رئيس الوزراء الرومانى: مصر الشريك الأول لرومانيا بالشرق الأوسط وعلى مستوى القارة الأفريقية.. نيكولاى تشوكا: العلاقات بين بلدينا شهدت فترات استثنائية واعدة.. وهو ما يمكن أن نلمسه على الصعيدين السياسى والاقتصادى

الأحد، 05 فبراير 2023 09:21 م
رئيس الوزراء الرومانى: مصر الشريك الأول لرومانيا بالشرق الأوسط وعلى مستوى القارة الأفريقية.. نيكولاى تشوكا: العلاقات بين بلدينا شهدت فترات استثنائية واعدة.. وهو ما يمكن أن نلمسه على الصعيدين السياسى والاقتصادى نيكولاي تشوكا، رئيس الوزراء الروماني
كتبت هند مختار - تصوير سليمان العطيفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 ألقى نيكولاى تشوكا، رئيس الوزراء الرومانى، كلمة خلال افتتاح منتدى الأعمال المصرى الرومانى، عقب الكلمة التى ألقاها الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، استهلها بالترحيب بـ "مدبولي"، مؤكدا أن العلاقات التاريخية بين مصر ورومانيا شهدت فترات استثنائية، حيث كانت العلاقات المشتركة بين البلدين كما هو الحال الآن نشطة وواعدة، وهو ما يمكن أن نلمسه على الصعيدين السياسى والاقتصادى.

وأشار رئيس الوزراء الرومانى، إلى أن رومانيا نجحت فى إرساء دعائم قوية لاقتصادها، وهو ما مكنها من تحقيق معدلات نمو بواقع 8 مرات خلال عقدين، وذلك على الرغم من التحديات التى واجهتها بلاده، لافتاً إلى أن حجم الاستثمارات الحكومية والخاصة – التى بلغت ما يقرب من 30 مليار يورو العام الماضى – أنتجت واحداً من أعلى المستويات الاقتصادية فى الاتحاد الأوروبى كله.

وأوضح "تشوكا" أن هناك أكثر من 11 مليار يورو من التمويل الأوروبى، عزز وتيرة تطوير البنية التحتية وخلق فرص عمل جديدة فى البلاد، لافتاً إلى أن معدلات التنمية لدى بلاده تعد بمثابة إشارة واضحة للنمو الاقتصادى، الأمر الذى يؤكد أنه يمكن أن نجنى مع شركائنا ثمار هذا النمو.

وفى هذا السياق قال "تشوكا": أقولها متيقناً لقد حان الوقت الآن لكى تتحول هذه الأمور إلى تعاون اقتصادى أعمق وتوسيع نطاق التواصل، ووجودى فى هذا المنتدى، الذى يضم عددًا مهمًا من الشركات، يوضح تمامًا هذه الرغبة.

وتطرق رئيس الوزراء الرومانى خلال حديثه إلى حقيقة أن وجود هذه الشركات المتنوعة فى المجالات المختلفة مثل البنية التحتية فى مجال الطاقة والنفط والغاز، والكهرباء والطاقة المتجددة، هو دليل آخر لا جدال فيه على التعاون المشترك المكثف بين البلدين.

وخلال حديثه أشار رئيس الوزراء الرومانى إلى أن إمكانات حكومته التى يترأسها، وكذا الاستثمارات العامة للدولة، تتواجد فى أربعة مجالات كبيرة يمكن أن تشكل إطارا لعملية التنمية، داعياً أصحاب الشركات للمشاركة فى هذه الإطار التنموى، ولافتاً إلى أن هذه المجالات تتضمن: رقمنة الخدمات العامة، وتحسين المهارات الرقمية وتطبيقها فى القطاع الخاص، فضلاً عن ضمان الحصول على خدمات اتصال ذات كفاءة عبر شبكات فائقة السرعة. كما أن هذا الإطار التنموى يمكن أن يتسع ليشمل مجالات أخرى.

وفى سياق متصل للحديث عن مجالات أخرى تعتبر أساسية للتعاون والتنمية الاقتصادية، سرد "تشوكا" عددا منها والتى تشمل: التجارة والصناعة، والزراعة والتعدين، والتشييد والبناء، والبنية التحتية، والمياه، والنقل، والإدارة، والحفاظ على التنوع البيولوجى، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتقنيات الابداعية.

فى كلمته، أشار رئيس الوزراء الرومانى إلى أن حجم التبادل التجارى بين مصر ورومانيا تجاوز المليار دولار، مؤكدا أن مصر هى الشريك الأول لرومانيا فى الشرق الأوسط وعلى مستوى القارة الأفريقية

وأضاف: هذه النتائج الإيجابية تزيد من طموحاتنا فى الترويج لبرامجنا ومشروعاتنا المشتركة، ونحن نرغب فى تقوية التعاون الاقتصادى والتوسع فى حركة النقل البحرى بين ميناءى الاسكندرية و"كونستانتا" الرومانى. 

وتابع: فى الوقت نفسه، يمكننا التكاتف معا من أجل إيجاد أسواق جديدة لبلدينا فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، متسائلا من يعرف أكثر من المصريين كيفية فتح أسواق جديدة للتجارة

وتساءل ايضا لماذا لا نستفيد أكثر من موقع بلدينا من الناحية الجيوسياسية، ومن الخبرات الفنية التى نمتلكها معا من أجل فتح أسواق جديدة فى الشرق الأوسط وأوروبا والمناطق المجاورة لها

وأكد أن الإجابة عن هذه الأسئلة تحدد مقدار ما سنفعله ومدى رغبتنا فى إنجاز ذلك، لهذا اشجع الشركات المصرية للاستثمار فى رومانيا، فالفرصة الان سانحة مع الأخذ فى الاعتبار حقيقة أننا فى المستقبل المنظور سنكون جزءا من "منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية “OECD، التى ستساعدنا فى دعم المنظومة الإدارية فى بلادنا وكذا تهيئة بيئة الأعمال لدينا بالكامل لتتماشى مع أسس أكبر الاقتصادات العالمية، مضيفا: نعمل على دمج الخبرات المُقدمة من قبل المنظمة فى نظامنا التشريعى فى مجالات مثل الشفافية وخفض مستويات البيروقراطية.

وفى ختام كلمته، أعرب "تشوكا" للدكتور مصطفى مدبولى عن أمله فى أن يحول الخطط التى تعمل عليها الدولة المصرية إلى واقع يسهم فى مزيد من الرخاء والرفاهية للشعب المصرى، مؤكدا: أثق فى أننا سننجح فى إعطاء مشاريعنا المشتركة إطار عمل إنمائى مثالى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة