تنظم الأكاديمية المصرية الفنون بروما ندوة "التراث الثقافى اليونانى الرومانى فى مصر.. حوار بين الآثار تحت الماء والشعر" الأربعاء المقبل، ومن المقرر عقد أمسية غنية بمعرض فوتوغرافى، ومحاضرة عن الآثار المغمورة بالمياه فى مصر يلقيها البروفيسور عماد خليل، أستاذ الآثار المغمورة بالمياه ومدير مركز الآثار المغمورة بالمياه والتراث الثقافي البحرى فى الإسكندرية مصر.
ثم تختتم الأكاديمية الفنون بروما، بعرض موسيقى "كليوباترا، جسر الحب بين إيطاليا ومصر"، والذى قامت ببطولته الساحرة كليوباترا السابعة، برعاية ثلاثية بيانكا دامور - سوبرانو، دوناتو أنجيلوسانتي، وسابرينا كاردوني على البيانو.
الأكاديمية المصرية بروما هى أكاديمية تختص بدراسة الفنون المختلفة من خلال خلق مزيج بين الإبداع المصرى بالإبداع الإيطالى، وأيضا التعريف بالحضارة المصرية فى روما، وتوجد الأكاديمية بين أكثر من 17 أكاديمية عالمية فى المدينة وتم إنشاؤها بواسطة الحكومة المصرية بتكلفة مليار ونصف يورو.
فى منتصف القرن الثامن عشر، نبتت فكرة إقامة الأكاديمية المصرية الملكية للفنون فى ذهن المصور الشاب راغب عياد، وكان مبعوثاً فى روما على نفقة الأمير يوسف كمال، عندما لاحظ اهتمام العديد من الدول الأوروبية بإقامة أكاديميات لأبنائها من شباب الفنانين فى روما، حيث يجدون مكاناً لإبداعهم ورعاية مواهبهم تحت إشراف فنانين متخصصين، وكتب "راغب عـياد" فى يوليو 1924 خطاباً إلى أحمد ذو الفقار وزير مصر المفوض فى روما آنذاك، شرح فيه تاريخ وحضارة مصر العظيمة، وأشاد بآثارها الخالدة المنتشرة في أنحاء العالم، وحكى له: «يوجد لمعظم الأمم الراقية في روما نوعاً خاصاً من الأكاديميات يضم طلاب الفنون لإتمام دراستهم، وهو عبارة عن بناء فخم يحتوى على مراسم لكل نوع من أنواع الفنون حجرة خاصة، ثم أماكن لسكن المشتغلين بالفن.
وتقوم الحكومات بكل النفقات اللازمة لإرسالياتها، علاوة على ذلك فإنها تمنحهم مبالغ معينة للوازمهم الخاصة، وفى نهاية كل سنة يقام معرض توضع فيه أعمال الفنانين التابعين لكل أكاديمية، ويفتتح هذا المعرض ملك إيطاليا مع وزرائه فيمتعون الأنظار بها ويشجعون الطلبة. وأطلب أن تتوسطوا لدى حكومتنا لكى تجعل لها معهداً على الطراز الموجود لسائر الحكومات فى روما يضم بين جدرانه الفنانين الذين على أهبة الاستعداد للالتحاق به، ويكونون قد أتموا دراستهم الأولية في مدارس مصر، وبهذه الوساطة يجدون مجالاً للتوسع فى تعليم الفنون ومعرفة وقائعها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة