مبادرتا "تبن مكتبة" و"أرى".. التبرع بـ 11 مكتبة للمدارس ودور الأيتام وكتب للمكفوفين

الإثنين، 20 مارس 2023 02:37 م
مبادرتا "تبن مكتبة" و"أرى".. التبرع بـ 11 مكتبة للمدارس ودور الأيتام وكتب للمكفوفين جانب من الزيارة
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت "مؤسسة كلمات" المنظمة العالمية ذات النفع العام التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة - الشارقة مقراً، عن تبرعها بـ 11 مكتبة، تحتوي كلٌّ منها على 100 كتاب باللغة العربية، لعدد من المدارس والجمعيات الخيرية ودور الأيتام والمؤسسات ذات النفع العام، في 11 موقعاً من محافظات مختلفة بمصر، وذلك ضمن مبادرتها "تبنَّ مكتبة" المعنية بتعزيز وصول المواد القرائية إلى الأطفال العرب اللاجئين والنازحين والمحرومين الذين يعانون من صعوبات في الوصول إلى الكتب.
 
ودعمت "مؤسسة كلمات" المدارس ومؤسسات رعاية الطفل المصرية بـ2100 كتاب ميسّر، تعزيزاً لأهداف مبادرة "أرى" الرامية لإتاحة الفرصة للأطفال المكفوفين وضعاف البصر وذوي الإعاقات البصرية للوصول إلى الكتب الميسرة بصيغة برايل، والكتب المطبوعة بحروف كبيرة، والكتب الصوتية، تماشياً مع "معاهدة مراكش".
 
جاء ذلك بالتعاون مع "وزارة الخارجية والتعاون الدولي" و"سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في مصر" و"المجلس المصري لكتب الأطفال"، حيث كشفت المؤسسة عن توسيع نطاق احتفائها بفعاليات "شهر القراءة" التي تشهدها الدولة، لتصل إلى المدن والمحافظات المصرية، وذلك في إطار جهودها لتعزيز ثقافة القراءة ودعم حقوق الأطفال، لا سيما المحتاجين وذوي الإعاقات البصرية، في الوصول إلى الكتب، وغرس محبة الكلمة المكتوبة في نفوسهم.
 
توسيع نطاق القراءة وتمكين الأطفال والشباب في مصر
وبمناسبة "شهر القراءة" في دولة الإمارات، التي تقام سنوياً للاحتفاء بالكتب والقراءة طوال شهر مارس من خلال تنظيم مئات الأنشطة والفعاليات في جميع أرجاء الدولة، خصصت "مؤسسة كلمات" جزءاً من التبرعات لمصر لتوسيع نطاق مبادرتي "تبنَّ مكتبة" و"أرى" إلى 14 موقعاً، حيث توجه فريق "مؤسسة كلمات" إلى مصر لزيارة عدد من الجهات المستفيدة، والتقى أعضاء الفريق بالمسؤولين عن الجهات التي تعاونت مع المبادرتين في احتفالات شهر القراءة.
 
في محافظة الإسكندرية، تبرعت المؤسسة بواحدة من  مكتبات مبادرة "تبنَّ مكتبة" التي تضم كل واحدة منها 100 كتاب إلى مؤسسة "التطوع حياة" بمنطقة الوادي - الكينج مريوط، المعنية بتنمية وتطويرالمناطق النائية الفقيرة وتوفير حياه كريمة لأسرهم، ورعايتهم صحياً واجتماعياً، وفي القاهرة، أهدت المبادرة مكتبة للمستفيدين من جمعية "خير وبركة" الخيرية التي تهدف للنهوض بحياة الأطفال والعائلات في مصر.
 
كما حصل فرع "مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء" على مكتبة ومجموعة من الكتب الميسًرة بتنسيقات مختلفة، ليصبح أول فرع لمكتبة عامة في المنطقة العربية يحصل على محتوى مبادرة "أرى"، في خطوة كبيرة لـ"مؤسسة كلمات" نحو تحقيق رؤيتها الرامية لإيصال مبادرة "أرى" إلى جميع المكتبات العامة الرئيسة في العالم العربي، بهدف جعلها أكثر استجابة لاحتياجات القراء المكفوفين وذوي الإعاقات البصرية، كما استفاد كلٌّ من المركز النموذجي لرعاية وتوجيه المكفوفين "قصر النور" و"جمعية المكفوفين المصرية" في القاهرة من المبادرة.
 
ورش عمل السرد القصصي وبناء الشخصية يقدمها هيثم شكري، مؤسس مبادرة  "الحكواتي" 
وتعاونت "مؤسسة كلمات" مع هيثم شكري، عضو المجلس المصري لكتب الأطفال ومؤسس مبادرة "الحكواتي"، والراوي المتنقل الذي يسافر مع قصصه إلى المحافظات المصرية ليدخل البهجة إلى قلوب الأطفال المحتاجين من خلال الكتب، حيث قدم شكري عدداً من الجلسات القرائية لقصص وحكايات اختارتها المؤسسة من منشورات "مجموعة كلمات" ذات المحتوى المميز، في مختلف تلك المواقع، وشملت الاختيارات كتب "مشهور بالصدفة"، و"أطيب من الموز"، و"حمار جدي".
 
وعززت الجلسات القرائية الشاملة مبادئ المساواة والشمل، وضمت كتباً ميسرة مطبوعة بحروف كبيرة وكتباً صوتية، مكّنت الأطفال المكفوفين وذوي الإعاقات البصرية من الاستمتاع والتفاعل بشكل جماعي مع شخصيات القصص، وتمكن الأطفال واليافعون المشاركون في الجلسات من استكشاف قدراتهم الفنية والإبداعية من خلال المشاركة في ورش عمل فنية وحرفية مستوحاة من كتاب "رمضانيات" لـ"مجموعة كلمات".
 
وقالت آمنة المازمي، مديرة مؤسسة كلمات: "تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة بشهر القراءة منذ عام 2017، حيث انطلق تماشياً مع رؤية قيادتنا الرشيدة لبناء أجيال متعلمة قادرة على دفع عجلة التنمية الاجتماعية والعلمية والثقافية في دولة الإمارات، ومن خلال هذه الزيارة إلى مصر، حرصنا على تعزيز التعاون مع الشركاء ذوي الرؤية المشتركة لدفعهم نحو تحقيق أهدافهم المتمثلة في تعليم وتمكين الأطفال واليافعين والشباب".
 
وأضافت: "تعد استراتيجيات وجهود (مؤسسة كلمات) حيوية بشكل خاص في هذا التوجه لأننا نستهدف الأطفال المحتاجين والمكفوفين وضعاف البصر وذوي الإعاقات البصرية في المنطقة العربية، حيث يمتلك الأطفال الحق في الحصول على التعليم الأساسي والقراءة بغض النظر عن مكان إقامتهم، ومن الحقائق الثابتة أن الدول لن تتمكن من تحقيق الازدهار والاستقرار المستدام إلا عند توفير بيئة تعليمية شاملة تسمح بتعزيز التكامل المجتمعي للفقراء والمحتاجين وذوي الإعاقات، ونحن فخورون بمبادرتي (تبنَّ مكتبة) و(أرى) لأن نتائج كل منهما ملموسة وتظهر على أرض الواقع، وتقدم نموذجاً للمؤسسات الثقافية في المنطقة والعالم".
 
وصرح الدكتور سعد أبو زيد، مدير مكتبة مصر العامة: "نتوجه بالشكر إلى (مؤسسة كلمات) على تعاونها وجهودها ومبادرتها الكريمة، حيث تشرفت المكتبة باستقبال الإهداء الرمزي لمجموعة من الكتب الميسّرة بتنسيقات مختلفة والمخصصة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية، بالإضافة إلى مكتبة متنقلة تضم مجموعة من كتب الأطفال التي سنستفيد منها في مشروعات وأنشطة ثقافية لرواد المكتبة كأنشطة السرد القصصي وأندية القراءة التي تنفذها المكتبة بصورة دورية". 
 
من جانبه، توجه الدكتور علاء عبد الحليم عبد الله، رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين المصرية وعضو مجلس إدارة المركز النموذجي لرعاية وتوجيه المكفوفين، بالشكر إلى "مؤسسة كلمات" على مشروع مبادرة "أرى"، وأضاف: "كل ما في المجتمع يبدأ من البذرة الصغيرة ألا وهي الطفل، ولهذا فإننا ندعم جهود (مؤسسة كلمات) التي تهتم بثقافته. إن فئة ضعاف البصر لا يحظون بالاهتمام الكافي في الوطن العربي، بالرغم من أنها فئة هامة لا يجب أن يُستهان بها"، مشيداً بالمحتوى الميسّر الذي تقدمه "مؤسسة كلمات" لخدمة هذه الفئة.
 
بدورها، قالت الدكتورة نادية الخولي، رئيسة المجلس المصري لكتب الأطفال: "سعيدة بزيارة (مؤسسة كلمات) والتعاون معها، فالمؤسسة أهدتنا أكثر جائزة تحمل قيمة في العالم، ألا وهي الكتاب، سيستفيد منها عدد كبير جداً من الأطفال واليافعين، لتصبح القراءة جزءاً ممتعاً من حياتهم اليومية. كل الشكر والتقدير لجهود المؤسسة ومساندتها للمجتمع المصري".
 
من جهتها، أشادت نيفين الإبراشي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية "خير وبركة والمرأة الجديدة" بجودة ومواضيع الكتب المهداة، وأضافت: "إننا سعداء بالزيارة والمكتبة التي أهدتها (مؤسسة كلمات) إلى الجمعية، التي تدرّب حالياً مجموعة من المدرّسات على قراءة الكتب بطريقة مبتكرة وتحفيزية للأطفال، والكتب المهداة من المؤسسة قيّمة جداً وسيتم استخدامها بشكل مستمر لتثقيف وتعليم الأطفال الصغار في الحضانات القائمة عليها ويبلغ عددها اثني عشر حضانة".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة