أطفال جامعة الطفل بكفر الشيخ: برامج الجامعة اكتشفت مواهبنا وتعلمنا صناعة الروبوت ونأمل مشاركتنا فى تطور مصر.. رئيس جامعة كفر الشيخ: تنمية الروح الإبداعية لدى الأطفال وتوسيع مداركهم مما يساعدهم على حل أى مشكلات

تعددت المواهب التى تميز بها أطفال جامعة الطفل بجامعة كفر الشيخ، التابعة لأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، تضم 40 جامعة على مستوى محافظات الجمهورية، وتراوحت أعمارهم مابين 9 لـ 11 سنة، وعددهم 120 طفلا وطفلة، ضمن الدورة السادسة، عقب نجاحهم فى التسجيل على الموقع الرسمى لجامعة الطفل.

وجامعة الطفل، برنامج تبنته أكاديمية البحث العلمى، للتنقيب عن المواهب والنوابغ فى مرحلة التعليم قبل الجامعى، فى إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى نحو مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، والتى تم إطلاقها عام 2014، ويمنح برنامج جامعة الطفل، الأطفال المهتمين بالعلوم والبحث العلمى والتكنولوجيا والابتكار فرصة للتقدم لهذا البرنامج ومنذ أن تم إطلاق برنامج جامعة الطفل عام 2015، استطاع تقديم خدمات لأكثر من 18 ألف تلميذ، حيث يشهد إقبالا شديدا من قبل الطلاب مما يجعل القائمين على البرنامج لإغلاق باب التسجيل بعد دقائق فقط من فتحه.

ووضعت أكاديمية البحث العلمى مناهج جامعة الطفل من خلال المشرفين على البرنامج، والمدير التنفيذى للبرنامج بالتعاون مع مجموعة من الخبراء المحليين وخبراء من الاتحاد الأوروبى، منهج مبتكر غير رسمى فى مجالات محددة للأطفال، وتم الاتفاق على المنهج مع الجامعات المصرية المشاركة فى البرنامج، إذ تتبنى الجامعات المصرية تنفيذ هذا البرنامج حيث تفتح المعامل الخاصة بها للأطفال لإجراء تجارب عملية على أرض الواقع.

وقال الدكتور عبد الرازق دسوقى، رئيس الجامعة، إن الجامعة استقبلت الأطفال، لتنفيذ البرنامج الدراسى بجامعة الطفل، لطلاب المرحلة السادسة بزيارة لكلية الذكاء الإصطناعى وكلية العلوم، لتدريبهم ولتعريفهم بالكلية وأهميتها فى الواقع العملى، وما تمثله كلية الذكاء الإصطناعى لهم، وتعريفهم بمفهوم الذكاء الاصطناعى واستخداماته فى حياتنا، وأشهر مفاهيم لغات البرمجة " لطلاب جامعة الطفل، كما تم عقد حوار ومناقشات حول كثير من الآراء فى استخدامات الذكاء الاصطناعى والحاسب الآلى.

وأضاف رئيس جامعة كفر الشيخ، أنه كما استقبلنا طلاب جامعة الطفل فى كلية العلوم، واطلعوا على معامل قسم الجيولوجيا والفيزياء ومتحف علم الحيوان ومعامل مصادر الطاقة، وتعريفهم بكلية العلوم وأقسامها وبرامجها ومميزاتها وأهميتها فى الدراسة كما عرف للطلاب البيئة وأهميتها والتلوث البيئى فى المجتمع، إضافة لإجراء الأطفال العديد من التجارب بأنفسهم، بمتابعة هيئة التدرس، مؤكدًا أن جامعة الطفل تعمل على تنمية الروح الإبداعية لدى الأطفال وتوسيع مداركهم مما يساعدهم على حل أى مشكلات أو معوقات قد تواجههم فى المستقبل

قال عمر صلاح الدين، 11 سنة، من أطفال الجامعة، إنه يتمنى أن تقبل جامعة الطفل الأطفال من الصف الثانى أو الثالث الابتدائى وليس من الصف الخامس الابتدائى، مؤكدًا أنه استفاد من كلية الذكاء الاصطناعى، كيفية صناعة الريبوت، وتعدد استخداماتها سواء فى المجال العسكرى أو السلمى، ومنها تيسير طائرة بدون طيار، واكتشاف المناطق الخطرة للزلازل والبراكين، وكيفية استخدامه فى مجال السلم منها الطب، والبحث عن الذهب والبترول والفحم فى باطن الأرض.

وأكد صلاح الدين، لـ"اليوم السابع"، أنه يرى أن جامعة الطفل تهدف إلى بناء غد أفضل للأطفال، واكتشاف وتنمية مواهبهم، وأنه يرى من خلال الطموح سنجعل مصر دولة قوية كما كانت قبل ألفى عام، مشيرًا إلى أنه أمل أن يكون عالما نوويا ليحدث طفرة كبيرة وتكون مصر مثل أمريكا وروسيا والصين فى مجال استخدام الذكاء الاصطناعى، وأنه استفاد من كلية العلوم كيفية تحويل الطاقة، واستخدام الطاقة النووية فى السلم والحرب مثل صناعة الصواريخ، وأصبح فى مقدرته صناعة روبوت وتطويره.

وقالت مريم محمد مصطفى العافى: "التحقت بجامعة الطفل منذ عام، واستفادت من تواجدها بالكليات المتعددة وخاصة كلية الذكاء الاصطناعى والعلون، فتعلمت كيفية صناعة روبوت يساعد المكفوفين فى حياتهم، ومساعدة ذوى القدرات الخاصة، وتصميم قلم يقرأ الكليات للكفيف".

 وأكد إياد أحمد طه المصرى: "استفاد من جامعة الطفل، كيفية صناعة الروبوت ومساعدة الروبوت الأطباء فى عملهم، سواء فى إجراء العمليات الجراحية أو تشخيص المرضى، اضافة لمساعدة الروبوت للمريض فى تقديم الأدوية له فى مواعيدها".

وأضافت نجاة إيهاب عبدالمجيد: "ننصح الأطفال الالتحاق بجامعة الطفل للاستفادة بما تقدمه الجامعة من معلومات، واكتشاف مواهبهم، ويستفيدوا من برامجها خاصة بكلية الذكاء الاصطناعى والعلوم، مؤكدة من خلال تواجدها فى الكلية تعرفت على كيفية تصميم الروبوت واستخدمه فى المستشفيات ومساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة، واستفادة من كلية العلوم كيفية تحويل الطاقة من طاقة لأخرى من حركية لكهربائية وتعلمت نتائج التفاعلات من وضع مواد بعضها على بعض".

وأكد إيهاب الصاوى: "تعلم من جامعة الطفل كيفية تطوير الريبوت، واستخدامه لمساعدتنا فى إنجاز أعمالنا اليومية، وتعلم كيفية تصميم روبوت للتحكم فى منزلهم عن بعد سواء التحكم فى الاضاءة أو حمايته من الحريق، ومنع تعرضه للسرقة".

وقالت الدكتور منى حسين النجار المدرس بكلية الذكاء الاصطناعى، إن إدارة الكلية حرصت على اهتمامها ببرامج جامعة الطفل، وتقديم كافة سبل الدعم إيمانًا بأهمية دورها المؤثر فى تشكيل عقول النشء المختلفة.

وأكدت الدكتورة أميرة هشام عكاشة، منسق جامعة الطفل، أنه تم عقد بروتوكول بين جامعة الجامعة برئاسة الدكتور عبدالرزاق دسوقى، وأكاديمية البحث العلمى برئاسة الدكتور محمود صقر، وجينا الفقى، لتنفيذ البرامج الخاصة بجامعة الطفل من خلال 7 مجالات تنفذ داخل الكليات والمعاهد والمعامل، بكليات الذكاء الاصطناعى وكلية العلوم، وكلية التربية النوعية فى مجال الفنون وكلية التجارة فى مجال ريادة الأعمال، وكلية التمريض والطب البشرى.

وأضافت عكاشة، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ عام لكلية الذكاء الاصطناعى بجامعة كفر الشيخ، وتابع من خلالها ما تتميز به الكلية من إمكانيات، وكان لها أثر فى رغبة الأطفال فى تعلم كيفية تصميم الروبوت والتعرف على مجالات استخدامه، تحت مبادرة علماء المستقبل، فالأطفال يتابعون كيفية التصميمات للروبوت وبعد عودتهم للمنازل يفكر الأطفال فى تصميمها واختراعات متعددة تعمل على تشجيعهم وتنمية أفكارهم، ومنهم من حصل على براءة اختراع.

 وأوضحت منسق جامعة الطفل بجامعة كفرالشيخ، أن مشروع جامعة الطفل يتيح الفرصة لأطفالنا للتعرف على المجتمع الجامعى والأساتذة الجامعيين وزيارة المعامل وإجراء التجارب مما يساعد على تنمية قدراتهم العقلية والعلمية والإبداعية، مؤكدة أن مشروع جامعة الطفل تم بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا حيث تم تسجيل الأطفال على موقع الأكاديمية للالتحاق بالجامعة وتدريبهم بكليات الجامعة المختلفة طبقا لبرنامج الأكاديمية.

وأكدت منسق جامعة الطفل بجامعة كفر الشيخ الدكتور أميرة عكاشة أن الزيارات للكليات تهدف إلى تنمية الروح الإبداعية لدى الأطفال، وتوسيع مداركهم، مما يساعدهم على حل أى مشكلات أو معوقات قد تواجههم فى المستقبل، كذلك تساعدهم على تنمية مهاراتهم وصقل مواهبهبهم، وتم الإجابة على استفسارات الأطفال وأسئلتهم من خلال فريق العمل.