أكرم القصاص - علا الشافعي

حيلة لجأ إليها كمال الشيخ لتصوير فيلم "حياة أو موت" وسط المارة

الإثنين، 06 فبراير 2023 08:00 ص
حيلة لجأ إليها كمال الشيخ لتصوير فيلم "حياة أو موت" وسط المارة المخرج كمال الشيخ
كتب باسم فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد فيلم "حياة أو موت" الذى أنتج سنة 1954 واحدًا من أشهر الأفلام في السينما المصرية، وهو من إخراج كمال الشيخ وبطولة عدد من النجوم يتقدمهم عماد حمدى ويوسف وهبى ومديحة يسرى، وقد حقق الفيلم شهرة كبيرة.

ذكرت مجلة الكواكب فى عدد 3 أغسطس عام 1954، أن المخرج كمال الشيخ وفريق عمل الفيلم واجهوا عوائق كبيرة فى الشارع خلال تصوير أحداث الفيلم، فكلما رأى المارين فى الشارع الكاميرات تجمعوا حولها فلم يعمل فريق الإخراج والتصوير بحرية، لكن المخرج كمال الشيخ لجأ لحيلة للتغلب على هذه المشكلة، فما هي؟

حياة أو موت
فيلم حياة أو موت
فيلم حياة أو موت
فيلم حياة أو موت

أحضر كمال الشيخ كاميرا وهمية وفريق تصوير وهمى تجمع حولها، يبعد عن مكان التصوير، وأخفى الكاميرا الحقيقية داخل سيارة وبدأ فى تصوير مشاهد الفيلم، فتجمع المارة أمام الكاميرا الوهمية، وبدأ كمال الشيخ فى تصوير أحداث الفيلم بكل حرية.

تدور أحداث العمل، حول رجل يصاب بأزمة قلبية فيرسل ابنته للحصول على الدواء ولكن يكتشف الصيدلي تسببه بالخطأ في تركيب الدواء ليصبح سم قاتل، فيحاول بمساعدة الشرطة بالبحث عن الرجل وإنقاذه قبل تناول الدواء.

كمال الشيخ بدأ مسيرته الفنية في غرفة المونتاج، عام 1943، حيث كون شركة إنتاج سينمائي بالاشتراك مع الفنان رأفت الميهي وباكورة انتاجها كان فيلم "على من نطلق الرصاص"، وصُنف ضمن أبرز مخرجي، وأحد مؤسسي قوائم الأفلام البوليسية، تأثر بأداء المخرج البريطاني " ألفريد هيتشكوك" لهذا اُطلق عليه اسم " هيتشكوك مصر"، و " هيتشكوك العرب"، حيث كانت أفلامه تتطرق إلى الجوانب الاجتماعية و النفسية بالإضافة إلى الحبكة الدرامية في أعماله، ولم تكن موهبته قاصرة على الإخراج فقط بل شملت أيضًا التأليف والإنتاج، والتي لم يحصل سوى على الثانوية العامه.

وقد أخرج الشيخ مايقرب من 40 فيلمًا منها حب وإعدام ، وأرض الأحلام ، الملاك الصغير ، سيدة القصر ، بئر الحرمان ، الطاووس وغيرهم، مثل بمعظمها مصر في المهرجانات العالمية وأسابيع الأفلام، وأخرج أفلام مشتركة في دول أوروبية.

تنوعت الألوان السينمائية التي قدمها "الشيخ" في مراحله الأولى بين عاطفي وتشويقي وغنائي، فقدم "حبي الوحيد" و"سيدة القصر"، و"من أجل حبي"، الذي قام ببطولته فريد الأطرش، قبل أن يتجه للتشويق البوليسي، ثم يتجاوزه لطرح القضايا المختلفة التي تمس المجتمع.

وتوفي في 2 يناير 2004، عن عمر يناهز 85 عاماً، بعد أن ترك بصمة لا يمكن أن تمحى في تاريخ السينما المصرية والعربية؛ حيث ظل متبتلاً في محراب السينما بمنتهى الدأب والعشق حتى النفس الأخير.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة