أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الغرب عبر مواصلة ضخ أسلحة إلى أوكرانيا يؤكد نواياه العدائية تجاه روسيا واستعداده للتضحية بالشعب الأوكراني لهذا الهدف.
وقالت زاخاروفا - في مؤتمر صحفي أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الخميس، "إن كييف أعلنت بدء العمل بالعقوبات المناهضة لروسيا للحفاظ على الأجندة الأوكرانية في الغرب، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" كانت قد أعلنت أنه منذ بدء العملية العسكرية الخاصة أن حجم المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا بلغ أكثر من 32.5 مليار دولار، ووافقت 9 دول من حلف الناتو على تزويد كييف بـ 250 دبابة ليوبارد وغيرها من المساعدات.
وأضافت أن الغرب لا يحتاج إلى السلام في أوكرانيا ولا في العالم فهم مهوسوون بفكرة إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، لافتة إلى أن نظام زيلنسكي يواصل محاربة المعارضين حيث وافق البرلمان على مشروع قانون لتعزيز الرقابة المدنية على القوات المسلحة بأوكرانيا وهو ما يحد من قدرة الأفراد العسكريين من المشاركة في الحياة السياسية للبلاد.
وأشارت زاخاروفا إلى أنه يجب إعادة تسمية "صندوق السلام" الأوروبي إلى "صندوق الحرب" بعد تخصيصه المزيد من الأموال لصالح قوات كييف، مشيرة إلى أن مواصلة تخصيص الأموال الغربية لصالح نظام كييف يؤدي إلى التصعيد وإطالة أمد الصراع.
وأوضحت أن مخاطر الإشعاع من ذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب لا يمكن التنبؤ بها ويمكن أن يستمر تأثيرها لعقود طويلة، لافتة إلى أن كييف تنتهك عشرات القوانين الدولية بشأن حقوق الإنسان، مناشدة المجتمع العالمي تركيز الاهتمام على هذا الأمر.
من جانب أخر، أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الغرب لن يكون قادرا على التدخل في العلاقات والتعاون بين روسيا والصين بحملات العلاقات العامة. وقالت زاخاروفا لبرنامج "سولوفيوف لايف" مع الإعلامي الروسي فلاديمير سولوفيوف، اليوم الخميس "إن الغرب لن يكون قادرا على الإضرار بالأجندة الإيجابية للعلاقات الروسية - الصينية من خلال حشو المعلومات وحملات العلاقات العامة".
وأضافت:"أنهم لا يستطيعون فهم أنه من المستحيل مقاطعة أجندة المحادثات البناءة بأي حشو للمعلومات أو الدعاية أو التلاعب في التيار السائد لديهم".
ووصفت زاخاروفا بشكل خاص البيان البريطاني بشأن خطط تزويد أوكرانيا بذخيرة اليورانيوم المنضب بأنه استفزاز إعلامي وسياسي بهدف التشويش على جدول الأعمال العالمي من زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج إلى موسكو.
وتابعت بالقول: "إنهم لا يستطيعون فهم أنه من المستحيل مقاطعة أجندة المحادثات البناءة بأي حشو للمعلومات أو الدعاية أو التلاعب بالتيار السائد لديهم".
وكانت نائبة وزير الدفاع البريطاني، أنابيل جولدي، أعلنت أول أمس الثلاثاء أن بلادها ستنقل ذخيرة تحتوي على يورانيوم منضب إلى أوكرانيا.
ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذا التصريح بالقول: "إن هذه المبادرة تعني أن الغرب قرر محاربة روسيا حتى آخر أوكراني، ليس بالأقوال وإنما بالأفعال".
ووصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مثل هذه الإمدادات بأنها خطوة نحو تصعيد خطير.
وتواكب تصريح نائبة وزير الدفاع البريطاني مع زيارة الدولة، التي كان يقوم بها الرئيس الصيني إلى موسكو ومحادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
