وحول تعليقها على تصريح وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا بشأن أهمية "صيغة السلام" التي وضعها زيلينسكى، قالت: "لسوء الحظ، إنها محاولة أخرى من قبل السلطات الأوكرانية لتضليل المجتمع الدولى وشعبها" وفق ما نقلته وكالة أنباء تاس الروسية .


وأضافت: "لا علاقة لما يسمى بـ" صيغة السلام "التي وضعها زيلينسكي بالسلام. إنها مجرد قائمة بمطالب الإنذار النهائى لروسيا، المنفصلة عن الواقع. تطالب الخطة بشكل خاص بسحب القوات الروسية من المناطق الروسية (دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون وحتى شبه جزيرة القرم)، وتدفع تعويضات بل وتعترف بالذنب أمام المحاكم الدولية، والهدف من "صيغة السلام" الأوكرانية هو إجبار روسيا على الاستسلام بمساعدة الغرب".


وأكدت الدبلوماسية الروسية قائلة: "لقد قلنا مرارا إننا منفتحون على مقترحات جادة حقا من الغرب وأوكرانيا بشأن إيجاد حل سياسي ودبلوماسي للأزمة لكننا لن نقبل لغة الإنذارات".


وأشارت إلى أنه "من أجل ضمان السلام المستدام هناك حاجة للمطالبة بإنهاء توفير الأسلحة والمرتزقة لأوكرانيا ووقف الأنشطة العسكرية واستعادة أوكرانيا وضعها المحايد، والوضع الجديد على أرض الواقع، والذي ينبع من حق الشعوب في تقرير المصير، ويجب الاعتراف به على المستوى الدولي".


وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم نزع السلاح من أوكرانيا ويجب القضاء على جميع التهديدات القادمة من أراضيها واحتياجاتها غير النووية إلى جانب احترام حقوق الناطقين بالروسية والأقليات العرقية.


وأوضحت أن نظام كييف تحول منذ فترة طويلة إلى أداة تستخدمها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في مواجهتهما مع روسيا.


وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "إنهم غير مهتمين على الإطلاق بإيجاد حل سلمي للقضية الأوكرانية". 


وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أوضح أن الولايات المتحدة مصممة على مواصلة تزويد أوكرانيا بالأسلحة بدلاً من الانخراط في عملية دبلوماسية مع روسيا من أجل حل الأزمة .


وأوصت زاخاروفا جميع الدول التي ترغب في المساهمة في حل الوضع بتوجيه دعواتها للسلام تجاه كييف و "محرّكي الدمى الغربيين، الذين يجرون أوكرانيا إلى دوامة المواجهة العالمية الخطيرة".