زكى القاضى يكتب: المصريون "كتف فى كتف" فى مواجهة الأزمات.. ستاد القاهرة يشهد اليوم أضخم اصطفاف وطنى.. 60 ألف متطوع يتسابقون فى عمليات التعبئة وبدء الانتشار للتوزيع.. والصناديق الغذائية "فيها كل حاجة"

الجمعة، 17 مارس 2023 11:00 ص
زكى القاضى يكتب: المصريون "كتف فى كتف" فى مواجهة الأزمات.. ستاد القاهرة يشهد اليوم أضخم اصطفاف وطنى.. 60 ألف متطوع يتسابقون فى عمليات التعبئة وبدء الانتشار للتوزيع.. والصناديق الغذائية "فيها كل حاجة" كتف فى كتف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- التحالف الوطنى يطلب تعبئة 4 ملايين كرتونة فيفاجأ بالقطاع الخاص والمجتمع المدنى يتجاوز العدد بنصف مليون إضافية

- 33 كيانا تنموي وكبرى مؤسسات العمل الأهلى بالإضافة إلى الاتحاد العام للجمعيات الأهلية

يشهد ستاد القاهرة اليوم الموافق 17 مارس، انطلاق أكبر مبادرة اجتماعية فى تاريخ مصر والوطن العربى، تستهدف خدمة ومساعدة أكثر من 4.5 مليون أسرة مصرية، بعدد يتجاوز 20 مليون مواطن مصرى، وذلك بمشاركة عدد متطوعين يزيد على 55 ألف متطوع، وهدفهم الرئيسى المشاركة فى تعبئة الصناديق الغذائية التى تكفى أسرة من 5 أفراد لمدة شهر.
 
وتُعد مبادرة كتف فى كتف من المبادرات ذات الأهمية الكبرى فى تلك الفترة لما لها من علاقة مباشرة بين ما يحدث فى العالم وتوابع ذلك فى الداخل المصرى، حيث تسعى الدولة من خلال المبادرة فى تقليل التوابع الاقتصادية للأزمة الروسية الأوكرانية، وكذلك أزمة جائحة كورونا المتواصلة منذ 2019، ومع تشابكات إقليمية أثرت على الوضع الاقتصادى العالمى، وبطبيعة الحال أثر على مصر سلبا، لذلك سعت الدولة على وضع برامج للحماية الاجتماعية تتوافق مع إمكانياتها المتاحة، وتقدم أفضل الحلول الممكنة والمتطورة فى نفس الوقت.
 
التحالف الوطنى يستكمل آلياته.. ومن خلال المبادرة يمكن الوقوف على عدة مفاهيم رئيسية منها فكرة الحشد الشعبى للقوى المجتمعية، بهدف تنسيق الجهود وتحقيق أفضل تكامل ممكن لخدمة المواطنين، وذلك لتحقيق عائد حقيقى يساعد المواطنين على الاستقرار خلال الفترة الحالية، ومن خلال مبادرة كتف فى كتف يستكمل التحالف الوطنى جهوده فى دعم المواطنين من الفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا، بمشاركة متطوعى التحالف، وذلك استعدادا لاستقبال شهر رمضان المبارك،  والتى تعد أكبر مبادرة للحماية الاجتماعية فى تاريخ مصر، تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسى، بدعم الفئات الأولى بالرعاية والأكثر استحقاقا، وتماشيا مع جهود التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، وذلك بتقديم 4.5 مليون كرتونة مواد غذائية  للأسر الأكثر احتياجا بجميع محافظات الجمهورية، التى بدأت بالمواطنين فى المحافظات الحدودية، لتخفيف العبء عليهم وكذلك حدة الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية، والمساهمة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى جميع المجالات.
 
استنفار شعبى ومجتمعى لدعم مفهوم التكافل الاجتماعى.. تعتبر مبادرة «كتف فى كتف» إحدى الأدوات الرئيسية للاستنفار الشعبى والمجتمعى، واستنهاض للهمم التى ترغب فى تطبيق حقيقى لمفهوم التكافل الاجتماعى، وكذلك مفهوم جبر الخواطر، وذلك لأن المجتمع المدنى بطبيعته يدعم ذلك المفهوم، لكن أن تتوحد جهود الحكومة والقطاع الخاص مع المجتمع المدنى، بهدف خدمة المواطنين، فذلك تطبيق حقيقى لتلك المفاهيم، ويحفز المواطنين على القيام بمسؤولياتهم المجتمعية كل فى نطاقه.
 
هدف وفلسفة وواقع.. تجسد المبادرة الوسائل الحقيقية للدولة المصرية، التى ترغب فى تجميع الجهود الحكومية وجهود القطاع الخاص والمجتمع المدنى، بهدف تحقيق الهدف المنشود وهو مساعدة الفئات الأكثر احتياجا، والذى يصل عددهم لما يقرب من 25 مليون مواطن مصرى، وهى حصيلة ضرب 4.5 مليون كرتونة فى 5 أفراد هم عدد المستفيدين من الصندوق الغذائى، وذلك للمرور من شهر رمضان بأفضل شكل ممكن، ومساعدة الأسر الأكثر احتياجا، وذلك لأن فلسفة الجمهورية الجديدة تعمل على تحقيق مضمون واقعى وحقيقى للمواطنين، وهو الدافع الرئيسى لها فى أى مسار أو مشروع تم طرحه.
 
متابعة ميدانية لحظية.. من المكتسبات العظيمة فى التحالف الوطنى للعمل الأهلى؛ فكرة المتابعة الميدانية اللحظية لكل المسارات التى تتحرك فيها القوافل، بهدف وضع ضوابط حقيقية تتماشى مع قواعد البيانات، وذلك فى عمليات التوزيع المنتشرة فى كل النقاط بمحافظات الجمهورية، كما أن تلك المتابعة الدقيقة تساهم فى الحفاظ على كل السلع الموجودة، وتوصيلها لمستحقيها، وبث روح التعاون والشفافية فى كل دوائر العمل بالمبادرة.
 
كتف فى كتف.. اسم ومضمون.. يعتبر اسم المبادرة معبرا للغاية عن المضمون الذى تريد تحقيقه، حيث تمثل العبارة وسيلة للتقارب بين الجميع بهدف خدمة الكل، وهى تعنى أن هناك كتفا يجاور الكتف الأخرى بهدف حمل الكراتين للفئات المستهدفة، كما أنها تعنى أيضا أن المستفيد كتفه بجوار كتف من يقدم له المساعدة، أى أننا كلنا فى مركب واحد لا بد أن يمر بأقل الأضرار الممكنة، ولذلك فاطلاق اسم كتف فى كتف على المبادرة الأضخم فى مصر، يتماشى مع جوهر العمل داخل التحالف الوطنى، الذى يقدم كثيرا من المبادرات بأسماء واقعية تتماشى مع الثقافة المحلية للمواطنين.
 
مساعدات تتخطى المطلوب.. كان التحالف الوطنى للعمل الأهلى يطرح فى البداية أن مبادرة كتف فى كتف تستهدف تعبئة وتوزيع 4 ملايين كرتونة، لكن الجهود المتواصلة وعمليات التنسيق، ساهمت فى زيادة عدد الكراتين عن المعلن مسبقا، فوصل عددها لأكثر من 4.5 مليون كرتونة، بزيادة نصف مليون كرتونة، تتراوح أحجامها بين 15 كيلو و 60 كيلو، ومن تلك الزيادة يمكننا الاستدلال على أن التنسيق وتكامل الجهود بين منظمات المجتمع المدنى، يجعل العمل أكثر سهولة ويسرا، ويستفيد من ذلك المواطن المصرى بشكل مباشر.
كرتونة فيها كل حاجة.. تشتمل الكرتونة أو الصندوق الغذائى الذى سيتم توزيعه بداية من اليوم الجمعة 17 مارس كل احتياجات الأسرة المصرية من السلع الضرورية، التى تتوزع على أحجام للكراتين ما بين 15 و 60 كيلو، وتكفى الكرتونة الكبيرة منها أسرة مكونة من 5 أفراد لمدة تقارب شهرا، كما أن الكرتونة نفسها بذلك العدد الكبير ساهمت فى دعم الصناعة الوطنية المحلية، وتعتبر وسيلة للتشغيل المباشر وغير المباشر.
 
العمالة ودعم الصناعة المحلية.. لنا أن نتخيل أن 4 ملايين صندوق غذائى سيتم توزيعها، به كل تلك المنتجات، فإن الرسالة المباشرة والضرورية أننا ندعم المصانع الوطنية، حيث إن معظم منتجات الكرتونة هى منتجات من الأراضى والمصانع المصرية، وبالتالى فهذا دعم مباشر ورئيسى للصناعة الوطنية، وبالتالى فهى دعم مباشر وغير مباشر للعمالة المصرية، حيث تساهم فى زيادة العمالة بتلك المصانع، بالإضافة لأعمال النقل والخدمات المعاونة من تحميل وتفريغ وخلافه.
 
4.5 مليون كرتونة.. ليست الأخيرة.. وتستهدف مبادرة كتف فى كتف توزيع 4.5 مليون كرتونة، بداية لعمليات توزيع أكبر تأتى تباعا، أى أن الدولة لن تترك مواطنيها الأكثر احتياجا فى وضع لا يمكنهم التعامل معه، لذلك فهذا الرقم الكبير هو مجرد بداية، سيعقب ذلك تعبئة وتوزيع لعدد آخر وربما يزيد خلال الشهور المقبلة، حسبما اقتضت الحاجة، وبذلك يكون التحالف الوطنى قد زرع أرضا تستمر لعدة عقود مقبلة، وتلك الأرض هى أرض جبر الخواطر والتكافل الاجتماعى بشكل واقعى وحقيقى.
 
المتطوعون.. رقم حقيقى على الأرض.. من المؤكد أن مفهوم التطوع قبل عدة سنوات كان رقما على الورق، حيث تكتب أرقام والتزامات غير حقيقية، بهدف جمع التمويلات وتقفيل الدفاتر، إلا أن مفهوم التطوع فى الجمهورية الجديدة صار مفهوما واقعيا وحقيقيا يتطابق مع كل الجهود الواقعية، ومنها مبادرة كتف فى كتف التى يشارك فيها أكثر من 55 ألف متطوع، من جملة متطوعين أضعاف هذا الرقم فى المحافظات، حتى صارت السترات الحمراء والخضراء والصفراء عنوانا للخير فى كل ربوع مصر، وفيها عناوين للخير على أيدى الشباب المتطوعين، حيث ينتشرون فى كل قرية ونجع لتوزيع الكراتين الغذائية.
 
المستفيدون من المبادرة.. حجم تفاعل ضخم للغاية من المستفيدين من مبادرة كتف فى كتف، حيث شعر المواطنون بمدى ما تقدمه مبادرة كتف فى كتف فى مساعدة الأسر الأكثر احتياجا، وفقا لقواعد البيانات المحدثة يوميا، كما أن فكرة الانتشار فى كل محافظات مصر، وصلت لأن تكون المبادرة موجودة فى كل شارع تقريبا أمام أعين المواطنين، وبذلك تحقق الهدف الرئيسى من المبادرة بأن تكون موجودة، وتقدم الخدمة للمواطنين بشكل مباشر.
 
المتابعة الإعلامية.. يعتبر اليوم الجمعة والموافق 17 مارس 2023 من الأيام التاريخية فى سلسلة تواريخ العمل الميدانى والمجتمع المدنى، حيث يشهد تجمع هذا العدد الكبير من المتطوعين على أرض ستاد القاهرة بهدف تعبئة وتوزيع أكثر من 4 ملايين ونصف المليون صندوق غذائى، فى حدث يحظى بمتابعة إعلامية محلية ودولية بشكل مباشر ومتواصل، ما يسهم فى توثيق تلك اللحظات فى تاريخ مصر، باعتبارها لحظة وطنية تشهد اصطفافًا وطنيًا حقيقيًا للتكافل الاجتماعى، تستهدف فيه الدولة حشد الجهود والتوقيت والأموال لتحقيق كل المفاهيم المتعلقة بجبر الخواطر.
 
41481c10-1ec0-49c7-b5d7-354633f14e8c
 

 

e7d21dce-2bb9-4c33-b8e6-2e06422abeea
 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة