أنشأت وزارة البيئة، عبر موقعها الرسمى، الذى تم تحديثه منذ شهر تقريبا، قاعدة بيانات للأنواع النباتية البرية فى مصر، حيث تحتل مصر الركن الشمالى الشرقى من القارة الإفريقية، حيث يلتقى أربعة من أقاليم الجغرافيا البيولوجية، هي" الإيرانى و الطورانى، وإقليم البحر المتوسط، والسنديانى الصحراوى، والأفريقى الأستوائى"، ويمثل موقعها قلب حزام الصحراء فى الإقليم الثالث، السنديانى الصحراوى؛ وهو الإقليم الذى يمتد من مراكش، فى الزاوية الشمالية الغربية من أفريقيا، إلى صحارى أسيا الوسطى، المرتفعة الباردة، و يزيد من تفرد هذا الموقع كونه منقسما إلى جزئين، بواسطة أطول أنهار العالم النيل، وتتسم مصر بأنها أيضا فى معظم أنحائها جافة ،أوشديدة الجفاف، فى مناخها؛ إلا أنها، ونتيجة للتباين الشديد فى نطاقاتها البيئية، تعد موطنا للتنوع فى الموائل البرية، والحياة النباتية والحيوانية، التى تتميز بالتنوع الفائق فى تكوينها، بالرغم من صغر عدد أنواع الكائنات الحية بها، وقلة الأنواع المستوطنة.
وأضافت وزارة البيئة، انه تمتع مصر أيضا بموقع يحدها فيه من الشمال والشرق بحران شبه مغلقان، هما البحر المتوسط والبحر الأحمر؛ ويميز الأخير ثراؤه بأنواع الكائنات الحية التى تعيش فيه، واحتضانه لأنظمة شعاب مرجانية، معدودة بين أغنى الأنظمة البيئية بالعالم، فضلاً عن أشجار الشورى المنجروف، التى تؤدى دوراً بالغ الأهمية فى الحفاظ على صحة وحيوية البحر؛ فلا جدال أن الشعاب المرجانية والمنجروف هما أثنتان من آليات التنوع الأحيائى فى العالم، بالإضافة إلى أن حيوانات ونباتات البحر الأحمر يعدان، إلى حد كبير، نسخة محورة من حيوانات ونباتات المحيطين الهندى والهادى، وإن كانا يشتملان على عدد قليل نسبيا من الأنواع المستوطنة.
وأكدت وزارة البيئة، إن الأنظمة البيئية والموائل من جانب والكائنات الحية من جانب أخر تستحق الصون والحماية، وإن أعمال الحماية لكل من الجانبين، فى مصر بصفة خاصة، تتخذ صفة الضرورة القصوى، وذلك لأن الأنواع ليست وفيرة، بينما تكثر النطاقات البيئية والموائل الطبيعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة