خالد دومة يكتب: العقاد.. أدب الجمال والجلال

السبت، 11 مارس 2023 02:04 م
خالد دومة يكتب: العقاد.. أدب الجمال والجلال خالد دومة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لك أن تدور فى فلك هذا الرجل، فتأخذ بنصيب وافر فى فهم الحياة، فهمًا عميقًا جامعًا غير منقوص، إشارات مقتضبة، تفى بالغرض، ثم إسهاب مدهش عجيب، فى التفسير والتحليل، الذى يكشف لك عن طبائع الأشياء، كان العقاد طرازًا نادرًا فى تناوله للحياة وفهمها، وكشف ما التبس من خفاياها، كل ما يكتب فيه من موضوعات، لا يخلو من فكر فلسفى عميق، حتى إن تحدث عن اللعب والضحك، حتى فى نكاته وضحكاته، لا تخلو من علم وأدب وتربية، كان رحمه الله، نموذجًا فريدًا فى كل شيء، ويحتاج إلى مئات الدراسات، التى تتناول فكره وإبداعه وأدبه وفلسفته، ولا مبالغة إذا قلنا إنه أعظم من كتب باللغة العربية، فى فنون كثيرة، وفى تناوله لمجريات الأمور والأحداث، وله آراء فى نواحى الحياة المختلفة، تدل على فهم عميق، ووعى دقيق بالحياة، فقد فكك لنا بنية الإنسان النفسية والعقلية، وطبيعة الحياة، بعقله وفكره، وطرق بها طرقا لم يطرقها كاتب قبله، فكان عقلا جبارا ضخما، فى تناوله وعرضه ونظرته للأشياء.

فقد كانت حياته جهادا متواصلا وفكر متجددا وعزيمة لا تفتر آمن بالله وبالعالم وبالإنسان فكانت دعوته للحق والجمال والحرية راسخة فى فكره وقلبه وضميره خاض من أجلها حروبا وثورات وفتوحات فى عالم الفكر والأدب وقف صلبا فى مناصرة الحرية والحق والجمال ضد رياح التأخر والجمود والتقاليد البالية لم يدخل معركة من معاركه الفكرية والأدبية والعقائدية إلا خرج ظافرا منتصرا بقوة حجته ومنطقه السديد.

فى ذكرى العقاد يجب أن نقدم تحية إجلال وتقدير ووجب على كل أديب وشاعر وسياسى وناقد وباحث وفيلسوف ورجل دين أن يقدم تلك التحية لرجل أثرى بعقله وقلمه كل هاتيك الميادين الإنسانية والفكرية.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة