جدل متزايد تشهده الولايات المتحدة الأمريكية مع اقتراب مارثون الانتخابات الرئاسية 2024 ، والاعلانات المتتالية من رموز الحزبين الجمهوري والديمقراطي عن اعتزامهم الترشح في تلك الانتخابات ، وبمقدمتهم الرئيس الحالي جو بايدن ، والسابق دونالد ترامب.
وفى الوقت الذي تتزايد فيه الانتقادات داخل المعسكر الديمقراطي لمساعي بايدن المنافسة علي ولاية رئاسية ثانية بسبب إخفاقات ادارته من جهة ، وتقدمه في السن من جهة آخري ، يشهد معسكر الحزب الجمهوري صراع لا يقل حدة ، بين ترامب وخصوم الداخل ، وبمقدمتهم نائبه ، مايك بنس ، والذي كان شاهد عيان علي أحداث اقتحام الكونجرس الأمريكي في أحداث 6 يناير 2021 الدامية.
وفقا لشبكة ايه بي سي، هاجم بنس الذي كان يتحدث في حفل عشاء مرموق في واشنطن رئيسه السابق بسبب احداث الشغب وفقا لما قاله الصحفيون الحاضرون.
وقال بنس الذي كان يفكر في خوض سباق انتزاع بطاقة الترشح عن الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة 2024 ، ضد ترامب : "التاريخ سيحاسب دونالد على 6 يناير .. لا تخطئ في الأمر.. ما حدث في ذلك اليوم كان وصمة عار ، ومن عدم اللباقة تصويره بأي طريقة أخرى. كان الرئيس ترامب مخطئًا. لقد عرضت كلماته المتهورة عائلتي وكل شخص في مبنى الكابيتول ذلك اليوم للخطر."
وقال بنس إن "السائحون لا يصيبون 140 ضابط شرطة بمجرد مشاهدة المعالم السياحية" ، في إشارة إلى كيف سعى بعض المحافظين الآخرين للتقليل من أفعال مثيري الشغب، وتابع: "السياح لا يكسرون الأبواب للوصول إلى رئيس مجلس النواب. السياح لا يهددون المسؤولين العموميين."
كما قدم بنس الثناء على الصحفيين من الجمهور - مع الاعتراف بأنه يشعر أنه يمكن أن تؤدي فوضي 6 يناير إلى تفاقم الأمر - وأثنى على مجموعة وصفها ترامب بأنها "عدو الشعب"، وقال عن المراسلين في الكابيتول خلال الهجوم قبل عامين: "تمكنا من البقاء في موقعنا لأنكم بقيتم في مواقعكم .. الشعب الأمريكي يعرف ما حدث في ذلك اليوم لأنكم لم تتوقفوا عن الكتابة".
وسبق أن انتقد بنس ترامب على دوره في 6 يناير من خلال الإشارة إلى أن دعوات الرئيس السابق لإلغاء الانتخابات الرئاسية لعام 2020 ساعدت في إثارة العنف.
في المقابل، قال ترامب لمجموعة من وسائل الإعلام على متن طائرة يوم الاثنين خلال سفره إن نائبه السابق كان ضعيف، وتابع: "بنس تقاسم اللوم فيما يخص احداث 6 يناير لعدم قبوله برفض بعض ناخبي عام 2020 نتيجة الانتخابات التي فاز بها جو بايدن..إنه أمر لم يكن لدى بنس القوة لفعله.
وأضاف الرئيس السابق: "لو أعادهم إلى ولاية بنسلفانيا وجورجيا وأريزونا والولايات ـ في إشارة لرغبته في إعادة التصويت ـ على ما أعتقد لأصبحنا رقم 1، لكانت قد حصلت على نتيجة مختلفة. لكنني أعتقد أيضًا أنك لم تكن ستحصل على ما وصلت إليه الأمور في ليلة 6 يناير".
ومع ذلك، قال ترامب عن بنس: "إنه يحاول بجد. إنه رجل لطيف ، لقد عرفته ، كانت لدي علاقة جيدة جدًا حتى النهاية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة