأيى الشخصي أن البعض يتسابق في تصيد أخطاء راكورات وهي بالمناسبة موجودة في جل الأعمال حتى العالمية، وأصبح الراكور ليس نقدا موجها للعمل ينقص من قدره أو من أهميته ، فمضمون العمل وفكرته أهم من هذه السطحيات التي يمكن معالجتها حتي بعد عرض العمل في المونتاج وفي العروض التالية، ذبح العمل الفني لمجرد أن به راكور لحذاء ليس في عصره أو طبق أو أي شيء من هذه الراكورات يضر بصناعة الدراما والفن بشكل عام.

كما أضيف لذلك اننا نشاهد أعمالا فنية المتعة والتسلية أحد أهدافها ، فلا يجب أن نتعامل مع العمل الفني علي أنه مرجع تاريخي ، فالتاريخ في الكتب، ونترك الجمهور لذوقه الشخصي اللي ممكن يكون مختلف عن آراء النقاد ورواد السوشيال ميديا، ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع، والكمال في أي عمل فني مستحيل، ولكن كلما كان العمل يحمل الجودة الفنية والصدق كلما كان استقباله أفضل من الجمهور .

وأخيرا نحن ننتقد الأعمال التاريخية وأحداثها، ونرى أحيانا أنها ليست واقعية وحقيقية، رغم أن التاريخ نفسه معبأ بالأخطاء والأحداث الملفقة ووقائع مكتوبة لأغراض سياسية واقتصادية واجتماعية.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة