قال خالد شقير، مراسل القاهرة الإخبارية من مارسيليا، إن المظاهرات التي تسير الآن بشوارع فرنسا كان تم الإعلان عنها منذ أكثر من أسبوع، ومن خلالها تحاول الفيدراليات العمالية التي كانت تتوقع ألا يتنازل الرئيس الفرنسي والحكومة عن تمرير مشروع قانون التقاعد إثنائه عن قراره.
وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»: «لكن آخر استطلاعات للرأي بعد متابعة حديث الرئيس الفرنسي أظهرت أن 61% من الفرنسيين يرون حديث الرئيس الفرنسي غير مقنع تماما، مما أدى لزيادة الغضب في الشارع".
وتابع: «وانضمت إلى الاحتجاجات جامعة إكس مارسيليا والطلاب، وبعض العاملين في قطاع التعليم والمدارس الثانوية، وهذا يمثل خطرا على الحكومة الفرنسية عندما تنضم الفئات الشبابية لمثل هذه الاحتجاجات، لذلك زاد القلق جليا من خلال توفير وزير الداخلية لـ12 ألف شرطي من بينهم 5 آلاف للعاصمة وحدها".
واستطرد: «نحن أمام غضب في الشارع واتهامات من قبل النقابات بعدم سماع صوت الشارع، والرئيس الفرنسي يبدو مصمما على مشروع قانون التقاعد والنقابات العمالية تبدو مصممة على الإضرابات والاحتجاجات».
وقال مراسل القاهرة الإخبارية من مارسيليا خالد شقير، إن المظاهرات الفرنسية ضد قانون التقاعد تدخل يومها التاسع بحشود متزايدة، والأعداد مازالت تزداد بشكل كبير، حيث تراهن الفيدراليات العمالية على الاستقواء بالشارع.
وأضاف شقير أن التظاهرات انتهت في مدينة مارسيليا اليوم دون صدام مع الشرطة، لكن في مدينة رين شمال فرنسا وقعت مناوشات وكر وفر مع الشرطة.
ولفت إلى أن هذه التظاهرات لا تحدث في وقت واحد، ففي الوقت الذي انتهت فيه المظاهرات في رين وتولوز ومارسيليا، بدأت في باريس، وتقترب من الأعداد الضخمة التي خرجت في يوم 7 مارس الشهير.
وعن الانقسام السياسي في فرنسا بشأن المظاهرات، قال شقير إن ماري لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني، أعلنت أنها لن تطالب المشاركة كحزب في المظاهرات.
وذكر أن اليسار يدعم الفيدراليات العمالية، وأن ازدياد عدد المشاركين من طلبة المدارس الثانوية والجامعية مع أساتذتهم كان السمة الأبرز في المظاهرات اليوم.