24 ألف منقذ ينافسون الطقس البارد و200 هزة ارتدادية لانتشال الأحياء من بين أنقاض 5 آلاف مبنى مدمر بتركيا وسوريا.. جهود كبيرة لإنقاذ المحتجزين قبل مرور الوقت المناسب.. وسفن وطائرات تشارك.. وإخراج نحو 8 آلاف شخص

الثلاثاء، 07 فبراير 2023 02:08 م
24 ألف منقذ ينافسون الطقس البارد و200 هزة ارتدادية لانتشال الأحياء من بين أنقاض 5 آلاف مبنى مدمر بتركيا وسوريا.. جهود كبيرة لإنقاذ المحتجزين قبل مرور الوقت المناسب.. وسفن وطائرات تشارك.. وإخراج نحو 8 آلاف شخص جانب من جهود الإنقاذ
كتب- وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن نائب الرئيس التركى، فؤاد أوقطاى، ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 5 الأف قتيلا، وتجاوز عدد الجرحى 20 ألفا، كشفت وكالة "رويترز"، عن ارتفاع عدد الضحايا فى عموم سوريا إلى أكثر من 1600 قتيل وإصابة 3700 آخرين.

وتسارعت جهود رجال الإنقاذ للعثور على المزيد من الناجين، لكن جهودهم واجهت صعوبات بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى أدنى من الصفر فى بعض المناطق، مع وقوع نحو 200 هزة ارتدادية، ما جعل البحث فى هياكل البناء غير المستقرة محفوفا بالمخاطر.

وبين هذا وذاك... لعب طقس الشتاء القارس طوال ليل أمس الأثنين، وصباح اليوم الثلاثاء، دورا بارزا فى إعاقة جهود البحث عن ناجين، فيما تحالف مع هذا "الطقس السيئ" زلزال أخر هز شرقى تركيا بقوة 5.7 ريختر، وفقا لما ذكره مركز رصد الزلازل الأوروبى المتوسطى، وكان على عمق 46 كيلومترا.

وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) فى أحدث بيان لها أن نحو 8 آلاف شخص أُنقذوا من 4758 مبنى مدمرا فى الهزات الأرضية فى اليوم السابق.

وفى الجانب التركى "المتضرر الأكبر" نشرت تركيا أكثر من 24400 من رجال البحث والإنقاذ فى منطقة الزلزال.

وقال مدير عام إدارة الكوارث والطوارئ التركية، أورهان تتار، إنه يتوقع ارتفاع العدد مع وصول أفراد إضافيين رغم عرقلة احوال الطقس الشتوى لانتشارهم.

وأضاف: "الأحوال الجوية السيئة مستمرة فى المنطقة، لذلك قد يصعب من وقت لآخر نقل فرق البحث والإنقاذ إلى هناك".

وانخفضت درجات الحرارة خلال الليل فى مدينة غازى عنتاب، التى ضربها الزلزال، إلى 5 درجات مئوية تحت الصفر.

وأضاف تتار: أن 10 سفن تساعد فى جهود الإنقاذ بنقل الجرحى إلى مستشفيات خاصة من ميناء الإسكندرونة على البحر المتوسط.

وأشار إلى أن نحو 55 مروحية نفذت 154 طلعة جوية لنقل مساعدات طارئة، وتوزع ما يقرب من 85 شاحنة موادا غذائية.

كما ذكر أن إدارة الكوارث تلقت 11342 بلاغا عن انهيار بنايات، لكن تم التأكد من انهيار 5775 منها فقط.

واستنفرت الجهود محليا فى كلتا الدولتين لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض وسط ظروف قاسية، كما بادرت العديد من الدول لتقديم المساعدة فى محاولة لتخفيف هول الكارثة التى لحقت بالشعبين.

ويؤكد الخبراء أن عمليات الإنقاذ تحدث عادة فى غضون ثلاثة أيام من وقوع أى زلزال، مشيرين إلى أن نافذة البحث عن ناجين من الكارثة التى ضربت تركيا وسوريا بدأت تضيق.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، قال لودى كوروا، خبير البحث والإنقاذ فى إندونيسيا الذى تطوع لعمليات الاستجابة للزلازل لأكثر من 15 عاما، أن الفترة من يوم إلى ثلاثة أيام بعد وقوع الزلزال هى عادة "الفترة الذهبية" لإنقاذ الأرواح.

وأضاف: "الأشخاص الذين نقوم بإنقاذهم عالقون تحت الهياكل بعظام قد تكون مكسرة، ولا يمكنهم البكاء طلبا للمساعدة".

من جانبه، قال ديفيد لويس، منسق فريق البحث والإنقاذ الدولى فى المناطق الحضرية التابع لوكالة الإطفاء والإنقاذ فى نيو ساوث ويلز بأستراليا، إنه تم العثور على بعض الناجين بعد أربعة أيام أو أكثر من وقوع الزلزال.

وأضاف أن مقدار الوقت الذى يمكن للشخص أن يعيش فيه تحت الأنقاض يعتمد على عدة متغيرات، بما فى ذلك درجة الحرارة، ووصوله إلى الطعام والماء.

وأكمل: أنه لسوء الحظ، جاء الزلزال القوى الذى ضرب تركيا وسوريا فى منتصف الليل، وهو الوقت الذى كان كثير من الناس فيه نائمين.

إلى ذلك، قال المهندس الإنشائى فى جامعة نورث إيسترن والمتخصص فى الزلازل، جيروم حجار، أن العديد من المبانى فى منطقة الزلزال تبدو وكأنها من الخرسانة المسلحة قليلًا وهياكل البناء يعود تاريخها إلى عدة عقود، وهذا يعنى أنها قد تكون عرضة لمزيد من الانهيار فى حالة حدوث هزة ارتدادية كبيرة، هذا يجعل الوضع أكثر صعوبة.

وقال مسؤولون بالحكومة التركية أن نحو 13.5 مليون شخص يعيشون فى المناطق المتضررة من الزلزال، مشيرين إلى إحراز تقدم فى استعادة الكهرباء وإعادة فتح الطرق السريعة فى المناطق المتضررة من الكارثة. فى غضون ذلك، توافد الآلاف من متطوعى الإغاثة على المطار الرئيسى بمدينة إسطنبول عارضين المشاركة فى جهود البحث والإنقاذ.

كما هرع الأفراد فى جميع أنحاء تركيا إلى المستشفيات بهدف التبرع بالدم.

وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) فى أحدث بيان لها أن نحو 8 آلاف شخص أُنقذوا من 4758 مبنى مدمرا فى الهزات الأرضية فى اليوم السابق.

وأعاق طقس الشتاء القارس جهود البحث عن ناجين طوال الليل. وسُمع صوت امرأة تطلب المساعدة تحت كومة من الأنقاض فى محافظة هاتاى الجنوبية.

وقال أحد السكان عرف نفسه باسم دينيز واليأس يسيطر عليه: "إنهم يصدرون أصواتا لكن يأتى (من تحت الأنقاض.. لقد دُمرنا... يا إلهي... إنهم ينادون. يقولون أنقذونا لكن لا يمكننا إنقاذهم. كيف سننقذهم؟ لا يوجد أحد (من رجال الإنقاذ) منذ الصباح".

وانخفضت درجات الحرارة بالقرب من درجة التجمد خلال الليل، مما أدى إلى تردى الأوضاع بالنسبة للمحاصرين تحت الأنقاض أو الذين تُركوا بلا مأوى.

وفى كهرمان مرعش شمالى هاتاى، تجمعت عائلات بأكملها حول النيران التماسا للدفء.

وقال نيسيت جولر الذى كان يتجمع حول النار مع أطفاله الأربعة: "تمكنا بالكاد من الخروج من المنزل.. نحن فى وضعن كارثى، فالجوع والعطش يعصفان بنا".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة