جاء ذلك خلال استقباله، الأربعاء بمقر أركان الجيش الجزائري بالجزائر العاصمة، للفريق أول مايكل لانغلى، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر على رأس وفد عسكري هام.

وأوضحت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان، أن الطرفان تطرقا إلى التحديات الأمنية التي تواجهها القارة الأفريقية وتبادلا وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذلك الوسائل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون العسكري بين البلدين.

وأضاف البيان أن الفريق أول شنقريحة أكد أن هذه الزيارة تعد فرصة للطرفين من أجل تجديد التزامهما بالعمل سويا على توسيع مجالات التعاون العسكري الثنائي والتطرق، بكل واقعية وموضوعية، للمسائل ذات الاهتمام المشترك في المنطقة.

واستطرد قائلا "إن الوضع الأمني السائد على الساحة الدولية يشهد ظهور النزاعات المسلحة وتفاقم الأزمات والتوترات، مما ترتب عن هذا الوضع اضطراب النظام العالمي القائم؛ مما يتطلب، أكثر من أي وقت مضى، تعبئة كافة الفاعلين للانخراط في رؤية جديدة لقانون دولي أكثر إنصافا؛ تسمح بضمان الاستقرار والتنمية والرفاهية لكافة الشعوب دون تمييز".

وجدد رئيس أركان الجيش الجزائري إرادة بلاده من أجل إرساء تعاون يكون في مستوى طموحات الطرفين، نظرا لكون البلدان "منخرطان في مسار تحسين الوضع الأمني في القارة الأفريقية، وبإمكانهما تقديم العون والمساعدة لبعض البلدان التي هي بحاجة إليها من أجل الاضطلاع بمهامها السيادية، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالسلم والأمن".

من جهته، أعرب قائد القيادة الأمريكية لأفريقيا عن سعادته بزيارة الجزائر، والتي أتاحت له فرصة التباحث مع القيادة العليا للجيش الجزائري حول مختلف القضايا الأمنية المطروحة على الساحتين الدولية والإقليمية، مؤكدا على التفاهم المتبادل حول بعض الملفات وإمكانيات الطرفين لتطوير تعاونهما.